السلام عليكم إخواني .. وأخواتي ..
هذا الموضوع كما سبقت وقلت .. كتاب صفه صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم .. للشيخ الألباني
وإن شالله نستفيد منه ..
وإن شالله بنزل الموضوع بعد كل يومين
وإليكم أول هذا الكتاب ..
-------------------------------------------
إستقبال القبلة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة استقبل الكعبة في الفرض والنفل وأمر صلى الله عليه وسلم بذلك فقال لـ (( المسيء صلاته )) (( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر )) .
وكان صلى الله عليه وسلم في السفر يصلي النافلة على راحلته، ويوتر عليها حيث توجهت به ( شرقا وغربا ) .
وفي ذلك لقوله تعالى : (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ )
وكان – أحيانا – إذا أراد أن يتطوع على ناقته استقبل بها القبلة فكبر ، ثم صلى حيث وجهه ركابه )
و(( كان يركع ويسجد على راحلته غيماءً برأسه ، ويجعل السجود أخفض من الركوع ))
و (( كان إذا أراد أن يصلي الفريضة نزل فاستقبل القبلة ))
وأما في صلاة الخوف الشديد ، فقد سن صلى الله عليه وسلم لأمته أن يصلوا (( رجالاً قياما ً على أقدامهم أو ركباناً ، مستقبلي القبلة ، أو غير مستقبليها )) . وقال (( إذا اختلطوا فإنما هو التكبير والإشارة بالرأس ))
وكان صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما بين المشرق والمغر ب قبلة ))
وقال جابر رضي الله عنه : (( كنا مع رسول الله صلى اله عليه وسلم في مسيرة أو سريّة ، فأصابنا غيم ، فتحرينا واختلفنا في القبلة ، فصلى كل رجل منا على حدة ، فجعل أحدنا يخط بين يديه لنعلم أمكنتنا ، فلما أصبحنا نظرناه ، فإذا نحن صلينا على غير القبلة ، فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ( قلم يأمرنا بالإعادة ) وقال : قد أجزأت صلاتكم ) .
وكان صلى الله عليه وسلم يصلي نحو بيت المقدس ( والكعبة بين يديه ) قبل أن تنزل هذه الآية : (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) ، فلما نزلت استقبل الكعبة ، فبينما الناس بقباء في صلاة الصبح ، إذ جاءهم آت فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل عليه الليلة قرآن ، وقد أمر أن يستقبل الكعبة ، ( ألا ) فاستقبلوها ، وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا ( واستدار إمامهم حتى استقبل بهم القبلة )
القيام
وكان صلى الله عليه وسلم يقف قائما في الفرض والتطوع ائتمارا يقوله تعالى (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ )
وأما في السفر فكان يصلي على راحلته النافلة :
وسن لأمته أن يصلوا فيالخوف الشديد على أقدامهم ، أو ركبانا كما تقدم . وذلك لقوله تعالى (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ )
و(( صلى صلى الله عليه وسلم في مرض موته جالسا ))
وصلاها كذلك مرة أخرى قبل حين ( اشتكى وصلى الناس ورراءه قياما ً ، فأشار إليهم أن اجلسوا ، فجلسوا ، فلما انصرف قال : إن كدتم آنفاً لتفعلوا فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود ، فلا تفعلوا ، إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا ركع فاركعوا ، وإذا رفع فارفعوا ، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوساً ( أجمعون ) ))
الصلاة في السفينة
وسئل صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في السفينة ؟ فقال : (( صل فيها قائما إلا أن تخاف الغرق ))
ولما أسن صلى الله عليه وسلم وكبر اتخذ عمودا في مصلاه يعتمد عليه
القيام والقعود في صلاة الليل
و (( كان صلى الله عليه وسلم يصلي ليلا طوبلا قائما ، وليلا طويلا قاعدا ، وكان إذا قرأ قائما ركع قائما ، وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا )) .
و (( كان – أحيانا – يصلي جالسا فسقرأ وهو جالس ، فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأها وهو قائم ثم ركع وسجد ، ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ذلك ))
وإنما (( صلى السبحة قاعدا في آخر حياته لما أسن ، وذلك قبل وفتاه بعام )) .
و (( كان يجلس متربعا )) .
صلاة المريض جالسا
وقال عمران بن الحصين رضي الله عنه : (( كانت بي بواسير فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنب )) .
وقال أيضا ً : (( سألته صلى الله لعيه وسلم عن صلاة الرجل وهو قاعد ، فقال : من صلى وهو قائما فهو أفضل ، ومن صلى قاعدا ً فله نصف ـجر القائم ، ومن صلى نائمة ( وفي روايه مضطجعا ً ) فله نصف أجر القاعد )) . والمراد به المريض ، فقد قال أنس رضي الله عنه :
(( خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس وهم يصلون قعوداً من مرض ، فقال : إن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم )) .
و (( عاد صلى الله عليه وسلم مريضاً فرآه يصلي على وسادة فأذها فرمى بها ، فأخذ عوداً ليصلي عليه ، فأخذه فرمى به وقال : صل على الأرض إن استطعت ، وإلا فأوم إيماءً ، واجعل سجودك اخفض من ركوعك )) .
الصلاة في النعال والأمر بها
و(( كان يقف حافيا – أحيانا – ومنتعلا – أحيانا - ))
وأباح ذلك لأمته فقال : (( إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه أو ليخلعهما بين رجليه ، ولا يؤذي بهما غيره )) .
وأكد عليهم الصلاة فيهما أحيانا فقال : (( خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم )) .
وكان ربما نزعهما من قدميه وهو في الصلاة ثم استمر في صلاته كما قال أبو سعيد الخدري :
(( صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلما كان في بعض صلاته خلع نعلي فوضعهما عن يساره ، فلما رأى الناس ذلك خلعوا نعالهم ، فلما قضى صلاته قال : (( ما بالكم أليقيتم نعالكم ؟ )) قالوا : رأيناك ألقيت نعليك فألقينا نعالنا ، فقال : إن جبريل أتاني فأخبرني أن فيهما قذراً أو قال : أذى ( وفي روايه : خبثا ً ) فألقيتهما ، فإذا جاء أحدكم إلى المسجد فالينظر في نعليه ، فإن رأى فيها قذرا أو قال أذى ( وفي روايه أخرى : خبثاً ) فاليمسحهما وليصل فيهما ) .
و (( كان إذا نزعهما وضعهما عن يساره )) وكان يقول : (( إذا صلى أحدكم فلا يضع نعليه عن يمينه ولا عن يساره فتكون عن يمين غيره ، إلا أن لا يكون عن يساره أحد ، وليضعهما بين رجليه )) .
Bookmarks