أمريكا تكفن أشلاء العراقيين بالديمقراطية والرخاء؟؟
إن الحرب الظالمة التي تشنها أمريكا وذيلها العفن بريطانيا ضد الشعب العراقي العظيم تحت ذرائع واهية لم تثبت على أحدا منها فمنها تجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل التي ظل المفتشون الدوليون البحث عنها على مدا 13 عام ولم يجدوا لها أي دليل على وجودها وعلى مر هذه الأعوام العجاف على الشعب العراقي الشقيق عانا ويلات الحصار الذي طال أهم متطلبات الحياة من الغذاء والدواء وحليب الأطفال والمستلزمات الدوائية التي افتقرت لها المستشفيات لعلاج المرضا .
وليس هذا فحسب بل تخلل تلك الأعوام قيام أمريكا بضرب الشعب العراقي بأبشع وأخطر صنوف الأسلحة الحديثة والتي لم تجري عليها التجارب إلا في العراق تحت أعذار واهية ناتجة عن فشل المفتشين في الحصول على أي أسلحة دمار شامل.
ومع انصياع العراق بكل طواعية لكل المحاولات الأمريكية الاستفزازية كي يفوت عليها كل الفرص التي تتحينها للانقضاض عليه وآخرها فتح أبواب العراق على مصراعيها للتفتيش إلى درجة تنتهك فيها سيادته حفاظا على العراق وشعبها .
إن تلك الاستفزازات القذرة ترمي إلى الوصول إلى طرح الكثير من العقبات لاستدراج العراق كي يرفض تلك الطلبات الاستفزازية وتتحجج في هدفها إلا إن العراق فوت تلك الفرص فما كانت تبيته أمريكا هو ضرب العراق بأي أسلوب أو ذريعة وعندما فشلت حاولت اتهام العراق بعدم التعاون مع المفتشين الدوليين بينما يؤكد رؤساء لجان التفتيش عدم حصولهم على أي شيء من هذا القبيل ويصرحون بذلك أمام الملأ وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة .
كل ذلك ضربت به أمريكا عرض الحائط وقامت بمحاولة استصدار قرار من الأمم المتحدة بضرب العراق لعدم مساعدة المفتشين بالكشف عن أسلحة الدمار الشامل التي لديه على حد تعبيرها فمن سيصدقها القول اكثر من المفتشين الذين عينتهم الأمم المتحدة وبعد فشلها في استصدار القرار وذلك لوقوف الدول المحبة للسلام والتي تبين لها عدم صحة ما تزعم أمريكا فهددت تلك الدول بالتلويح باستخدام حق النقض الفيتو مما استدعاء أمريكا بالعدول عن استصدار ذلك القرار و تجاهلت الأمم المتحدة وتفردت مع ذيلها العفن بريطانيا باستصدار قرار خارج المنظمة الدولية لضرب العراق.
فثارة تحت ذريعة أسلحة الدمار الشامل والذي فضحتها فيه لجان التفتيش وثارتا تحت
ذريعة ان العراق يهدد جيرانه إلا إن هذا الأمر رفضته دول المنطقة وذريعة إسقاط نظام بغداد كونه يهدد أمريكا ؟؟؟؟
وآخر تقليعة تحرير الشعب العراقي من نظامه ووعدته بالديمقراطية والرفاهية فأسقطت عليه صنوف الأسلحة المدمرة ليل نهار مغلفة بتلك الوعود الوردية والتي اغتالت فيه الأمل في العيش بسلام بل قتلت تلك الطفولة البريئة وبدلا من أن تهديه الغذاء والحلوى أهدته قنبلة يزيد وزنها عن الطن فقطعت أحشائه وحرمته الحياة التي كان يهنا بها في ظل الحصار إلى نقله إلى الحياة الآخرة فهي توعده بأنها ستقتله وستعطيه الديمقراطية والرفاهية وهذا ما سيجده في الحياة الآخرة كونه شهيد؟
Bookmarks