Originally Posted by
كمال البدر
صبايا لبنان ...افضل من شباب اليمن
بعيدا عن تفاصيل ما حدث في لبنان، وهي كثيرة، وتداخل الظروف التي أدت في النهاية إلي
استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي ، فإن ما جري في لبنان يشكل بالنسبة للرأي العام العربي ـ الذي تابع مجريات الأمور بإعجاب ورغبات جانحة في إسقاط بعض معالم المشهد كل علي بلده ـ حدثا كبيرا أظهر أن إسقاط الحكومات لم يعد فقط خبرا تلفزيونيا يتابعونه علي شاشاتهم في جورجيا وأوكرانيا وغيرهما بل تطورا يمكن أن يعيشوه علي الهواء مباشرة في بلد عربي ما علي أمل أن تصلهم هذه العدوي الإيجابية ذات يوم.
أهم ما عوين في الحالة اللبنانية هو هذه المجموعة من المؤشرات غير المسبوقة في الحياة السياسية العربية المعاصرة والتي بلا شك ستحفز أوساطا عديدة في أكثر من دولة عربية رغم خصوصية الوضع اللبناني وتعقيداته:
ـ قدرة المعارضة علي تحريك الشارع ضد الحكومة حتي غدت موازين القوي متدحرجة لصالحها علي حد تعبير أحد المعلقين رغم أن هذه المعارضة نفسها لم تكن أغلبية وما كانت قادرة علي إسقاط الحكومة بتصويت علي الثقة تحت قبة البرلمان بل إنها جعلت الأغلبية غير قادرة علي البقاء في الحكم حتي وإن حازت علي التصويت بالثقة. ومن هنا فإن أي معارضة عربية وهي عادة ما توصف بالأقلية، من باب التحقير في الغالب وليس تشخيصا لوضع، ستجد فيما حدث في لبنان ما يمكن أن يشحذ عزائمها للاستفادة منه لأن الأنظمة العربية رسخت نفسها أغلبية ومعارضيها أقلية إلي يوم الدين ولا بد من كسر تصنيفها المتعسف هذا طالما أن كل الانتخابات التي تجري في ظلها ما غيرت يوما هذه المعادلة المفروضة.
ـ تجاوب الشارع الجامح للتغيير حتي وإن تشكل من مشارب وحسابات مختلفة خاصة إذا كان الشباب عموده الفقري، فالجماهير في بلادنا العربية عامة واليمن خاصة ـ وهي بالمناسبة لم تعد مفهوما هلاميا ـ تري كل العالم يتغير مع احترام إرادة الشعوب في اختيار حكامها ونحت مصيرها عبر الانتخابات الحرة والنزيهة في ظل قوانين تحترم التعددية والتنافس الشريف إلا في منطقتنا التي كأن لعنة إلهية حكمت عليها بالبقاء أبد الدهر تحت ظل حكومات فاسدة . وإذا ما توفر في أي دولة عربية الحد الأدني من القوي السياسية الخلاقة ومنظمات المجتمع المدني المؤثرة فإن شعارات محددة ومقنعة وتنظيما محكما تصبح قادرة علي تحويل هذه الجماهير إلي كتلة فعالة تطالب سلميا وبعيدا عن العنف أو التهديد باللجوء إليه بتغيير واقعها السياسي المتخلف.
كل ما اريد توصيله من خلال الاسطر السابقة
هو انني
ارجو ان تعي المعارضة اليمنية المهمشة والشارع اليمني الغائب بشكل كبير عن قضاياه
النقطتين السابقتين ارجو ان نعلم جيدا ان ارادة الشعوب فوق كل شيىء ..
اسأل المولى ان يبداء الشارع اليمني السير على نفس خطى الشعوب المتقدمة المتحضرة التي ترفض وجود الفساد في حكوماتها
كان هنا من ارض السعيدة ....................كمال البدر
كمال البدر
Bookmarks