عنوان المقال ليس هكذا نصنع انتصارا ايها الساسهبسم الله الرحمن الرحيم
بقلم الكاتب احمد عصفور ابواياد
رئيس صالون القلم الفلسطيني فلسطين
للنصر ادواته ، ان احسن اختيارها نحقق الانتصار ، وان استخدمنا التهويش والتطبيل نصنع الهزيمه ونقلبها الي انتصار وهمي في نفوس المرضي والمهوسيين بالانتصار الكاذب ، وتاريخنا العربي مليء بنكسات وهزائم لايختلف عليها اثنان بانها كارثيه ، طبلنا لها وحولناها الي مسميات هزيله للتغطيه علي مصائبنا وخيبتنا ، كزلزال 1967 والهزيمه القاسيه التي مازلنا ندفع ثمن فاتورتها ، بكل بساطه سميناها نكسة 1967 ، وان الهدف كان من الحرب القضاء علي النظام الثوري الذي مثله الزعيم عبد الناصر بتلك الحقبه ، وان كان احد اهداف الحرب ، ولكن ماجري هزيمه مروعه اصابت الامه ومازالت تعاني من نتائجها الي 40 عاما ومازالت .
مادعاني لكتابة تلك المقدمه هو واقعنا السياسي الحالي بعد تقرير غولدستون والخطأ الفادح الذي ارتكبناه بحق انفسنا بتاجيل التصويت عليه ، ولكن مانتج عن ذلك القرار علي الساحه الفلسطينيه يندي له الجبين ، الرئيس والقياده السياسه الفلسطينيه اخطأت ولتكن الجرأه لدينا بتسمية الامور بمسمياتها ، وان نقف امام الازمه بصدق ويتحمل تبعات القرار من اصدره وشارك باتخاذه لان الوطن ليست لعبه سياسيه بيد احد ، وهذا ليس دفاعا عن احد ، ولكن ان يستغل الحدث لمكاسب حزبيه بغيضه هنا نحتاج الي وقفه ، التقرير ساوي بين الضحيه والجلاد لم يبريء حماس من مزاعم ارتكاب جرائم حرب بحق شعبها وفند ادعاءاته ، بجانب جرائم دولة الكيان بحق الشعب الاعزل الفلسطيني بقطاع غزه ، لم تهلل حماس او المعارضه لحظتها للتقرير بل انتقدوه وشنوا عليه هجوما لاذعا ، بتوصياته بتساوي الضحيه مع الجلاد ، هل ارجاء التصويت اعاد المعادله لوجهها الحقيقي وبرأ حماس من تهمة التسبب بجرائم حرب كما اوردها التقرير ، ام تعودنا كالنعام بالخطر نوجد الضحيه ونقلب هزائمنا ووكساتنا الي انتصارات وهميه ، هل اهانة رئيس منتخب امام عدسات الاعلام بتمزيق صوره وضربه بحذاء مهووس معناه انتصار ، ماذا سيقول عنا العالم وعن اخلاقنا وثقافتنا وللاسف اننا نقول انها اسلاميه ، هل بالمظاهرات والاعلام المسموم نصنع انتصارات ، المظاهرات تحتاج الي موازنه ماليه كل يوم لدينا مسيرات وعوازيم ومهرجانات هكذا تحول نضالنا من نضال مدافع وبنادق مسيسه الي نضال سياسي بفنادق خمسة نجوم ، ودفعنا ثمنا باهضا لهذا التحول ، والان دور فصائل العمل الاسلامي ان يكون النضال والجهاد علي شاكلة اخري مظاهرات وتحشيد وهتافات ومسيرات ومهرجانات والاجتماعات المتكرره بفنادق 5 نجوم اسوه بمن سبقنا ، ونبقي نرفع راية الجهاد الي ابد الابدين ، هل هكذا نصنع انتصار ، حوار طرشان لمدة عامان وصدق بنا المثل طيطي طيطي زي ماروحتي زي ماجيتي ، ابتسامات وشراء الهدايا والعوده للوطن بعد جلسات الف ليله وليله بفنادق فارهه بخفي حنين ، اهكذا نصنع انتصار ، عجبي علي شعب جاد باولاده يهلل لانتصارات وهميه ويساق كالقطيع وهو لايدرك ان التحرير يحتاج الي الرجوع للجذور للبندقيه والمدفع بالكهوف والمغر والجبال والعمل العسكري المنظم ، لاعمل الاستعراضات وشوفيني يابنت خال ثوبي احمر وردانه طوال ، ابهذا نصنع انتصار ، بتشرذم الوطن وانشقاقه وسياسة التخوين وسياسة التكفير وتفكك نسيجنا الاجتماعي والوطني نصنع انتصار ، لم تاتي هجمة اليمين المتطرف الصهيوني من فراغ ، جاءت لادراك عدونا اننا باهزل مراحل تاريخنا ، واننا بنظرهم جثه جيفه ويتشدقون مع من نتفاوض مع السلطه او مع حماس ، نتسابق من يعطي خدمات مجانيه اكثر ، لنيل الاستحسان ، ابهذا نحقق انتصار ، الانتصار ياسياسيينا الاكارم يحتاج الي ادوات حقيقيه وليست الي ادوات صدئه مللنا مشاهدتها ، الانتصار يحتاج التسامي فوق الخلاف والعوده لوحدة الوطن ، الانتصار يحتاج الي ان يكون الوطن فوق الفصائل لا ان يرهن الوطن لمصلحة فصيل ، الانتصار ليس باقصاء الاخر ومطاردة الفلسطيني للفلسطيني وزجه بالسجون ، نفتخر بالامن ولدينا اكثر من 2000 معتقل هنا وهناك ماذنبهم الا الصراع الفصائلي ، ابهذا نصنع انتصار ، تقرير غولدستون كشف عوراتنا الحقيقيه من اليمين الي اليسار ، اثبت اننا انتهازيون مصالحنا الحزبيه فوق الوطن ، تفكيرنا السياسي ينصب بمجموعة مستشارين اكل عليهم الدهر وشرب وان الاوان لاقصائهم ، صناعة القرار اثبتت ان لدينا هيمنه بالقرار لنرجع للمؤسسه واداؤها للخروج من دوامة العمل الشخصي والتمجيد الشخصي ، علينا ان نوقع علي انهاء العار بالانقسام لان انقسامنا عار يسجل علي جبين صانعوه وليس انتصار الا لعدونا ، فالي متي نبقي اغبياء ونتصنع الانتصار ونحن نسير نحو الهاويه ، جنبنا الله رداءة قرار سياسيينا والهمهم الطريق الصواب ولنري غربله لكل من يسيء والوطن مليء بابناؤه من هم اقدر علي ان يكونوا اوفياء وامناء علي مصالحه ، ولكن اين هم هم علي قارعة الطريق ، لانهم ليسوا بكوتة الحزب الفلاني او العلاني او لم يصبوا للقائد سين او صاد اصحاب الانتصارات الوهميه دمتم مع مودتي .
Bookmarks