التميز خلال 24 ساعة

 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميز لهذا اليوم 
قريبا كيفية تركيب الجيبسون بورد بدبى
بقلم : غير مسجل
قريبا


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أدم عليه السلام

  1. #1
    الصورة الرمزية عـــــــادلــــ
    تاريخ التسجيل
    Dec 2002
    الدولة
    السعودية -جدة
    المشاركات
    12,714
    معدل تقييم المستوى
    697

    أدم عليه السلام

    قال الله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون. وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين}. البقرة 30-31.
    أخبر الله تعالى أنه خاطب الملائكة قائلاً لهم: {إني جاعل في الأرض خليفة} أعلم بما يريد أن يخلق من آدم وذريته الذين يخلف بعضهم بعضاً. كما قال: {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض} فأخبرهم بذلك على سبيل التنويه بخلق آدم وذريته كما يخبر بالأمر العظيم قبل كونه فقالت الملائكة سائلين على وجه الاستكشاف والاستعلام عن وجه الحكمة لا على وجه الاعتراض والتنقص لبني آدم والحسد لهم قالوا: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}. قيل: علموا أن ذلك كائن بما رأوا ممن كان قبل آدم من الجن. {قال إني أعلم ما لا تعلمون} أي: أعلم أن المصلحة الراجحة في خلق هؤلاء ما لا تعلمون. أي: سيوجد منهم الأنبياء والمرسلون والصديقون والشهداء. ثم بين لهم شرف آدم عليهم في العلم فقال: {وعلم آدم الأسماء كلها} قال ابن عباس: هي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس: إنسان ودابة وأرض وسهل وبحر وجبل وجمل وحمار وأشباه ذلك من الأمم وغيرها. وفي رواية: علمه اسم الصحفة والقدر. وقال مجاهد: علمه اسم كل دابة وكل طير وكل شيء. وكذا قال سعيد بي جبير وقتادة وغير واحد. وقال الربيع: علمه أسماء الملائكة. وقال عبد الرحمن بن زيد: علمه اسماء ذريته: والصحيح: زنه علمه اسماء الذوات وأفعالها مكبرها ومصغرها كما أشار إليه ابن عباس رضي الله عنهما. وذكر البخاري هنا ما رواه هو ومسلم من طريق سعيد وهشام عن قتادة عن أنس بن مالك: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا؟ فيأتون آدم فيقولون أنت أبو البشر خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء) وذكر تمام الحديث. (ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين) قال الحسن البصري: (لما اراد الله خلق آدم قالت الملائكة: لا يخلق ربنا خلقاً إلا كنا أعلم منه فابتلوا بهذه) وذلك قوله: (إن كنتم صادقين) وقيل غير ذلك قالوا: (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم) أي: سبحانك أن يحيط أحد بشيء من علمك من غير تعليمك. كما قال: (ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء) (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون) أي أعلم السر كما أعلم العلانية. وقيل إن المراد بقوله وأعلم ما تبدون ما قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها وبقوله وما كنتم تكتمون المراد بهذا الكلام إبليس حين أسر الكبر والتخيرة على آدم عليه السلام، قاله سعيد بن جبير ومجاهد والسدي والضحاك والثوري واختاره ابن جرير. وقال أبو العالية والربيع والحسن وقتادة وما كنتم تكتمون قولهم لن يخلق ربنا خلقاً إلا كنا أعلم منه وأكرم عليه منه. قوله (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر) البقرة 33.
    هذا إكرام عظيم من الله تعالى لآدم حين خلقه بيده ونفخ فيه من روحه كمال قال: (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) الحجر 29. فهذه أربع تشريفات: خلقه له بيده الكريمة ونفخه فيه من روحه وأمره الملائكة بالسجود له وتعليمه أسماء الاشياء ولهذا قال له موسى الكليم حين اجتمع هو وإياه في الملأ الأعلى وتناظرا كما سيأتي: (أنت آدم أبو البشر الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء).
    قال الله تعالى: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) (الأعراف 11-12) قال الحسن البصري قاس إبليس وهو أول من قاس. وقال محمد بن سيرين: أول من قاس إبليس وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس. رواهما ابن جرير ومعنى هذا: أنه نظر نفسه بطريق المقايسة بينه وبين آدم فرأى نفسه أشرف من آدم فامتنع من السجود له مع وجود الأمر له ولسائر الملائكة بالسجود. والقياس إذا كان مقابلاً بالنص كان فاسد الاعتبار ثم هو فاسد في نفسه فإن الطين أنفع وخير من النار فإن الطين فيه الرزانة والحلم والأناة والنمو والنار فيها الطيش والخفة والسرعة والإحراق. ثم آدم شرفه الله بخلقه له بيده ونخه فيه من روحه ولهذا أمر الملائكة بالسجود له.
    (قال فاخرج منها فإنك رجيم. وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين) (الحجر 34-35) استحق هذا من الله تعالى لأنه استلزم تنقصه لآدم وازدراؤه به وترفعه عليه مخالفة الأمر الإلهي ومعاندة الحق في النص على آدم على التعيين وشرع في الاعتذار بما لا يجدي شيئاً وكان اعتذاره أشد من ذنبه.
    (وإذ قلنا للملائكة اجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه) (الكهف 50) أي أخرج عن طاعة الله عمداً وعناداً واستكباراً عن امتثال أمره وما ذاك إلا لأنه خانه طبعه، ومادته الخبيثة أحوج ما كان إليها فإنه مخلوق من نار كما عن عائشة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلق الملائكة من نور وخلقت الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم).
    قال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قط. وقال شهر بن حوشب: كان من الجن فلما أفسدوا في الأرض بعث الله إليهم جداً من الملائكة فقتلوهم وأجلوهم إلى جزائر البحار وكان إبليس ممن أسر فأخذوه معهم إلى السماء فكان هناك فلما أمرت الملائكة بالسجود امتنع إبليس منه. وقال ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة وسعيد بن المسيب وآخرون: كان إبليس رئيس الملائكة بالسماء الدنيا. قال ابن عباس: وكان اسمه عزازيل وفي رواية عن الحارث: قال النقاش - وكنيته أبو كردوس - قال ابن عباس: وكان من حي من ملائكة يقال لهم : الجن وكانوا خزان الجنان وكانوا من أشرافهم وأكثرهم علماً وعبادة وكان من أولى الأجنحة الأرعة فمسخه الله شيطاناً رجيماً.
    وقال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا أبو عقيل (هو عبدالله بن عقيل الثقفي) حدثنا موسى بن المسيب عن سالم بن أبي الجعد عن سبرة بن أبي الفاكه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الشيطان يقعد لابن آدم بأطرقه)
    وقد اختلف المفسرون في الملائكة المؤمورين بالسجود لآدم: أهم جميع الملائكة كما دل عليه عموم الآيات؟ وهو قول الجمهور. أو المراد بهم ملائكة الأرض؟ كما رواه ابن جرير عن طريق الضحاك عن ابن عباس وفيه انقطاع. وفي السياق نكارة وإن كان بعض المتأخرين قد رجحه ولكن الأظهر من السياقات الأولى ويدل عليه الحديث. وأسجد له ملائكته وهذا عموم أيضاً والله أعلم. وقوله تعالى لإبليس: اهبط منها واخرج منها دليل على أنه كان في السماء فأمر بالهبوط منها والخروج من المنزلة والمكانة التي كان قد نالها بعبادته وتشبهه بالملائكة في الطاعة والعبادة ثم سلب ذلك بكبره وحسده ومخالفته لربه فأهبط إلى الأرض مذموماً مدحوراً.

    حكى السدي عن أبي صالح وأبي مالك عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة أنهم قالوا: أخرج إبليس من الجنة وأسكن آدم الجنة فكان يمشي فيها وحشى ليس له فيها زوج يسكن إليها فنام نومه فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها: من أنت؟ قالت: غمرأة قال: ولم خلقت؟ قالت: لتسكن إلي فقالت له الملائكة - ينظرون ما بلغ من علمه - : (ما اسمها يا آدم؟) قال: حواء قالوا: ولم كانت حواء؟ قال: لأنها خلقت من شيء حي. وذكر محمد بن اسحاق عن ابن عباس: أنها خلقت من ضلعه الأقصر الأيسر وهو نائم ولأم مكانه لحماً ومصداق هذا في قوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالاً كثيراً ونساء) (النساء 1)
    في الصحيحين من حديث زائدة: عن مسيرة الأشجعي عن أبي حازم عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيءفي الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً) لفظ البخاري.
    قد اختلف المفسرون في قوله تعالى: (ولا تقربا هذه الشجرة) (البقرة 35) فقيل: هي الكرم وروي عن ابن عباس وسعيد بن جبير والشعبي وجعدة بن هبيرة ومحمد بن قيس والسدي في رواية عن ابن عباس وابن مسعود وناس من الصحابة قال: وتزعم يهود أنها الحنطة. وهذا مروي عن ابن عباس والحسن البصري ووهب بن منبه وعطية العوفي وأبي مالك ومحارب بن دثار وعبدالرحمن بن أبي ليلى. قال وهب: والحبة منه ألين من الزبد وأخلى من العسل. وقال الثوري: عن أبي حصين عن أبي مالك (ولا تقربا هذه الشجرة) هي النخلة. وقال ابن جريج عن مجاهد هي: التينة. وبه قال قتادة وابن جريج. وقال أبو العالية: كانت شجرة من أكل منها أحدث ولا ينبغي في الجنة حدث.
    وهذا الاختلاف قريب وقد أبهم الله ذكرها وتعيينها ولو كان في ذكرها مصلحة تعود إلينا لعينها لنا كما في غيرها من المحال التي تبهم في القرآن.
    وإنما الخلاف الذي ذكروه في أن هذه الجنة التي دخلها آدم: هل هي في السماء أو في الأرض؟ هو الخلاف الذي ينبغي فصله والخروج منه. والجمهور على أنها هي التي في السماء وجنة المأوى لظاهر الآيات والأحاديث كقوله تعالى: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة) والألف واللام ليست للعموم ولا لمعهود لفظي وإنما تعود على معهود ذهني وهوالمستقر شرعاً في جنة المأوى وكقول موسى عليه السلام لآدم عليه السلام: (علام أخرجتنا ونفسك من الجنة؟) وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك الأشجعي وأسمع سعد بن طارق عن أبي حازم سلمة بن دينار عن أبي هريرة: وأبو مالك عن ربعي عن جذيفة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا استفتح لنا الجنة فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم) وذكر الحديث بطوله. وهذا فيه قوة جيدة ظاهرة في الدلالة على أنها جنة المأوى وليست تخلو عن نظر.
    وقال آخرون: بل الجنة التي أسكنها آدم لم تكن جنة الخلد لأنه كلف فيها أن لا يأكل من تلك الشجرة ولأنه نام فيها وأخرج منها ودخل عليه إبليس فيها وهذا مما ينافي أن تكون جنة المأوى. وهذا القول محكي عن أ[ي بن كعب وعبدالله بن عباس ووهب بن منبه وسفيان بن عيينة واختاره ابن قتيبة في المعارف والقاضي منذر بن سعيد البلوطي في تفسيره وأفرد له مصنفاً على حدة وحكاه عن أبي حنيفة الإمام وأصحابه رحمهم الله ونقله أبو عبدالله محمد ابن عمر الرازي بن خطيب الري في تفسيره عن أبي القاسم البلخي وأبي مسلم الأصبهاني..
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

  2. #2
    الصورة الرمزية عـــــــادلــــ
    تاريخ التسجيل
    Dec 2002
    الدولة
    السعودية -جدة
    المشاركات
    12,714
    معدل تقييم المستوى
    697
    حكى عن الجمهور الأول وأبو قاسم الراغب والقاضي الماوردي في تفسيره فقال: واختلف في الجنة التي أسكناها آدم وحواء على قولين: أحدهما : أنها جنة الخلد والثاني : جنة أعدها الله لهما وجعلها دار ابتلاء وليست جنة الخلد التي جعلها دار جزاء، ومن قال بهذا اختلفوا على قولين: أحدهما أنهما في السماء لأنه أهبطهما منها. وهذا قول الحسن والثاني: أنهما في الأرض لأنه امتحنهما فيها بالنهي عن الشجرة التي نهيا عنها دون غيرها من الثمار. وهكذا قول ابن يحيى وكان ذلك بعد أن أمر إبليس بالسجود لآدم واللع أعلم بالصواب من ذلك هذا كلامه. فقد تضمن كلامه حكاية أقوال ثلاثة وأشهر كلامه أنه متوقف في المسألة. ولقد حكى أبو عبدالله الرازي في تفسيره في هذه المسألة أربعة أقوال: هذه الثلاثة التي أوردها الماوردي ورابعها: الوقف. وحكي القول: بأنها في السماء وليست جنة المأوى عن أبي علي الجبائي. وقد أورد أصحاب القول الثاني سؤالاً يحتاج مثله إلى جواب فقالوا: لاشك أن الله سبحانه وتعالى طرد إبليس حين امتنع من السجود عن الحضرة الأهلية وأمره بالخروج عنها والهبوط منها وهذا الأمر ليس من الأوامر الشرعية بحيث يمكن مخالفته وإنما هو أمر قدري لا يخالف ولا يمانع ولهذا قال: (اخرج منها مذموماً مدحوراً) (الأعراف 18) وقال: (فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها) (الأعراف 18) وقال: (فاخرج منها فإنك رجيم) والضمير عائد إلى الجنة أو السماء أو المنزلة وأيا ما كان فمعلوم أنه ليس له الكون قدراً في المكان الذي طرد عنه وأبعد منه لا على سبيل الاستقرار ولا على سبيل المرور والاجتياز قالوا: ومعلوم من ظاهر سياقات القرآن أنه وسوس لآدم وخاطبه بقوله له: (هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) (طه 120). وبقوله: (ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين. وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين. فدلاهما بغرور) (الأعراف 20-22). هذا ظاهر في اجتماعه معهما في جنتهما. وقد أجيبوا عن هذا: بأنه لا يمتنع أن يجتمع بهما في الجنة على سبيل المرور فيها لا على سبيل الاستقرار بها أو أنه وسوس لهما وهو على باب الجنة أو من تحت السماء وفي الثلاثة نظر. والله أعلم.
    ومما احتج به أصحاب هذه المقالة: ما رواه عبدالله بن الامام أحمد الزيادات عن هدية ابن خالد عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن البصري عن يحيى بن ضمرة السعدي عن أبي كعب قال: إن آدم لما احتضر اشتهى قطفاً من عنب الجنة فانطلق بنوه ليطلبوه له، فلقيتهم الملائكة فقالوا: إن أبانا اشتهى قطفاً من عنب الجنة، فقالوا لهم (ارجعوا فقد كفيتموه) فانتهوا إليه فقبضوا روحه وغسلوه وحنطوه وكفنوه وصلى عليه جبريل ومن خلفه من الملائكة ودفنوه وقالوا: (هذه سنتكم في موتاكم) قالوا: فلولا أنه كان الوصول إلى الجنة التي كان فيها آدم التي اشتهى منها القطف ممكناً لما ذهبوا يطلبون ذلك فدل على أنها في الأرض لا في السماء.. والله تعالى أعلم.
    قالوا: والاحتجاج بأن الألف واللام في قوله: ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة لم يتقدم عهد يعود عليه، فهو المعهود الذهني مسلم، ولكن هو مادل عليه سياق الكلام فإن آدم خلق من الأرض، ولم ينقل أنه رفع إلى السماء، وخلق ليكون في الأرض، وبهذا أعلم الرب الملائكة حيث قال: (إني جاعل في الأ{ض خليفة) (البقرة 30). قالوا: وهذا كقوله تعالى: (إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة) (القلم 17). فالألف واللام ليس للعموم، ولم يتقدم معهود لفظي، وإنما هي للمعهود الذهني الذي دل عليه السياق، وهو: البستان.

    قالوا: وذكر الهبوط لا يدل على النزول من السماء قال الله تعال: (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك) (هود 84). وإنما كان في السفينة حين استقر على الجودي ونضب الماء عن وجه الأرض، أمر أن يهبط إليها هو ومن معه مباركاً عليه وعليهم. وقال الله تعالى: (اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) (البقرة 61). وقال تعالى: (وإن منها لما يهبط من خشية الله) (البقرة 74).
    قالوا: لا مانع، بل هو الواقع أن الجنة التي أسكنها آدم كانت مرتفعة عن سائر بقاع الأرض، ذات أشجار وثمار وظلال ونعيم ونضرة وسرور، كما قال الله تعالى: (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى) (طه 118). أي: لا يلمس باطنك حر الظمأ، ولا ظاهرك حر الشمس، ولهذا قرن بين هذا وهذا، وبين هذا وهذا، لما بينهما من الملاءمة: فلما كان ما كان من أكله من الشجرة التي نهى عنها، أهبط إلى الأرض الشقاء والتعب والنصب والكدر والسعي والابتلاء والاختبار والامتحان، واختلاف السكان ديناً وأخلاقاً وأعمالاً وقصوداً، وإرادات وأقوالاً وأفعالاً، كما قال تعالى: (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) (البقرة36). ولا يلزم من هذا أنهم كانوا في السماء، كما قال تعالى: (وقلنا من بعده لبني إسرائيل اسكنوا الأرض فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفاً) (الإسراء 104). ومعلوم أنهم كانوا فيها لم يكونوا في السماء.
    قالوا: وليس هذا القول مفرعاً على قول من ينكر وجود الجنة والنار اليوم، ولا تلازم بينهما، فكل من حكى عنه هذا القول من السلف وأكثر الخلف ممن يثبت وجود الجنة والنار اليوم، كما دل عليه الآيات والأحاديث الصحاح. وقال تعالى: (فوسوس لإليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) (طه 120). أي: هل أدلك على الشجرة التي إذا أكلت منها حصل لك الخلد فيما أنت فيه من النعيم، واستمررت في ملك لا يبيد ولا ينقضي. وهذا من التغرير والتزوير والأخبار بخلاف الواقع.
    والمقصود أن قوله شجرة الخلد التي إذا أكلت منها خلدت، وقد تكون الشجرة التي قال الامام أحمد: حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن أبي الضحاك سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها: شجرة الخلد). ةكذا رواه أيضاً عن غندر، وحجاج عن شعبة ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة أيضاً به. قال غندر: قلت لشعبة: هي شجرة الخلد؟ قال: ليس فيها هي تفرد به الامام أحمد. وقوله: (فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورقة الجنة) (الأعراف 22). كما قال في (طه) أكلا منها فبدت لهما سوآتهما، طفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وكانت حواء أكلت من الشجرة قبل آدم، وهي التي حدته على أكلها. والله أعلم. وعليه يحمل الحديث الذي رواه البخاري: حدثنا بشر بن محمد حدثنا عبدالله أنبأنا معمر بن همام بن منبه عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه: (لولا بنو إسرائيل لم يخنز (يفسد وينتن) اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها) تفرد به من هذا الوجه، وأخرجاه في الصحيحين: من حديث عبدالرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة به. ورواه أحمد ومسلم: عن هارون بن معروف عن أبي وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة.
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

  3. #3
    الصورة الرمزية عـــــــادلــــ
    تاريخ التسجيل
    Dec 2002
    الدولة
    السعودية -جدة
    المشاركات
    12,714
    معدل تقييم المستوى
    697
    قال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسن بن اسكاب حدثنا علي بن عاصم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق آدم رجلاً طوالاً، كثير شعر الرأس كأنه نخلة سحوق، فلما ذاق الشجرة سقط عنه لباسه، فأول ما بدا منه عورته، فلما نظر إلى عورته جعل يشتد في الجنة، فأخذ شعره شجرة فنازعها.
    فناداه الرحمن عز وجل: يا آدم مني تفر؟ فلما سمع كلام الرحمن قال: يا رب لا ولكن استحياء). وقال الثوري: عن ابن أبي ليلى عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: (وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة) ورق التين. وهذا اسناد صحيح إليه، وكأنه مأخوذ من أهل الكتاب، وظاهر الآية يقتضى أعم من ذلك، وبتقدير تسليمه فلا يضر. والله تعالى أعلم.
    وروي الحفاظ ابن عساكر من طريق محمد بن اسحاق عن الحسن بن ذكوان عن الحسن البصري عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أباكم آدم كان كالنخلة السحوق، ستين ذراعاً، كثير الشعر، موارى العورة، فلما أصاب الخطيئة في الجنة بدت له سوأته، فخرج من الجنة، فلقيته شجرة، فأخذت بناصيته، فناداه ربه: أفراراً مني يا آدم؟ قال: بل حياء منك والله يا رب مما جئت به). ثم رواه من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن يحيى ابن ضمرة عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. هذا أصح، فإن الحسن لم يدرك أبيا. ثم أورده أيضاً من طريق خيثمة بن سليمان الأطرابلسي عن محمد بن عبدالوهاب أبي قرصافة العسقلاني عن آدم بن أبي إياس عن شيبان عن قتادة عن أنس مرفوعاً بنحوه. (وناداهما ربهما ألم أنهطما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين. قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) (الأعراف 22-23). وهذا اعتراف، ورجوع إلى الإنابة، وتذلل، وخضوع، واستكانة، وافتقار إليه تعالى في الساعة الراهنة. وهذا السر ما سرى في أحد من ذريته إلا كانت عاقبته إلى خير في دنياه وأخراه (قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو لكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) (الأعراف 24). وهذا خطاب لآدم وحواء وإبليس. قيل: والحية معهم، أمروا أن يهبطوا من الجنة في حال كونهم متعادين متحاربين. وقد يستشهد لذكر الحية معهما بما ثبت في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أمر بقتل الحيات وقال: ما سلمناهن منذ حاربنهاهن. وقوله في سورة طه: (قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدواً) (طه 123). هو أمر لآدم وإبليس، واستتبع آدم حواء، وإبليس الحية. وقيل: هو أمر لهم بصيغة التثنية كما في قوله تعالى: (وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث، إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين) (الانبياء 78). والصحيح: أن هذا لما كان الحاكم لا يحكم إلا بين اثنين مدع ومدعى عليه وقال: وكنا لحكمهم شاهدين. وأما تكريره الاهباط في سورة البقرة فو قوله: (وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين) فدل على أنهم أهبطوا إلى الأرض بالإهباط الأول. والله أعلم.
    والصحيح: أنه كرره لفظاً وإن كان واحداً، وناط مع كل مرة حكماً، فناط بالأول عداوتهم فيما بينهم، وبالتالي الاشتراط عليهم، إن من تبع هداه الذي ينزله عليهم بعد ذلك فهو السعيد، ومن خالفه فهو الشقي. وهذا الأسلوب في الكلام له نظائر في القرآن الحكيم.

    وروى الحافظ ابن عساكر عن مجاهد قال: أمر الله ملكين أن يخرجا آدم وحواء من جواره، فنزع جبريل التاج عن رأسه، وحل ميكائيل الاكليل عن جبينه، وتعلق به غصن فظن آدم أنه عوجل بالعقوبة، فنكس رأسه يقول: العفو العفو، فقال الله: فراراً مني؟ قال: بل حياء منك وقال الأوزاعي عن حسان - هو ابن عطية - مكث آدم في الجنة مائة عام. وفي رواية: ستين عام، وبكى على الجنة سبعين عاماً، وعلى خطيئته سبعين عاماً، وعلى ولده حين قتل أربعين عاماً. رواه ابن عساكر.
    وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن سعيد عن ابن عباس قال: أهبط آدم عليه السلام إلى أرض يقال لها دحنا بين مكة والطئف. وعن الحسن قال: أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس بدستميسان من البصرة على أميال وهبطت الحية بأصبهان رواه ابن أبي حاتم أيضاً. وقال السدي: نزل آدم بالهند، ونزل معه الحجر الأسود، وبقبضة من ورق الجنة فبثه في الهند، فنبتت شجرة الطيب هناك. وهن ابن عمر قال: أهبط آدم بالصفا وحواء بالمروة. رواه ابن أبي حاتم أيضاً وقال عبدالرزاق: قال معمر: أخبرني عوف عن قسامة بن زهير عن أبي موسى الأشعري قال: إن الله حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض، علمه صنعة كل شيء، وزوده من ثمار الجنة. فثماركم هذه من ثمار الجنة، غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير. وقال الحاكم في مستدركه: أنبأنا أبو بكر بن بالويه عن محمد بن أحمد بن النضر عن معاوية بن عمر عن زائدة عن عمار بن أبي معاوية البجلي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ما أسكن آدم الجنة إلا بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ثم قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجا.
    وفي صحيح مسلم من حديث الزهري عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها) وفي الصحيح من وجه آخر: (وفيه تقوم الساعة. وقال أحمد حدثنا محمد بن مصعب حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار عن عبدالله بن فروح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خير يوم طلعت في الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة). وقوله: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) (البقرة 37). قيل هي قوله: (ربنا ظلمنا انفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) (الأعراف 23). روي هذا عن مجاهد وسعيد بن جبير وأبي العالية والربيع بن أنس والحسن وقتادة ومحمد بن كعب وخالد بن معدان وعطاء الخراساني وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم.
    وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين بن اشكاب حدثنا علي بن عاصم عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن ابي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال آدم عليه السلام أرأيت يا رب إن تبت ورجعت أعائدي إلى الجنة قال نعم) فذلك قوله: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) (البقرة 37). وهذا غريب من هذا الوجه وفيه انقطاع.
    وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الكلمات (اللهم لا إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي، إنك خير الغافرين، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي، فاغفر لي إنك خير الراحمين، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم) وروى الحاكم في مستدركه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) قال: قال آدم يا رب ألم تخلقني بيدك؟ قيل له: بلى. ونفخت في من روحك؟ قيل له: بلى وعطست فقلت يرحمك الله وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له: بلى. وكتبت علي أن أعمل هذا؟ قيل له: بلى. قال: أفرأيت إن تبت هل أن راجعي إلى الجنة ؟ قال: نعم.

    روى الحاكم أيضاً والبيهقي وابن عساكر عن طريق عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما اقترف آدم الخطيئة قال: يارب أسألك بحق محمد أن غفرت لي، فقال الله فكيف عرفت محمداً ولم أخلقه بعد؟ فقال: يار بلأنك خلقتني بيدك ونفخت في من روحط، ورفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك، فقال الله: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي وإذ سألأتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك). قال البهيقي تفرد به عبدالرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه، والله أعلم. وهذه الآية كقوله تعالى: (وعصى آدم ربه فغوى. ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) طه 121-122. قال البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا أيوب بن النجار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حاج موسى آدم عليهما السلام، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم. قال آدم يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلاومني على أمر قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني - أو قدره علي قبل أن يخلقني - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى). وقد رواه مسلم عن عمرو والناقد والنسائي عن محمد بن عبدالله بن يزيد عن أيوب بن النجار به. قال أبو مسعود الدمشقي ولم يخرجا عنه في الصحيحين سواه وقد رواه أحمد عن عبدالرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة ورواه مسلم عن محمد عن عبدالرزاق به.
    وقال الامام أحمد: حدثنا أبو كامل حدثنا ابراهيم حدثنا أبو شهاب عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احتج آدم موسى، فقال له موسى: أنت آدم الذي أخرجتك خطيئتك من الجنة. فقال له آدم: وأنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، تلومني على أمر قدر علي قبل أن أخلق؟!) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فحج آدم موسى فحج آدم موسى) مرتين. قال وقد روى هذا الحديث البخاري ومسلم من حديث الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة عن النبي صلى اللع عليه وسلم نحوه.
    وقال الامام أحمد حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا زائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، أغويت الناس، وأخرجتهم من الجنة! قال: فقال آدم وأنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه تلومني على عمل أعمله كتبه الله علي قبل أن يخلق السموات والأرض؟! قال فحج آدم موسى). وقد رواه الترمذي والنسائي جميعاً عن يحيى بن حبيب بن عدي عن معمر بن سليمان عن أبيه عن الأعمش به. قال الترمذي: وهو غريب عن حديث سليمان التيمي عن الأعمش. قال: وقد رواه بعضهم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قلت هكذا رواه الحافظ أبوبكر البزار في مسنده عن محمد بن مثنى عن معاذ بن أسد عن الفضل بن موسى عن الأعمش عن أبي صالح عن أ[ي سعيد. ورواه البزار أيضاً حدثنا عمرو بن علي الفلاس حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، وقال أحمد: حدثنا سفيان عن عمرو سمع طاووساً سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم، أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة! فقال له آدم: يا موسى، أنت الذي اصطفاك الله بكلامه - وقال مرة برسالته - وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ قال: حج آدم موسى، حج آدم موسى، حج آدم موسى).
    إذا فاتني عصــر السيف
    فــالقــلم هــــو سـلاحــي
    المحبرة هي جراب سهامي
    وعلى الورق سطرت مقتل أعدائي
    كلمة الحـــق هـي أحـد
    من السيف عــلى الأعــناقــي
    من كلمات عادل الكثيري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. قصة آدم عليه السلام
    بواسطة الصـامد في المنتدى ملتقى حياتنا الدينية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 21-12-2012, 11:49 AM
  2. ادم عليه السلام 1
    بواسطة ميناء السماء في المنتدى ملتقى حياتنا الدينية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-02-2011, 12:04 PM
  3. صور لسفينة نوح- عليه السلام-
    بواسطة القطوة في المنتدى ملتقى الصور
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 10-12-2006, 04:51 AM
  4. لماذا بكى عليه الصلاة والسلام وجبريل عليه السلام
    بواسطة looocrazyooove. في المنتدى ملتقى النـثـر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-10-2005, 05:54 AM
  5. عضو جديد فهل من يرد السلام عليه
    بواسطة الطبيب البهلولي في المنتدى ملتقى الاستراحة والترحيب بالأعضاء
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 19-11-2003, 06:38 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •