يا للأسى * يفاخرون أن سياده بلدهم تنتهك من قبل قوات غازيه *
لا أدرى أى زمنا" مجنون قـًــدر لنا أن نعيش تفاصيله المثيره *
كم أنتم مثيرين للشفقه * لأنكم بحسن نواياكم تعتقدون أن أل سعود يمدون يد العون لنا وهم الذين سعوا حثيثا" من أجل أن يظل اليمن ضعيفا" *
ما يربو على خمسين عاما" من الوصايه السعوديه علينا * أستقطعوا فيها أراضى يمنيه بما يوازى مساحه( سويسرا ) أو ( لبنان )
أشعر بالرعب لأننا أخيرا" وصلنا ألى مستنقعات الطائفيه ودون أراده" منا نقاد ألى أصفاف مذهبى مقيت * سيجر الأمه نحو موارد الهلاك *
لأن البسطاء والمغررين هم فقط من سيكونون وقود الحرب * فى وقتا" سيقف أحفاد عبدالله بن أبى فى ( الملز )* ( ومخلفات كسرى وزرادشت ) فى (قم ) و (مشهد ) و ( النجف الأشرف ) موقف المتفرج *
واهم من يعقتد أن الأمور ستنتهى بمجرد القضاء على فلول وعناصر حركه التمرد الزيدى فى جبال صعده *
لأن الحرب الدائره دخلت منعطفا" خطيرا" فى ظل التدخل السعودى عسكريا" داخل الأراضى اليمنيه *
وبات من المؤكد أن الحرب تحمل طابعا" طائفيا" قد يلقى بظلاله على الأمن والأستقرار فى شبه الجزيره العربيه والخليج *
وهو ما ينذر بحرب أقليميه قد تحمل تداعيات خطيره * تكون نتائجها مدمره *
فأيران ثانى أقوى بلد فى الشرق الأوسط بعد أسرائيل لن تقف متفرجه بينما يسحق جناحهم العسكرى الجديد تحت جنازير الدبابات السعوديه *
فأغلاق قناه العالم الأيرانيه ليله أمس من قبل أدارتى (النايل سات ) التابع لمصر و(العربسات )التابع للسعوديه *
يعد مؤشر خطير على أن الوضع اليمنى لم يعد شأنا" داخليا" * بل تعد الى ما هو أكبر من كونها حرب بارده بين القوى الأقليميه المحيطه باليمن *
والحقيقه أن مقتل الجندى السعودى وأجتياز عناصر حوثيه للحدود السعوديه لم يكن مبررا" كافيا" لضرب أهداف داخل الأرض اليمنيه وشن هجوم برى واسع النطاق *
فالسعوديه هى من مارست الضغوط على صنعاء لشن عمليه (الأرض المحروقه ) ضد المتمردين الحوثيين * وسعت إلى أفشال أى مساعى للوساطه وحقن دماء اليمنيين *
لو رجعنا قليلا" إلى جذور ما يحدث فى صعده * لوجدنا أن السعوديه كانت السبب فى كل ما يحدث الأن *
فهى فقط من سعت إلى أذكاء نار الطائفيه فى بلد تعايشت فيه الطائفتين الزيديه والشافعيه قرونا" من الزمن دون أن تحدث أى صدامات *
فهى من أبتعثت (مقبل الوادعى) لنشر الفكر الوهابى فى أحد أهم معاقل الزيديه *
الأمر الذى أشعر علماء الزيديه أن مذهب ( الأمام زيد بن على ) على المحك * وهو ما حتم عليهم أنشاء مراكز دينيه مماثله * كأجراء وقائى من التمدد الوهابى فى مناطق الزيديه*
أعترف صالح فى مقابلته الأخيره أنه دعم نواه الحوثيين عبر المراكز الصيفيه *
وسمح بأبتعاث طلاب لدراسه علوم الشريعه فى مدينتى (مشهد ) و(قم) الأيرانيتين * وهناك خضعوا لبرامج خاصه للتشيع *
كجزء من مخطط أيرانى يهدف ألى أقامه الهلال الشيعى (من بيشاور فى باكستان حتى الجبل الأخضر فى لبنان )
أكاد أجزم الأأن أن الجيش اليمنى أنهار تماما" بعد ثلاثه أشهر من ( الأرض المحروقه ) التى لم تحقق نتائج حقيقه على أرض المعركه *
بدليل أن أحدى أكبر مديريات صعده سقطت قبل يومين بأيدى المسلحين الحوثيين *
تزامن ذلك مع تشييع صالح لكبار القاده العسكريين والذين لقوا حتفهم فى الحرب الدائره بين الجيش والمتمردين الزيديين *
وهو ما حدى بالسعوديه للتدخل عسكريا" بعد أستشعار الخطر القادم من بوابتها الخلفيه *
لكن الجيش السعودى المجهز جيدا" بأحدث العتاد العسكرى * سيفشل فى خوض حرب جبليه مع عصابات تمرست القتال وأنهكت قوى الجيش اليمنى صاحب الخبره الطويله فى ميادين القتال * والذى يمثل الجيش الجنوبى السابق ما نسبته 40% من أجمالى تعداد الجيش اليمنى *
ولعل أعلان المتحدث بأسم الحوثى ليله أمس عن أسر جنود سعوديين ستجرى معهم مقابلات تلقزونيه حسب ما وعد الناطق باسم الحوثيين * ضربه موجعه ومبكره أيضا" للقوات السعوديه
يراهن العسكريين السعوديين على سلاح الجو السعودى * لكن فشل الطيران اليمنى فى شل حركه الحوثيين فى الميدان أعاد حسابات السعوديه وجعلها تفكر بالأنزال البرى على أرض المعركه * وهو ما يخشاه الجيش السعودى الذى لا يعرف طبيعه المنطقه المعقده *والتى فشل الجيش اليمنى فى أجتيازها *
بأمكاننا العوده قليلا" الى الحرب السعوديه اليمنيه حيث أستطاع جيش الأمام البدائى من الوصول ألى الطائف عبر الطرق الجبليه فى صعده *
بينما فشل فى مواجهه الجيش السعودى بقياده الأمير فيصل والذى دخل عن طريق الشريط الساحلى ميدى - اللحيه حتى وصل ألى زبيد *
الحرب الت حتمت على الامام التوقيع على أتفاقيه (الطائف ) الشهيره والتى تنازل فيها الأمام عن مناطق( عسير ونجران وجازان )مقابل أستقدام العماله اليمنيه لسد احتياجات السوق السعوديه من الايدى العامله *
عسكريا" السعوديه تمتلك مخزونا" هائل من السلاح حيث تتصدر منذو سنوات قائمه الدول الأكثر أستيرادا" للسلاح *
وحتما"ستكون الأرض اليمنيه هى المكان المناسب لتجربه مدى فاعليه السلاح السعودى *
أعتقد ان السعوديه أرتكبت ومازلت اخطاء تاريخيه بحق اليمنيين يجب ألا تمر مرور الكرام *
فالسعوديه هى من سعت إلى تقويض دوله النظام والقانون * وما اللجنه الخاصه بشؤون اليمن والتى يديرها الأمير سلطان ويتم من خلالها شراء ذمم المشائخ وصرف مرتبات شهريه لهم * دليل واضح على أن التدخل السعودى لا يقف عند حد معين *
الحوثى أذا ما صمد أمام الجيشين اليمنى والسعودى سيكسب وبلا شك تعاطفا" شعبيا" كبيرا" بأعتباره يقاوم جيش غازى *
وهو ما بدءت مؤشراته تطفو على السطح بتحرك الخلايا النائمه للحوثى فى كلا" من صنعاء ومدينه الجوف القريبه من صعده * وهو ما يؤكد أتساع دائره المعارك لتشمل مناطق خارج دائره الصراع*
يخالجنى شك ان صالح أراد توريط السعوديه فى حرب عصابات قد لا تنتهى ببساطه * لتظل شوكه فى الظهر السعودى والذى لطالما وجه صفعات قويه لصنعاء * حان الوقت لردها بطريقه معتبره *
غرور القيادات العسكريه السعوديه يتبين بشكل جلى من خلال تصريحاتهم بسحق المتمردين الحوثيين فى غضون أيام *
ولا شك ان إيران بدورها لن تقف مكتوفه الأيدى * وهنا تكمن الخطوره من انزلاق المنطقه نحو حرب شامله لا تبقى ولا تذر *
أعود الليله لأيمانى القديم بان الكارثه تكمن دوما" فى تسخير الدين لخدمه السياسه *
وأجد نفسى أترحم على الصراعات السياسيه * لأنها أرحم بكثير من الصراعات الطائفيه التى لا تفرق بين طفلا" وشيخا" وامرأه *
نحن مقدمين على فتنه عظميه وبلاء بدء شرره يتطاير فى كل مكان *
بدورى اتعاطف الليله وللمره الأولى مع المقاتلين الحوثيين رغم خلافى معهم فى التوجه * إلا أنى أرى مقاومتهم للغزو السعودى شرفا" كان لهم قصب السبق لرد الأعتبار لسنوات طويله من الوصايه السعوديه على اليمن *
ما أثارنى هنا أن ردود الاخوه فى الشمال كانت فى مجملها تؤيد التدخل السعودى فى الشأن الداخلى اليمنى *
بينما على العكس كان الأخوه الجنوبيين أكثر من عارضوا هذا التدخل * شئ غريب رغما" أن الامر يخص أبناء الشمال أكثر منا * رجاء أعيدوا حساباتكم بشئ من التوازن *
لوكان فى ال سعود خيرا" لما تركوا طوابير اليمنيين الجياع يموتون عطشا" وجوعا" فى صحارى الربع الخالى *
لما أحرقوا متسللين يمنيين فى ( هولوكوست خميش مشيط)
أسئلوا أنفسكم من خطط لأغتيال (إبراهيم الحمدى ) ومن أغتال ( محمد أحمد نعمان ) فى بيروت *
كنت بالأمس أتابع بمعيه أبى سير مجريات الحرب * قال لى أن غرور السعودييين سيصيبهم فى مقتل *
مسترسلا" أن أيام اليمن الديمقراطيه ما كان للسعوديه أن تفكر بأجتياز شبر واحد من الأراضى اليمنيه *
قائلا" أن منصه صورايخ ( أسكود ) فى قاعده العند الجويه (على بعد 25 كلم من مدينه الحوطه ) كانت موجهه بأتجاه الأراضى السعوديه تحسبا" لاى توغل سعودى *
عوده إلى إيران والتى لا تختلف من حيث النهج عن السعوديه حيث يتم تسيس الدين لأغراض وضيعه *
( فولايه الفقيه) و (الأمامه فى البطنين )* * مطالب عافى عليها الزمن لم تلقى أى رواج فى سالف العصر والاوان * وأعتقد أنها لم تعد صالحه فى القرن الحالى والذى تحكمه البرجماتيه ( المنافع والمصالح المتبادله )
لا يمكن ان تصبح السعوديه فى يوم من الأيام شيعيه ولا يمكن أن تصبح أيران سنيه *
فالمذهب الشيعى موجود منذو 1400 عام وعلى الجميع أستيعاب الأخر رغم التناقص الأيدلوجى *
فهناك ربا" هو فقط من يتولى محاسبه الناس *
فقط نريد أن نعيش بسلام بعيدا" عن الأيات العظمى وشيوخ النفاق *
فى النهايه هناك بلد يستحق منى وقفه أجلال هذه الليله هى (تركيا العلمانيه )
والسلام عليكم **
Bookmarks