شبح ازمة الوقود يطل وأهالى غزة يستعدون للعودة للحطب والكاز
غزة-ماهرابراهيم
يستعد اهالى قطاع غزة الى التعايش مع ازمة وقود جديدة تلوح فى الافق *تعود بهم مرة ثانية بعد الحرب الاسرائيلية على القطاع الى الحياة البدائية بالاعتماد على الحطب للطبخ * وعلى الكاز للانارة* فى احوال صعبة للغاية تكاد تتعطل فيها الحياة العادية للسكان * والسبب هو عدم ادخال سلطات الاحتلال الاسرائيلى كميات الوقود اللازم لاستخدامات حياتهم اليومية.. الازمة بدأت تطل براسها * وتظهر علاماتها منذ يومين * فيما اعلن مسئولون فلسطينيون عن أزمة شح غاز ووقود المخابر* التى امتدت منذ ثلاث اسابيع * وقد هدد البعض بتقليص عمل المخابز* واوضح محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب الوقود والغاز في قطاع غزة، إن الأزمة صعبة ومرشحة للتعمق في ظل منع قوات الاحتلال إدخال الغاز ورفضها إدخال كميات تغطي حاجة المواطنين * وقال الشوا إن محطات تعبئة الغاز مفرغة ومغلقة لعدم توفر الغاز منذ قرابة 25 يوماً".وأضاف " بدأ يظهر نقص الكميات الواردة إلى القطاع"، وأشار إلى أن احتياجات القطاع في الشهر 4500 طن غاز في الصيف، أما في فصل الشتاء يصل الى 6 آلاف طن في الشهر.واكد (( نحن الآن في منتصف شهر تشرين الثاني استقبلنا 500 طن غاز فقط)) موضحا (( أن محطات الغاز اشتغلت على المخزون الموجود لديها والكميات الضئيلة التي كانت تدخل، مما أدى منذ 25 يوماً من نفاد المخزون من الغاز في جميع محطات تعبئة الغاز)) وكشف إن 60% من المخابز في غزة لا يوجد لديها غاز وبخصوص السولار الصناعي الخاص لمحطة توليد الكهرباء اشار الشوا الى ان المحطة تحتاج أسبوعيا 2.200 ألف لتر سولار"، مؤكداً أن البنية التحتية في معبر كرم أبو سالم غير مؤهلة لاستقبال هذه الكمية من السولار لتشغيل المحطة ولذلك أيضاً سنصبح بمشكلة السولار الصناعي * هذا ويخشى خبراء من تعطل المحطة جزئيا بسبب هذا النقص .
اما اهالى القطاع فيحاول رب الاسرة (تخزين) اسطوانتين او ثلاثة من غاز الطبخ بل لجا العديد من المواطنين الى شراء وتعبئة انابيب غاز كبيرة الحجم سعة (48كيلوغرام) * اما من لا يملك المال لهذا التخزين * فانه بدا يجهز نفسه لاستعمال الكاز والحطب كوقود وخاصة ان الكاز المهرب من مصر عبر الانفاق متوفر وبسعر رخيص ..وتنتشر بكثافة كبيرة فى الشارع الغزى سواء المدن والاحياء *والحارات و المخيمات* مولدات الكهرباء صغيرة الحجم والقدرة لانتاج للكهرباء* ويتم جلبها من مصر تهريبا عبر انفاق رفح * ويستخدمها المواطنون لتوليد الكهرباء التى تنقطع عن احياء غزة لمدة 8ساعات عل الاقل يوميا فى جدول محدد ومعروف للسكان * ويشجعهم على ذلك ليس ثمنها (حوالى 400دولار) بل رخص الوقود التى تستهلكها تلك المولدات * اذ لا يتجاوز سعر اللتر الواحد من البنزين المهرب عبر الانفاق من مصر واحد ونصف شيكل (اقل من ثلث دولار )