زجاج السيارة مغبش ،
اهتزازتنا فوق الشوارع السئيه السفلتة مزعج ،
يالله الموبايل ساكت منذ خصامنا الكبير ،
وكبريائي وكبرياؤه حطب يابس تكبر على اللهب .
زر التشغيل :هراء الموسيقى يسيل
المدينة تكمم أفواه البيوت ، السيارات تجر عجلاتها بكسل ،
الوجوه بورتريهات لم تكتمل ،
يرقد غريغور سامسا على أسطح البنايات ،
الأضواء مدسوسة على نجوم اليل ، القمر منزوي كذنب لا يغتفر ،
هناك شئ ناقص يشوه الكمال ،
وانسابت : زعلي طول أنا واياك
ترن ترن كترنيمة عيد ،
فتزيح الشوارع جدرانها لترقص البيوت السالسا
وينبت للنوافذ بحر ، وترتدي الوجوه القديمة الألوان
قفز القمر لسماء ثامنة ،
صوت فيروز يفتت قلبي ،
أهديه لحظتي هذه ، ودمعة كانت أكبر غرقي ،
يوقفنا شرطي ، يبتسم أمام فيروز ويضيع منه القانون ،
ربما ذكر حبيبته ، يشير لنا فنتحرك ...
اشارة ضوئية ومنعطف ....
ولازال صوت فيروز يغسل المدينة ..
زعلي طول أنا وياك و سنين بقيت
جرب فيهن أنا إنساك ما قدرت نسيت
لو جيت نهار عابيتي لقيت
إنك حبيبي بغيابي جيت
بتشوف إن ما مرقوا إلا إيديك على هالبيت
Bookmarks