أعداد من اليهود المتطرفين على أحد أبواب المسجد الأقصى (رويترز)
نجح القيادي المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ حسن يوسف في الانضمام لآلاف المعتصمين في باحة المسجد الأقصى اليوم رغم منع السلطات الإسرائيلية.
ويمنع على الشيخ حسن يوسف دخول القدس الشرقية المحتلة بدون إذن خاص من السلطات مثله مثل باقي فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة.
ويتزامن ذلك مع تنامي التوتر إثر إعلان متطرفين يهود نيتهم اقتحام المسجد الأقصى اليوم احتجاجا على خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة.
وقد أكدت الشرطة الإسرائيلية اليوم توقيف ثلاثة متطرفين يهود في مدينة القدس القديمة على علاقة بمحاولة اقتحام الأقصى، ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.
ومع تزايد المخاوف من تنفيذ وعيد المتطرفين الإسرائيليين قررت الشرطة الإسرائيلية أن يقتصر دخول المسجد الأقصى اليوم على المسلمين من عرب 1948وفلسطينيي القدس الشرقية خوفا من حصول صدامات. ومنعت دخول غير المسلمين بمن فيهم النواب اليهود في الكنيست.
وأعلنت أنها ستمنع أي تحريض على العنف مهما كان مصدره, بعد التهديدات التي وجهتها جماعة ميرياد المتشددة بتنظيم صلاة في الموقع. وعززت الشرطة إجراءاتها الأمنية في منطقة الأقصى ونشرت 3000 رجل أمن في القدس القديمة لمنع حصول مظاهرات مضادة أو تسلل عناصر ميرياد إلى الأقصى.
وقد أثارت هذه التهديدات قلق المجتمع الإسلامي الذي بادر إلى إصدار بيانات تحذر من تدنيس الأقصى. فقد أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن "قلقها البالغ" إزاء التهديدات اليهودية, محملة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية "إشعال نيران التطرف".
ونبّه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الخطر الذي يواجه المسجد الأقصى. ودعا في بيان له حصلت الجزيرة على نسخة منه إلى ضرورة حماية المسجد المبارك "من المؤامرة الصهيونية الجديدة".
كما حذر شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي من مغبة أي عمل تخريبي يستهدف المسجد الأقصى، معتبرا أن أي مساس بحرمته سيؤدي إلى تفجير المنطقة كلها.
وقد لوحظ غياب أي تعليق من الحكومات العربية على خطط المتطرفين المعلنة منذ وقت طويل لاقتحام الأقصى أو على قتل الصبية الفلسطينيين الثلاثة في رفح أمس والذي يعتبر انتهاكا دمويا لاتفاق شرم الشيخ.
من جانبها حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من المساس بالمسجد الأقصى وأعلنت أن الرد على الاقتحام سيكون "بدون ضوابط ولا حدود"، وأجمعت الفصائل على ضرورة التأهب من أجل الدفاع عن المسجد.
الصبية الثلاثة قتلوا بملعب لكرة القدم برصاص جنود الاحتلال (الفرنسية)
قصف مستوطنات
وردا على إقدام القوات الإسرائيلية على قتل ثلاثة صبية فلسطينيين أثناء لعبهم كرة القدم بساحة مجاورة لحي الشعوث بمدينة رفح أطلقت المقاومة الفلسطينية قذائف الهاون والصواريخ على عدد من المستوطنات في قطاع غزة منها مستوطنة نيفي ديكاليم، دون إصابات.
وقد تبنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤولية هذه الهجمات. ومع تزايد قلق الحكومة الإسرائيلية من احتمال تصعيد الأوضاع, قدمت تل أبيب اعتذارا رسميا إلى السلطة الفلسطينية عن قتل ثلاثة فتية فلسطينيين على أيدي جنود إسرائيليين في رفح جنوبي قطاع غزة, وقالت إنها شكلت لجنة تحقيق في الحادث.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني في بيان إن إسرائيل قررت استدعاء الضباط والجنود الإسرئيليين المسؤولين عن الحادث الذي يأتي كحلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات المستمرة ضد الشعب لفلسطيني. غير أن الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون وزير الدفاع شاؤول موفاز قدم اعتذارا عن جريمة مقتل الصبية.
Bookmarks