فثروة اليمن الحقيقية هي أنا وأنت، نحن من يجعل التراب ذهباً
ذلك أن الجنوب يحتاج في هذه الأيام إلى أصوات محبيه.. وزمجرات عاشقيه.. ووحده الحب والإخلاص والكلمة الصادقة كفيل بإخراج الجنوب وأهل الجنوب من مخالب اللصوص الذين يمتصون خيراته وصيحات الغوغاء. الذين يستثمرون مأساته ويرسخون ضعفه..
الجنوب له وجعه الخاص وله ملفه الكبير الذي لا ينكره إلا متواطئ أو مغفل أو مكابر..
على ماذا سوف نموت، ولماذا نضطر إلى البداية دائماً من الصفر.إصلاح الأوضاع أسهل من نجاح الانفصال، وأنبل في الدنيا والآخرة. وإن كان ولابد، فلنعرف الأسباب التي ليست على الإطلاق متمثلة في عموم أبناء الشعب الكادح؛ بل متمثلة في إدارة جاهلة ظنت أن صغير المفاسد هو ملح التنمية.. وصغير المفاسد قاد إلى كبيرها، والآلام كل يوم تزيد، والفوضى تتسع، والقلوب تئن.
والله إن مشكلتنا اليوم لا تتمثل في جغرافيا الحكم ولا في منطقة الرئيس، بل في فساد المفاهيم، التي نتقاسمها بنسبية مذهلة..
علينا أن لا نترك بلدنا ووحدتنا وسمعتنا ومستقبلنا يضيع على يد محدودي القدرة ومعدومي الكفاءة والضمير. (سواء كانوا من صنعاء أو جبلة، أو الحوطة، أو الصيعر، أو العبر، أو بيحان، أو معبر، أو عدن).
أيها القادرون الآن وفي كل آن.. حاولوا أن تتفهموا أن الذين لا يعرفهم الجنوب سيدفعون الثمن أيضاً وهذا ليس لائقاً في قاموس الفرسان..
لابد من تعديل الخطة..
الحل بيد صنعاء .. فحلول اهل الجنوب جميعها استنزفت ..
و الوضع مع الاسف يسير بأتجاه الانفصال اسرع من اتجاهه في الحفاظ على الوحدة .. فالجنوب يقدم الكثير من الشهداء .. دماء الشهداء لن تجف الا بعد ان يحقق ما اراده شعبي ..
اذا عاد المطبلون الى تأريخ الشعب الجنوبي .. سيعرفون ان اي شيء سعى اليه الشعب الجنوبي ناله بالعزيمة وبحب الوطن و بدماء الكثير من الشهداء ..
لأنه رفع شعار .. الحياة بعز او الموت
المشكلة ليست في الحراك او في الشعب الجنوبي او في الشمالي..
المشكلة الرئيسيه في صنعاء ..فهي من صنعت الحراك وصنعت الحوثي وستصنع الكثير والكثير من يرفضون الظلم ولا يرضون الذل ..
حكومة لا تستطيع ان تحل مشاكل شعبها .. لا تملك اي رؤية للتعامل مع ابسط المشاكل التي يواجهها الشعب ..
اعتقد اننا في الوقت الحالي امام مفترق طرق.. اما ان تقام ثورة في الشمال يخلعون به الذل الكبير الذي يحملونه اولاً .. ثم خلع ذلك النظام الفاسد من جذورة .. بعدها ثق ان الحراك نفسه سيكون وحدوي .. فالغرض ليس الانفصال حباً فيه .. بل رفض للظلم ونهب اموال الشعب دون حق .. والشعب يموت جوعاً كل يوم ..
او ابقاء الاوضاع على ما هي عليه والتي تزيد سؤاً يوما بعد يوم ..
وهنا اعطاء فرصه لقوى خارجية بالتدخل في اوضاع البلاد .. عندها سينتهي بنا الحال كما انتهى بالعراق وغيرة .. وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون اليوم اعتبرت أن الوضع في اليمن حاليا يشكل خطرا على الاستقرار الإقليمي والعالمي .. وهناك دراسه امريكية في طرح خطة للتعامل مع الوضع في اليمن ..
نحن ندرك من هي امريكيا و ندرك افكارها الخبيثة ومشروعها في بناء شرق اوسط جديد .. لا داعي لكي اعود الى التأريخ القديم فلا زالت العراق تعاني
امريكا ستدخل الى اليمن لا محالة لن ينكر هذا الا شخص يهرب من الواقع .. عندها سيصبح حالنا شمالاً وجنوباً مثل حال العراق بل قد ربما يكون اسوأ بكثير فهم يملكون نهر دجلة والفرات ويملكون الكثير من مقومات العيش التي تساعدهم على تخفيف النكبات الكبيرة ..
اما نحن فنملك في اليمن شجر القات واكياس الشمة وهذه هي خيرات ذلك النظام ..
فالخيار بأيدي اهل الشمال .هم من سيعطون امريكيا الضؤ الاخضر لدخول اليمن.. اذا لم تقم ثورة شمالية خلال الاعوام القادمة القليلة ..
لا مفر من مواجه لذك الواقع المرير و المؤلم علينا جميعاً ..
على كل حال
انه لشرف كبير لنا ان تكون بيننا وان نقرأ ما يخطة قلمك وجزالة فكرك الراقي .
اذهلتني كلماتك التي عجزت عن وصفها .. ليست الكلمالت فقط بل االمعنى القوي الذي تحملة في طياتها ..
لم يسبق لي ان قرأت لك اي مقال .. او قد ربما اكون قد قرأت ولكن لم اعرف من هو كاتب هذا المقال ..
هنئياً لنا وجود شخصيات مثلك يقفون ضد الظلم بشجاعة اياً كان مصدرة ..
حتى وان كان من اقرب الناس اليه ..
بعد قرأتي لكل ما طرحت هنا ..
اردت فقط شكرك على كل ما خطة قلمك ..
دمت ذخراً ومعطائاً وكاتباً ينير الطريق للكثير في بلد فرض عليه ان يعيش في ظلام
خالص الود
Bookmarks