كذا صار الدم العربي سكيناً و ذباحا
وصار الشعر بعد الصمت في الساحات صداحا
كذا صرنا و لن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق و الإيمان
و أن الشعب رغم الذل رغم القهر يرفع راية العصيان
يصمم أخذها غصباً و يأخذها
كذا فعلت رجال الله يوم الفتح في لبنان
لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان
لأن جراحهم نزفت و نخوة عزهم عزفت نشيد
المجد للأوطان
لأن الأرض مطلبهم و نور الحق مركبهم
تجرد من بقيتهم رجال آمنوا قرؤوا : " إذا جاءَ
رجال عاهدوا صدقوا و قد شاؤوا كما شاء
صفاء النفس وحدهم فجلُّ حديثهم صمتٌ و كان الصمت إيماءاً
لذا هبوا كإعصار فلا يبقي و لا يذرُ
لهم في الموت فلسفة فلا يخشونه أبداً
بذا أمروا
لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر فانتصروا
جنوبيون يعرفهم تراب الأرض
ملح الأرض عطر منابع الريحان
جنوبيون يعرفهم سناء البرق
غيث المزن لون شقائق النعمان
نجوم الليل تعرفهم و شمس الصبح تعرفهم
و بوح الماء للغدران
و قد عرفوا طيور الحب فتك السيف
شعر الفرس و الإغريق و الفينيق و اليونان
لهم علم و معرفة لمن سادوا و من بادوا
و موسيقى بحور الشعر و كيف يحرر الإنسان
جنوبيون كان الله يعرفهم
و كان الله قائدهم و آمرهم
لذا كانوا بكل تواضع كانوا رجال الله يوم الفتح في لبنان .
الشاعر السوري : عمر الفرا قيلت في مدح رجال حزب الله اللبناني
Bookmarks