يوميات طالب فاشل
إستيقظ من نومه وهو يفرك عينيه
ابتسم إبتسامة خفيفه فهو لم ينم جيداً حتى يفرك عينيه
رن جرس الهاتف
إنه المنبه الذي عادة ما يستيقظ قبله
إلا إنه أصبح إجراء روتيني
الساعة السادسة والنصف صباحاً
ذهب ليغسل وجهه وشعره بسرعة
رتب شعره بيده قليلاً
جمع ملازمه وأوراقه في حقيبته السوداء
ثم خرج مسرعاً دون أن يتناول شيئاً
إتجه إلى موقف الباصات وجد عندها أمة كبيره
المشهد لم يكن غريباً عليه فهو يتابعه يومياً
إنتظر الباص طويلاً
في الموقف تتكون الصداقات العابره ويزداد التعارف تناقش القضايا توضع الحلول بسبب طول وقت الإنتظار
يأتي باص ويرحل اَخر ولكن الحظ لم يحالفه
أخيراً هاهو يجد مقعد باص شاغر .... يأخذه بصعوبه
بارك له أصدقاءه
فرح كثيراً هم أن يسجد سجدة الشكر ولكن المكان لا يسمح فهو يجلس في جهة الباب في مواجهة الريح
كانت الريح الباردة تلفح وجهه
كان الحظ يعانده فأي جولة تغلق أمامه
ينظر إلى ساعته بين فينة وأخرى
هاهو الوقت يخذله
أخيراً هاهو يصل الى الجامعة يضع الأجرة بيد سائق الباص لينطلق بخطوات سريعة لكليته
يسارع خطواته مره ويجري مره
يصل الى باب الكلية يدخل مسرعاً
العرق يتصبب من وجهه ولكن....... هاهو باب القاعه يغلق رويداً رويداً
يصل ولكن الباب أغلق .........يلتقط أنفاسه
يطرق الباب
يفتح الباب ليتلقى سيلاً من التهزيء والتوبيخ * تهم بالإستهتار والإهمال
يطرد بعد ذلك
يخرج من القاعة جريحاً تطارده نظره الإشفاق من زملائه*يخرج دون أن يقول كلمه واحده فالدكتور معذور فهو لم ينتظر صباح يوم في موقف الباصات ولم تلفح الريح وجهه في صباح يوم بارد ولم يجرب يوماً أن يأتي إلى الكلية جرياً
صعد إلى المكتبة ليسترجع محاضرات الأيام الماضية ويحضر المحاضرة القادمة التي ستكون في الساعة الرابعة عصراً
إنتهى وقت المحاضرة الأولى... ليخطط مع أصدقائه لست ساعات تفصل المحاضرتين
يسترجعوا معاً بعض المواد *يمر الوقت سريعاً
الساعة الثالثة والنصف عصراً
يذهبون الى القاعة ولكن
هاهو المندوب يدخل بعد نصف ساعه ليقول
الدكتور لن يأتي اليوم
عاد إلى البيت منهك منهزم يتذكر يومه المليء بالفشل *يفتش عن لمحة أمل
لا فائده
وبعد أن تناول عشاءه
ذهب ليسترجع محاضرة لم يحضرها ويوم مليء بالتعب خالٍ من الإفاده
عينان ناعستان جسد منهك يقاوم به هدوء الليل
أنهى مذاكرته عند الثالثة صباحاً
ذهب إلى النوم ليحمل هم يوم جديد يتمنى أن يكفيه الله شره
نبض قلبي يمنيا
المفضلات