اضطربات الطعام




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
والاضطرابات المتصلة بالطعام هي سلسلة من الحالات التي تصل الي الحد المرضي ولكن هذه المرة تكون لها علاقة بالطعام وليس يسببها شيئاً عضوياً. وبمعني آخر طريقة تناول الانسان لطعامه سواء بصورة مفرطة او بصورة قليلة جداً تصل الي حد الانعدام. وتظهر هذه الاضطرابات عند الذكور والاناث علي حد سواء ولكن بصورة اكبر عند صغار السن، لذا ينبغي ان يكون المرء واعياً بتطور حالات الاضطرابات المتصلة بالطعام وكيف يمكن التغلب عليها في البداية بدون الوصول او التعرض لمخاطر منها.

* تعريف اضضطرابات الطعام:
اضطرابات الطعام هي اضطرابات خارجية او مرئية لاي شخص وتكون بسبب مشاكل نفسية يعاني منها الشخص، لكن الشخص المريض قد لا يعيها او يصف نفسه بانه مريض. وعن اضطرابات الطعام الاكثر شيوعاً:
1- القَهَم (قلة الشهوة للطعام (Anorexia nervosa)
2- الشهوة الكلبية (Bulimia)
- اجبار النفس علي تناول الطعام بشكل مفرط (Compulsive overeating)
4- وتوجد انواع اخري عديدة منها:
- (Yoyo dieting* Poor body image* Obsessive thoughts about eating and weight & Excessive exercise)


* القَهَم (قلة الشهوة للطعام):
- قوام هذا الاضطراب عندما ينتاب الشخص مخاوف من ان يصبح بديناً، وهذه المخاوف تكون قوية جداً لدرجة ان الشخص يجبر نفسه علي الجوع لكي يصبح نحيفاً بالقدر الذي يتخيله والذي ينبغي ان يكون عليه من وجهة تخيله هذه.
- وهذا يعني ان فكرة تناول الطعام تصل الي حد البغض لديهم ويكون هناك صراع مستمر داخلهم ينكرون به الجوع.

* الشهوة الكلبية:
- الشهوة الكلبية يقوم الشخص فيها باكل كميات من الغذاء ثم يستخدم طرق مثل التقيؤ والملينات ومدرات البول (اي تحفيز النفس ذاتياً) لفقد الوزن.
- من الممكن ان صاب الشخص بالشهوة الكلبية الي جانب القَهَم او بمفردها.

* اجبار النفس علي تناول الطعام بشكل مفرط:

- اجبار النفس علي تناول الطعام يصبح مثل الادمان في حياة الفرد ودائماً ما يرتبط بالراحة وقيام الشخص بتغذية نفسه ذاتياً.
- وتشعر الاشخاص هنا بانها خاوية من الداخل وقد تستخدم الغذاء لتعويض ما يفتقدونه.

* اعراض الاضطرابات المتصلة بالطعام:
توجد اعراض عديدة لاضطرابات الطعام، وقد لا تظهر علي كل شخص بل من الصعب احياناً ملاحظة اضطرابات الطعام مطلقاً.
بعضاُ من هذه الاعراض قد تتصل بمشاكل مختلفة وليست بالضرورة المشاكل المرتبطة باضطرابات الطعام، وهذه الاعراض ليست خطوط ارشادية لتشخيص الاضطرابات المتصلة بالطعام.
- وهذه هي بعض الاعراض:
- نقص نماذج الوجبات المنتظمة علي الرغم من ان الشخص قد يقوم بطهي وجبات منوعة للآخرين.
- دائماً ما يذهب الشخص الي دورة المياه (بشكل منتظم) اثناء الوجبات وبعدها.
- تحفيز النفس علي التقيؤ.
- التفكير في الطعام والغذاء طوال الوقت.
- ممارسة نشاط رياضي مجهخد.
- تغيرات في الوزن حادة، يبدو الشخص نحيف يفقد وزنه او يتذبذب فيه مابين الزيادة والنقصان طوال الوقت.
- تغيرات في المزاج مفاجئة، اهتياج واستثارة، اكتئاب، حزن، غضب، صعوبة في التعبير عن المشاعر.
ضعف التركيز/ارهاق.
- الخجل الكبير من الجسم والخوف من زيادة الوزن.
- السعي وراء النحافة.
وبعض من الاعراض السابقة قد تحدث مع بعضها مثال: ممارسة النشاط الرياضي المجهد لا يعني بمفرده ان هناك اضطرابات متصلة بالطعام لكن غير ذلك من الاعراض مجتمعة مع بعضها قد تعني ان هناك مشكلة صحية تتصل بالطعام.

* اسباب الاضطرابات المتصلة بالطعام:
لا توجد اسباب معينة او محددة لاضطرابات الطعام، وقد يُحزن هذا الذين يعانون من هذه الاضطرابات لان الشخص المصاب نفسه بهذه الاضطرابات او من يوجدون من حوله من الاصدقاء والاقارب قد لا يفهم او يفهمون كيف تتطور الاضطرابات.
علي الرغم من انه لايمكن تحديد سبب واحد للاصابة بالاضطرابات المتصلة بالطعام الا انه توجد عوامل مساعدة قد تؤثر علي اصابة الشخص بالاضطرابات اذا كان لديه استعداد.
- وتُقسم هذه العوامل الي اربعة اقسام.
- عوامل فردية:

- التوقعات المرتبطة بشخصية الفرد مثل صراعه الدائم في طلب الكمال.
- وضع اهداف غير واقعية يعتقد او يظن الشخص من خلالها انه سينال حب واحترام العائلة و/او الاصدقاء.
- الشعور بالحاجة الي احراز السيطرة علي الحياة.
- الشعور العارم بان يكون الشخص غير فعال والذي من الممكن ان ينجم عنه تجويع النفس ليشعر بانه شخص فعال.
- قد تعطي بعض الشخصيات انطباعاً خارجياً بانها تسيطر علي حياتها وانها تنظمها وما يحدث هو العكس تماماً والحقيقة انهم يفتقدون تقدير ذاتهم.
- الاكتئاب.
- الاشخاص التي تجد صعوبة في التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم (وخاصة الشعور السلبي) قد تكون عرضة لٌصابة بالاضطرابات المتصلة بالطعام.

- عوامل عائلية:
- لا يوجد نمط عائلي محدد نقرر علي اساسه الاصابة بالاضطرابات المتصلة بالطعام، وانما يمكن الحكم من خلال العلاقات التي تحكم افراد العائلة الواحدة وطريقة الاتصال بينهما والتي لا تكون سوية، فهذه العلاقات غير الطبيعية من الممكن ان تساهم في الاصابة او التنبؤ بهذه الاضطرابات.
- التاكيد من قبل الاهل علي السيطرة علي الوزن سواء لانفسهم او لابنائهم قد يكون له اثر سلبي علي الصغار ( صورة الجسم والنحافة).
- الصراعات او المشاكال العائلية.

- عوامل ثقافية:
- ما ينتشر في وسائل الاعلام او المجتمعات حول مثالية النحافة ومالديها من فوائد ومنافع.
- المراة النحيفة وطريقة تقديمها دائماً بانها سعيدة وناجحة في حياتها وجذابة.
- المراة التي تتطلب طبيعة عملها النحافة مثل (عارضات الازياء - الرياضيات - الراقصات) هن اكثر الاشخاص اصابة باضطرابات الطعامخ.
- قد يظن البعض بان الرجل قد لايهتم بصورة جسده مثل النساء وبالتالي اقل تاثراً باضطرابات الطعام، لكن علي العكس فالرجل يتاثر مثل المراة.

- عوامل للتنبؤ:
- ازمات الحياة او الموت، تغير الوظيفة او المدرسة او المنزل، الفشل او اية مواقف تفرض علي الشخص التقليل من تقدير ذاته من الممكن ان تساهم في الاضطرابات المتصلة بالطعام.
- تنمو اضطرابات الطعام مع نمو المشاكل وتراكمها وخاصة التي تبدو وكانها بسيطة او صغيرة لكن بتراكمها تصبح مشكلة واحدة كبيرة تكفي بان تؤرق حياة الفرد.

- مساعدة الشخص الذي يعاني من اضطرابات الطعام:
- كونك صديقاً للشخص المصاب باضطرابات الطعام او من احد افراد عائلته فمن الصعب جداً تقديم المساعدة او بمعني آخر ايجاد الطريقة المناسبة لمساعدتهم، وخاصة اذا كان الشخص ينكر مثل هذه الاضطرابات في ان يتحدث بصراحة مع الاخرين.
- فهذه هي بعض النصائح لمساعدتهم:
- الاتصال بمتخصص في اضطرابات التغذية من الممكن ان يفيدك اذا كان الشخص رافضاً للعلاج او اللجوء الي المشورة الطبية لانه لايعترف انه مريض .. فهذا المتخصص يرشدك كيف تعالجه عن بعد.
- حاول ان تفهم ان المشكلة لا تحل في عشية وضحاها .. وذلك بالابتعاد عن ممارسة الضغوط علي الشخص المصاب باضطرابات الطعام وحاول ان تحل المشكلة في الاوقات الملائمة لها.
- تعامل مع الاضطرابات المتصلة بالطعام علي انها اضطرابات تنتج عن عوامل نفسية، لذا ستجد الشخص انه لا يقتنع بسهولة انه مصاب بها .. فيتم التعامل مع هذا الاضطراب من هذا المنطلق من اجل تقديم المساعدة والوصول الي علاج مفيد لها، فاصل العلاج التوصل الي السبب الحقيقي.
- تقبل الاخرين لمرضي الاضطرابات المتصلة بالطعام والتعامل معهم بحكمة.
- محاولة اقناع الشخص المصاب باضطرابات الطعام (في الاوقات المناسبة) اذا كانت الحالة تسمح باللجوء الي المساعدة الطبية.
- مراقبة الشخص جيداً لانه في بعض الحالات الحادة قد يضطر لايذاء نفسه