اخواني واخواتي اعضاء منتدى شباب اليمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه واقعيه صادفتني بينما انا مشغول بامور دنياي
فبينما انا اخطط لمستقبلي واغوص فيه
وارتب احلامي توقف الزمن على ناصية الطريق
نعم توقف الزمن
ازدحام سيارات
اناس يبكون وآخرون لم يعن لهم الواقع شيئا
لم يرتسم الحزن على وجوههم
اوقفت سيارتي
ترجلت منها
ذهبت الى موقع الحادث
فاذا بي اراى شابا ممدا لم يتجاوز عمره الثلاثين عاما
غارق في دمه ومن حوله يلقنونه الشهاده واذا بامرئتين على الجانب الاخر
في حاله من الحزن غريبه
جاء الاسعاف واحتلق المسعفون حول الشاب
استمروا بمحاولة الحفاظ على تنفسه مستمرا
وانعاش قلبه ................
كلما اقتربت واحده من هاتين المرأتين الى حيث المسعفون والمصاب منعهم الناس فلم افهم لماذا
وبين اهاتهم وصرخاتهم سمعت اما تقول ياناس اسعفوا ولدي انقلوه الى المستشفى
وسمعت صرخه المرأه الاخرى وهي تقول ابغى اشوف زوجي
فادركت لماذا منعهم الناس من الاقتراب فمنظر الشاب كان محزن جدا
سمعت من الام اقسى كلمات يمكن ان يسمعها انسان من ام مفجوعه على فلذة كبدها
سمعت كلمات الولاء والطاعه والحب من زوجه تدعوا الله ان ينجي لها عريسها .
فعل المسعفون اكثر من ما يستطيعون ولاكن امر الله قد اتى فلوا اجتمع من في الارض جميعا لما استطاعوا ان يغيروا في الامر شيء
وبعد ان ايقن المسعفون انه رحل وفارق الدنيا غطوه بقطعة قماش بيضاء
سمعت من تمتمت الزوجه انه لم يمض على زواجها سوى اسبوعين فقط وانها لا تريد العيش بدونه وانما تريد
ان تترك الدنيا معه .واغمي على الام وفقدت الزوجه اعصابها
وراحت تجري يمينا ويسارا ولاكن دون جدوى
رأيت في عيون هاتين المرأتين ما لم اره في حياتي من قبل
رايت في عيون بعض الحاضرين هيبه لهاذا الموقف
رأيت في عيوني دموعا لم ارها من قبل
دموع الخوف دموع الوجل دموع الحزن دموع العطف على هاذه الام التي فقدت ابنها امام عينها
دموع العطف على الزوجه المفجوعه في زوجها دموع على مااقترفت في دنياي من الذنوب
لم تكن هاذه قصه من نسج الخيال او من اخبار الصحف ولا من مجالس الاصحاب والزملاء
وانما هي قصه عايشتها وشاهدتها بام عيني
ادركت حينها كم كنت مقصر في جنب الله
اخواني واخواتي حفظكم الله من كل مكروه
وسلمكم من الحوادث والفواجع .
تقبلوا تحيات اخوكم
الترف
Bookmarks