يالله يـــا مستـجـيـب الــداعــي المـنـتـظـر
يا كاشـف الضـر عـن مخلوقـك المضـرور
يـا بـاعـث اسـحـاب حيـثـا شئتـهـا تمـطـر
تحـيـي بـهـا أرض ميـتـاً يابـسـه وبـحـور
اليافـعـي قــال صـبـراً مــن صـبــر يـظـفـر
ذي ما صلح في الضحية يصلحـه عاشـور
الـحــريــة غـالــيــة مـــــن راد يــتــحــرر
السجـن مفتـوح لــه والقـبـر لــه محـفـور
لـكـل مـذنـب أمــل فــي الـذنــب أن يـغـفـر
مــن كـفّـر الـذنــب ذنـبــه ربـمــا مـغـفـور
أقـبـح مــن الـذنـب عــذري حـيــن أتـعــذر
فـالـعـذر لا يـعـنـي أن الـمـعـتـذر مــعــذور
الـعـذر مـخـرج لـمـن فــي واجـبـه قـصّــر
محـاولـة مـنـه أن يعـفـى مــن التـقـصـور
بتـروح ذكـرى وجــت ذكــرى ونــا اتـذكـر
وكـــل ذكـــرى يعاتـبـنـي بـهــا الـمـذكـور
هــا نحـنـو الـيـوم نحـيـي ذكــرى أكتـوبـر
ذكــرى مصـيـر أسمـهـا بقلوبـنـا مـنـقـور
سـمـوهـا ابنـائـهـا فـــي الـرابــع اعــشــر
لـعـام سـتـه اربـعــه مـيــلادي المـشـهـور
يكتـبـوبـر الـمـجـد نـــور مـقـدمــك نــــوَّر
يــا كوكـبـاً دري أرســـل عـالـبـلاد الـنــور
رحتـا وجيتـا كلمـحٍ فــي البـصـر واقـصـر
مــا كنـهـا مــرت اثنعـشـر عــداد اشـهـور
هـــا قـــد أتـيـتـا وود لـــو كـنــت تـتـأخـر
لبينمـا أجـري علـى الواقـع عـمـل ديـكـور
فـالـواقـع الـلــي نعـيـشـه ذنـــب لا يـغـفـر
واخــزوتــاه أن تــرانــا آخــــر الـطـابــور
يكـتـوبـر الـمـجــد لــــو حـبـيــت تـتـخـبّـر
عــن حالـنـا فالخـبـر لا يجعـلـك مـســرور
يــا شينـهـا اخـبــار لا تـسـمـى ولا تـذكــر
لا ترضـي الله ولا يرضـى بـهـا الجمـهـور
اخــبــار لا تـرتـضــي فـيـهــا ولا تـسـتــر
إذا عـلـمـت أن عـيــدك عـنـنـا مـحـضــور
أكـثـر عــدد فــي المـدائـن مـنـنـا عـسـكـر
والقتـل مــن بينـنـا والـصـوب والمـأسـور
لـيــسَ لـديــا خـبــر يسـتـاهـل أن يـنـشــر
لخـبـار مــا تـسـوى المـسـاح والطبـشـور
وصـوت لـيـام واجــه حُـكـم شـمـع أحـمـر
صوت استطاع أن يصل كل الأذون الصور
إذا صـدقـتــك بـقـولــي ســـــوف تـتــأثــر
تغـتـاظ مـنـي وتتـفـجـر غـضــب وتـثــور
أم أنـــي زوّر لـــك الأخـبــار كـــي تـسـتـر
فتحتقـرنـي وتسـخـر بــي لـقــول الـــزور
فــلا تـسـل كــم عـلـى ذكــراك عـامـاً مـــر
أعــوام جـمّـا ولــم يـحــدث بـهــا تـغـيـور
فـمــا عـــدا كـــل شـــي إيـجـابـي أتـغـيــر
والسِـلـب هيـمـن عليـنـا هيـمـنـة هـامــور
يــا ليتـنـا مُــت قـبـل أصـعـد إلــى المنـبـر
لـمـا وقـفــتُ بـهــذا الـمـوقـف المـحـسـور
هـــذا لـسـانـي كـسـوفــاً مــنــك يـتـعـثـور
أمــا الإجـابــة فـمـاتـت داخـــل الحـنـجـور
نـفـسـي حـزيـنـة وقـلـبـي قـهــر يـتـفـطـر
الـنـاس فــي عيـدهـا تـفـرح ونــا مقـهـور
والـقـهـر يـــزداد يـتـقـوى ونـــا أتـقـهـقـر
لأنــي تهـاونـت فـــي الـركــاب والـبـابـور
يـا كثـر مـا أخطـيـت لـكـن الخـطـأ الأكـبـر
إن الطـمـوحـات غـرَّتـنـي وأنـــا مـغــرور
وعـشـت حيـنـاً مــن الـدهـر وأنـــا مُـغـتَـر
أعـمـر لغـيـري وأخــرب بيـتـي المـعـمـور
كــل الـتُـرُب راح والبـاشـا كَـــلْ الـجـوكـر
غامرت فـي اللعـب وخـرج منهـا مخسـور
ذلَـيـت نـفـسـي لتـوحـيـد الـيـمـن لـخـضـر
في الوقت ذي كان عزي في يمن مشطـور
وحـــدة تخيلـتـهـا عـبـلــه وانــــا عـنـتــر
ورضيت في شرطها القاسي لبن عصفـور
مــن قــال ضـحــى لـهــا هـــذا بيتمـظـهـر
كــذاب نـصــاب مـــا حـنَّــا لـهــا أظـفــور
أنـا اللـي ضحـيـت بالغـالـي وفــي الأكـثـر
واصبحت بين الخليـط الوحـدوي طرطـور
هـــي لـيـلـة الـقــدر مـــره مــــا بـتـتـكـرر
مــرة عليـهـم وانــا حـظـي بـهــا مـدبــور
والـيــوم أحـــاول الـمـلــم كــــل متـبـعـثـر
تشفـى جراحـي ويُجبـر عظمـي المكـسـور
بـالـحـب والـصــدق يتـصـلَـح ذي تـكـسـر
ونــاوي الـسـوء مذمـومـاً بـهــا مـدحــور
والـمـاضـي أكـبــر عـبــارة مـنــه أتـعـبــر
أحــاور الــراي لاخــر واستـشـر واشـــور
وأمـشــي مـــع الـنــاس لـتـقـدم ولـتـأخـر
والمصلـحـة تـفـرض التقـديـم والـتـأخـور
مصلـحـة ديـنـي وأرضــي هـمّــي الأكـبــر
ومصلحـة شعبـي أقــدس بـنـد بالدسـتـور
وكـــــل أمـــــوري بـــــإذن الله تـتـيــســر
مــن نـاصـر الله وعـــد الله لـــه مـنـصـور
لـيـمــان بالله نـــــور الأمـــــة الأخــضـــر
ومــن يــرى غـيـر هــذا ضـيـق المنـظـور
وأنــا أحـمـد الله عـلـى العـافـيـة واتـشـكـر
والـشـكـر لله مـــا مـــن دونـــهِ مـشـكــور
والخيـر والـه يعينونـي عـلـى اهــل الـشـر
والامـــــر لله ونـــــا عــبـــده الــمــأمــور
واختـم واصلـي علـى مــن بالـهـدى بـشَـر
ذكري النبي يتشـرح بـه صـدري المكـدور