لامخرج لليمن من النفق المظلم ألا بال ........

[فارس محمد]

السلام عليكم

بأختصار ودون لف أو دوران

لدينا وطن يئن ويتمزق ويهوي الى هاوية لايعلم الكثير منا مدى عمق تلك الهاويه ولايعلم أحدآ كم من القرون سيحتاج هذا الوطن الى الخروج من تلك الهاويه أن سقط الوطن الى عمقها !!!!

كشعب نحن نبكي ونشكي ونتقنص الأخطاء ونكتب عن تلك الأخطاء وعن تلك الكوارث وعن كل شيئ نجد أنفسنا عباقره في كل ماسبق ولكن !!!!

أين تلك العبقريه لتشخيص الأسباب ووضع الحلول !!!!

ماذا يفيدنا البكاء وذكر فقط أعراض الداء ونحن لانذكر الداء وبعد ذلك الدواء !!!

ماذا يفيدنا بعد أن نعرف ماهو الدواء ولانقوم بأستخدامه كما هو مطلوب من الأطباء !!!

أرائكم مطلوبه في وضع تصوراتكم وبشكل مختصر ماهو الداء وماهو الدواء وكيف يجب علينا أستخدام ذلك الدواء !!!

من وجهة نظري أنا

أن داء الوطن هو في القبليه

وأن الدواء هو في أخراج القبليه من الدوله وأرجاعها الى قراها ليكون عملها فقط في أطار القريه فقط ويكون أجتماعيآ فقط لاسياسيآ ولا تجاريآ !!!!

أما عن طريقة أستخدام الدواء فهي بسيطه

الولاء للوطن وليس للقبيله ومن ولائه للقبيله قبل الوطن فهو لايستحق أن يكون اليمن هو وطنه وعلى ذلك يتم تغيير النظام من نظام قبلي الى نظام مؤسسي مدني

وهذا لايمكن حدوثه ألا بثوره

ونوعية تلك الثوره أما أن تكون ثوره حمراء أو ثوره بيضاء متوقف على النظام القبلي وأتباعه !!!!...

وماغير ذلك ماهو ألا تضييع للوقت وسنضل نشاهد بالتصوير البطيئ كيف يسقط الوطن في قعر تلك الهاويه التي ربما ستكون الماؤى لقرون عديده مستقبلآ ....

خالص الود

[فارس محمد]

كالعاده وكما في الوطن وكما الكهرباء وكما المشاريع وكما كل شيئ في وطني يحتاج الى

دهفففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففه

فهذا المنتدى جزء لايتجزء من وطني وبحاجه الى

دهفففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففه

[أبوفيصل اليافعي]

و عليكم السلام

أخي العزيز دخلت الموضوع و بجملة "بدون لف و دوران" و مع إن موضوعك فيه لف ودوران ... إذا سقطت اليمن إلى الهاويه فأنت تعلم الأسباب و إذا كان لا بد من إنقاذ اليمن فأنت تعلم بأن هذا الداء له دواء و دواء واحد فقط لا بديل له و غير ذالك فأنا سأأكد لك سقوط اليمن إلى الحظيظ و ليس الهاويه و مع ذالك يأتي أشخاص و يقولون بأن أهل الجنوب هم أساس المشكله و أنهم كذا و هم كذا و ليش يسووا كذا و لكن طالما أمثال هولاء ينظرون بعين واحده فلن نصل إلى الدواء أبدا

[barywi]

للاسف يافارس امراض اليمن كثيرة ومصتعصيه والدواء للاسف الجميع عرفينه مش مستحيل بل اسهل من السهل
واهو العدل والمساواه والقضاء على الفساد المنتشر في اركان النظام
كل الفتن والامراض ابوها الفساد
وعدم العادله والقضاء الفاسد
نكون واضحين يافارس اكثر
الحوثي مش وليد اليوم او زمن قريب
مين الى اشرف عليه ونماء قدرات الحوثي
هوا النظام معروف بحجة لاتوخذة جهه خارجيه وتتبناه نحن نتبناه ويكون عون لنا في المامرات انقلب ضدهم ودخلت البلاد نفق مظلم وصاحب المشروع يترقاء رتب عسكريه ويجني ثمار ما قام به ضد اليمن عامه هل حوسب هذا
الحراك الجنوبي قرارت خاطيئه تم تنفيذها وبعد وقت وجيز تم التراجع عنها بعد ماتفاقمة الامور
والشخص الى يدير الحراك اليوم لا له ناقة والجمل فيه بلعميل للنظام وتخريج نفس مصنع الحوثي نفس الشخصيه الى تبنت الحوثي تبنت الفضلي
انت تعلم هذا
هنا الداء وهنا العلاج وين الدكتور
يادكتور

تحياتي

[barywi]

للاسف يافارس امراض اليمن كثيرة ومصتعصيه والدواء للاسف الجميع عرفينه مش مستحيل بل اسهل من السهل
واهو العدل والمساواه والقضاء على الفساد المنتشر في اركان النظام
كل الفتن والامراض ابوها الفساد
وعدم العادله والقضاء الفاسد
نكون واضحين يافارس اكثر
الحوثي مش وليد اليوم او زمن قريب
مين الى اشرف عليه ونماء قدرات الحوثي
هوا النظام معروف بحجة لاتوخذة جهه خارجيه وتتبناه نحن نتبناه ويكون عون لنا في المامرات انقلب ضدهم ودخلت البلاد نفق مظلم وصاحب المشروع يترقاء رتب عسكريه ويجني ثمار ما قام به ضد اليمن عامه هل حوسب هذا
الحراك الجنوبي قرارت خاطيئه تم تنفيذها وبعد وقت وجيز تم التراجع عنها بعد ماتفاقمة الامور
والشخص الى يدير الحراك اليوم لا له ناقة والجمل فيه بلعميل للنظام وتخريج نفس مصنع الحوثي نفس الشخصيه الى تبنت الحوثي تبنت الفضلي
انت تعلم هذا
هنا الداء وهنا العلاج وين الدكتور
يادكتور

تحياتي

[محمود العمري]

ان فساد النظام هو الداء الذي يراه الدكتور ولا يحب ان يعطي مريضه العلاج والدكتور هو شعبنا يجب علييه ان ينتفض ضد نظام على صالح وعصبته المارقه وهناك سوف تكون هناك حكومه من جميع ابناء اليمن تحفظ على اليمن وتحمي حقوق شعبه ووحدته المهدده واعظم غلط ارتكبته حكومه صالح هو ان جعلت في صعده دولهة داخل دوله والحين عليه ان تشرب مما كسبته

[ذويزن اليماني]

أما عن طريقة أستخدام الدواء فهي بسيطه


الولاء للوطن وليس للقبيله ومن ولائه للقبيله قبل الوطن فهو لايستحق أن يكون اليمن هو وطنه وعلى ذلك يتم تغيير النظام من نظام قبلي الى نظام مؤسسي مدني


وهذا لايمكن حدوثه ألا بثوره
ونوعية تلك الثوره أما أن تكون ثوره حمراء أو ثوره بيضاء متوقف على النظام القبلي وأتباعه !!!!...

وماغير ذلك ماهو ألا تضييع للوقت وسنضل نشاهد بالتصوير البطيئ كيف يسقط الوطن في قعر تلك الهاويه التي ربما ستكون الماؤى لقرون عديده مستقبلآ ....

هذا الحل من زمان بس اخي الحبيب تعرف بماذا سيردون بان

الحراك الجنوبي اختار الانفصال والا لكنا خرجنا في الشمال عذر

اقبح من ذنب ودليل على العجز وان الامر ليس بيدهم المشكلة تتفاقم

ويوم عن يوم تكبر حتى خرجت عن حدود اليمن وصارت دولية ومكانهم

يكررون نفس الكلام سندافع عن الوحدةونحميها باروحنا ودمائنا وكلام فقط

لماذا ينتظرون من يقرر عنهم لانهم لايملكون قرارهم والكل في اطار القبيلة

هذي العقلية المسيطرة عليهم والدليل ان المشكلة تتطور والحراك والحوثي

يزددون قوةويكسبون وخصوصاً الحراك مع مرور الايام تعاطف وتفهم الجميع وانظر كيف

رضخ الافندم واعترف بالحراك الذي كان يسمية بالهنود والصومال رضخ للضغط

الخارجي وقبل بالحوار..... وهم مغلوبين على امرهم وسيظلون كذلك

[ذويزن اليماني]

وربي تعبت من الدهفة

[نشوان بن سعيد الحميري]

اليمن تحتاج لانقلاب كامل

we need change

تحتاج لصدمة كاملة للنظام وانصاره ..

صدمة تأتي من الشعب

افضل الطرق وأكثرها أمانا هي الانتخابات ..

الرئاسية والمحلية والبرلمانية

لابد من ازاحة النظام بأكمله بكل منظماته ومؤيديه وانصاره واعوانه

الالتفات حول المشترك حتى وإن لم تنفق مع بعضه في الافكار

ولكنه املنا الوحيد في الوقت الحالي بأنه قادر على التغيير

اما النظام وكل أنصاره ..

فهم ساقطون لا محالة .. وهذا واضح للجميع حتى دوليا والكل يحاول مساعدته وانعاشه

وهو متمسك بالبلد خلال سقوطه

فإن بقينا مربوطين به فسوف نسقط معه

لابد من اعطائهم الفرصة لإعادة التفكير فيما فعلوه

غير ذلك فلا يمكن أن يوجد حل

التخلي عن القبلية يا فارس لن يحدث ..

فلا تنادي بالمستحيل

تحياتي

[barywi]

والله يانشوان الى في الساحه كلهم جن غير اذا بيجينا الادومي وبافضل

احسن جن نعرفهم على الانسي وسلطان البركاني قد عبو الجيوب

[سيف العدل]

اخي فارس ..
قبل سنه ونيف تقريباً ..
قلت في هذا الموقع انه سياتي اليوم الذي يغرق اليمن في مشاكله وينسى شعب اليمن قبل الجنوبيين اي شئ اسمه جنوب وارض جنوبيه ولن يفكر بعدها ان بقي وان ذهب الجنوب ..
وذكرت ان بعض اليمنيين بدءت اصواتها تظهر على الملاء .. ويقولون ان بسبب الوحده وشعار الحفاظ عليها اوصل اليمنيين قبل غيرهم الى بيع الاطفالهم واستئجار ................. وسخرت انت واحد الاخوان هناك من حديثي وكتاباتي وتهجمتوا على شخصي المتواضع واتجهتو الى توبيخي باقذع الاوصاف بل ورفضتو ان تسمعو اي حديث عن شئ اسمه جنوب وووطن للجنوبيين محتل ...
و من واقع معرفتي الشخصيه وتجاربي الكثيره في الحياه اعرف بان الوحده كانت نتيجه لقرارات ارتجاليه في البدايه ثم كانت الحرب التي اعرف انها مهما تكن شعاراتها او اهدافها ...
لا تحل المشاكل بل تزيدها تعقيد ..و ممكن في احسن الضروف ان تؤجلها ليس اكثر ...


و هاهو ياتي اليوم الذي يتشبع اهل اليمن بمشكالهم ورويداً رويداً سيلعنون الوحده واليوم الذي اتاء بها ..التي اصبحت في نظرهم هي خلف كل هذه المصائب ..
وقد يقول قائل كما نسمع من بعض المهرفين ... ليس للوحده ذنب ... والحقيقه ان ام المشاكل هي الوحده التي تحولة الى وحده احتلاليه .اي التي فرضة بالقوه العسكريه على شعب الجنوب ....
وهاهو الحاكم وبعض بلاطجته لا زالو يوهمون البسطاء من الناس بان كل ما يحصل هو بسبب الحفاظ على الاحتلال اليمني للجنوب المسما وحده ...
واذكر اخي الكريم انني تحدثت هنا وقلت لن يرى اليمن الخير والامن والاستقرار ولن يرى العافيه ما لم يسارع النظام والعقلا من ابنا اليمن الى عودة ارض الجنوب الى اهلها ..
وها انا اكررها اليوم واقولها لن يستقر حال اليمن ولن ينعم بالامن والاستقرار والعداله الاجتماعيه وحق المواطنه المتساويه قبل عودة الجنوب الى ابنائه ..
قد تغضب وغيرك ايضا قد يغضب وهذا شانكم ....
ولكن اقولها بصفتي جنوبي واعرف ماذا يتحدث به ابنا الجنوب .. وماذا تخبي لكم ولنا الايام ان اصر نظامكم وازلامه على احتلال الجنوب ...
واذا كنتم لا تزالون تسمعون بعض المنتفعين من ابنا الجنوب فانتم لا تزالون بحاجه الى هزه قويه اقوى مما انتم فيها الان حتى تعيد لكم توازنكم المفقود ..

وتخيل لا زلنا نسمع بعضكم يقول الوحده في ايدي امينه وراسخه رسوخ الجبال ومحميه برجال اليمن و و و والخ من التهريج المفرغ من حقيقته ...
وانظر شعب الجنوب هناك في اقصى جنوب الجزيره العربيه الان يقف على عتبات وطنه شامخ الراس .. ولن يثنيه عنه اي ترقيعات او فهلوات مسخه مساخة عقول من يحاول ان يدلس بها واقع لم يعد يقبل عقل او منطق ...

وعلى فكره اخي الكريم نبهنا الى محاولة البقاء على ما تبقى من وشائج الاخوه والقرباء بين الشعبين وحتى لا يذهب الاخاء والود والكثيرين من ابنا الشعبين بسبب فئه منتفع ومتنفذه لا يهمها غير مصالحها .
واعتقد اذا لم يكن هناك عقلا في اليمن سيقتل الكثيرين وسيقضى على ما تبقى من قرباء بيننا وبينكم .. وفي النهايه سيعود الجنوب الى اهله .. والضحايا ستبقى وصمت عار في جبين كل من ساهم منكم في تاجيج الكره والحقد بين الشعبي الجارين ..وأيد احتلال نظامكم للجنوب ..
وصدقني سياتي اليوم الذي سيندم فيه كل يمني او متيمنن على انه ظن ان الجنوب سيظل تحت الاحتلال اليمني الى الابد .. وسعرف متأخراً انه فقط يخدم عصابه لا يهمها شئ بقدر ما تهمها مصالحها الانيه ..
لك شكري ابو ابداع

[سيف العدل]

اتمنا من اخي فارس محمد والاخوه المتحمسين ان يقرؤ المقاله الجديده للكاتب برايل اونيل وان يحسن قرائتها حتى يعرف ما اهدف اليه في حديثي السابق .. مع كل ودي واحترامي ابو ابداع





برايل اونيل : ليست لدى الجنوب مصلحة في أن يبقى جزءا من دولة ترزح تحت وطأة الإرهاب والتمرد


خليج عدن - متابعات -

بقلم براين أونيل*

تعيث ثلاث أزمات خرابا في اليمن. وتتمثل هذه الأزمات في التمرد الحوثي القوي المتجدد في الشمال، والحركة الانفصالية التي تزداد عنفا في الجنوب، والتهديد الكبير الذي يشكله الجيل الثاني من تنظيم القاعدة. فضلا عن ذلك، على اليمن أن يتعامل مع هذه الأزمات الثلاث في خضم انهيار مالي وكارثة بيئية تلوح في الأفق.

بات معروفا أن هذه التهديدات الثلاثة تشكل تهديدا وجوديا للبلاد؛ وأنه يمكن أن تحول اليمن من دولة هشة إلى دولة فاشلة كليا. هذا صحيح، لكنه يغفل أيضا عن نقطة أساسية: فهذه الأزمات تثير، معا وعلى حدة، أسئلة حول ما إذا كان اليمن موجودا فعلا كدولة حديثة ومركزية.

كيف وصل اليمن إلى هذا الوضع؟

تداعيات الإطاحة بالإمامة
لننظر أولا إلى شمال اليمن، حيث أطيح بالإمامة المتعبة التي حكمت المنطقة عام 1962 واستبدلت بجمهورية بعد الحرب الأهلية، وتراجع الزيديون الشيعة الذين كانوا موالين للنظام القديم، إلى شبه قبول وعلى مضض بالدولة. لكن كما كانت سلطة الإمام تقتصر على المدن الكبرى، كانت للحكومة الجديدة سيطرة محدودة.

أعيد إحياء الزيدية في حقبة ما بعد التوحيد، لكن ما عدا الفترة القصيرة التي أمضاها حسين بدر الدين الحوثي في البرلمان، كانت المشاركة السياسية ضئيلة. فقد ازدادت التشنجات، وفي حين أنه لا يزال هناك خلاف حول من أطلق النار أولا، اشتد القتال عام 2004.

بدأ التفجر الأخير في الشمال في أغسطس الماضي، وهو الأكثر ضراوة حتى الآن، بحسب بعض التقارير. تم اتهام الحكومة بأنها تمارس قصفا مركّزا عشوائيا، كما اتهم الحوثيون باحتجاز رهائن. فسر عدد كبير من المراقبين (من الخارج) القتال بأنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، لكن هذا التفسير يغفل عن تركيبته اليمنية الصرف. لقد تبدل القتال على مر السنين، وتورطت فيه حتى قبائل غير زيدية. فهم يشعرون بالإهانة لأن الحكومة المركزية التي لا تبالي إلى حد كبير بحياتهم، تظهر الآن اهتمامها عن طريق استخدام الدبابات والمقاتلات. وعبر القيام بذلك، ربما أجهز الرئيس علي عبدالله صالح على القبول غير السهل الذي كانت أظهرته القبائل الشمالية حتى الآن حيال الحكومة المركزية البعيدة.

القاعدة يعود أكثر قوة
يتجذر صعود تنظيم القاعدة والحركة الانفصالية الجنوبية جزئيا في الحرب الأهلية التي اندلعت بعد أربع سنوات من توحيد شمال اليمن وجنوبه عام 1990. في تلك الحرب، استعمل الرئيس صالح الجهاديين العائدين حديثا من أفغانستان والمستعدين لمواصلة القتال ضد الشيوعيين. بعد انتصار الشمال، سمحت السلطة للمقاتلين في الجنوب بالسيطرة على بعض الأراضي، وفرض صيغة أولية لحكم إسلامي على الجنوب. عندما يترنح بلد ما من أزمة إلى أخرى، كما يحصل في اليمن منذ نشوئه، غالبا ما يعجز القادة عن رؤية التداعيات التي ستنبثق غدا عن القرارات التي تتخذ اليوم.

شدد مذاق السلطة عزيمة المقاتلين الإسلاميين، وظهر تنظيم القاعدة الأقوى بين العديد من المجموعات القتالية. وكان التنظيم قد مني بهزيمة كبيرة في اليمن بحلول عام 2003، لكنه استجمع قواه من جديد بقيادة ناصر الوحيشي وقاسم الريمي. هذا الجيل الجديد أشد قسوة وهمجية من الأول، وأقل استعدادا للتقيد بتقاليد التفاوض والمساومة التي عرفها اليمن على مر الزمن.

الجيل الجديد من قادة القاعدة أكثر موهبة وطموحا أيضا. في يناير 2009، اندمجت فروع تنظيم القاعدة في السعودية واليمن في تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية المتمركزة في اليمن بقيادة الوحيشي والريمي. فبعد سلسلة من الضربات الناجحة، شنوا في أغسطس هجومهم الأكثر إثارة للصدمة، أي التفجير الانتحاري الذي كاد يودي بحياة محمد بن نايف الذي نظم حملة ناجحة ضد التنظيم في السعودية. كان هذا الهجوم من تخطيط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أي المجموعة التي يقودها الوحيشي والريمي، مما يظهر نموها على الساحة الدولية وانتشارها وجرأتها. ولعل أكثر ما أثار الغضب هو صمودها. يكتفون بتسديد ضرباتهم عندما يكونون قادرين على ذلك، وفي الانتظار يدعون الحكومة تتخبط مع مشاكلها الأخرى.

تقصير الدولة وتقاعسها
تنبع الحركة الانفصالية من شعور اليمنيين الجنوبيين بأن أبناء بلادهم يستعمرونهم منذ الحرب الأهلية عام 1994. فقد تلقى الجنوبيون وعدا بالدمج، لكنهم عوملوا كمواطنين من الدرجة الثانية، ولم يتمكنوا إلى حد كبير من ارتقاء السلم في الجيش الذي هو المؤسسة الأولى للنمو الاجتماعي في اليمن. تفشى الاستياء، وتحول عام 2008 إلى انتفاضة مرتفعة الصوت صارت تزداد عنفا يوما بعد يوم، إذ انتقل اليمنيون الجنوبيون من الغضب من عدم دمجهم في سياسة الدولة ومؤسساتها المالية إلى الرغبة في ألا يعودوا جزءا من تلك الدولة.

ليس هناك تداخل فعلي بين التهديدات الثلاثة للدولة اليمنية. فقد حاول تنظيم القاعدة استغلال الحركة الانفصالية في الجنوب، لكن سرعان ما اصطدم بالرفض. فليس هناك التقاء في الأهداف، إذ لا تريد القاعدة دولة علمانية في الجنوب. وفي الوقت نفسه ليست لدى الجنوبيين مصلحة في إعادة إحياء الزيدية في الشمال، كما أن الزيديين معادون لسلفية القاعدة بقدر عدائهم لصنعاء.

لكن يجب النظر إلى التهديدات الثلاثة معا بسبب التأثير التراكمي الكارثي الذي تمارسه على الدولة غير المستعدة للتعامل معها. لقد أطلق الرئيس صالح وعودا بتطبيق اللامركزية وتحقيق الازدهار الاقتصادي في الجنوب، كما دعا إلى حوار وطني. لكن يبدو أن الجنوبيين تجاوزوا نقطة اللاعودة. فليس هناك ازدهار تشاطره الدولة معهم، وليست لدى الجنوب مصلحة في أن يبقى جزءا من دولة ترزح تحت وطأة الإرهاب والتمرد.

أما بالنسبة إلى الشمال، فيبدو أن الحكومة تحاول القضاء على الحوثيين عسكريا بينما ترجئ المصالحة من أجل كسب بعض الوقت للتعامل مع مسائل أخرى. لكن على الأرجح أن هذا الأسلوب سيقود إلى طريق مسدود، لأن التكتيكات الحالية ستجعل من المستحيل قبول المصالحة مع الدولة في المستقبل.

النظام يتداعى
على الرغم من أن حركات التمرد الثلاث لا تتشاطر أهدافا في ما بينها، إلا أنها - مجتمعة - تقوض الدولة اليمنية وتشكل تحديا مباشرا للحكومة المركزية في صنعاء وحزب مؤتمر الشعب العام والرئيس صالح.

لذلك من المهم التذكر أنه لم تكن هناك دولة يمنية قبل نحو 40 عاما، وأنه في الأعوام الثمانية عشر الأخيرة فقط تمددت الدولة عبر أراضي اليمن التاريخية. قد يكون هناك مفهوم قديم للأمة، غير أن حركات التمرد الحالية تعتبر، كل على طريقتها، المحاولة الأخيرة والمتهورة لترجمتها إلى دولة، بأنها فاشلة.

حتى الحكومة القوية والفعالة ستجد صعوبة في معالجة مسألة حركات التمرد، إلى جانب رفع التحديات المالية والبيئية الخطيرة التي يواجهها اليمن. ونظام صالح ليس قويا ولا فعالا، كما أن ملايين المواطنين اليمنيين يتشككون الآن في شرعية رئيسهم.

تضع حركات التمرد اليمن على شفا الكارثة؛ فهي تعترض قيام دولة يمنية حديثة وموحدة.

* كاتب ومحرر سابق في صحيفة Yemen Observer
(عن كارنيغي).