جوزيه مورينهو
لاعب الشطرنج الصامت الذي احدث ثورة جديدة بعالم كرة القدم.. هو الذي سيفتح وفتح بالفعل المتاحف سواء مع بورتو او تشلسي حاليا وصنع روائع النصر الكروي حين هزم برشلونة في موقعة ستامفورد بريدج وقلب الطاولة رأسا على عقب على ريكارد ولاعبيه واحدث هزة كبيرة لن تنسى ابدا وهذا الفوز هو فوز تاريخي لهذا الداهية المحنك
من هنا بدأت الحكاية .. وبدأ العزف الجميل على افضل الاوتار .. ودرس مورينهو نقاط الضعف في فريق برشلونة .. ولعب بالتكتيك المناسب واعتمد اولا على الهجمات المرتدة السريعة الخاطفه لان دفاع برشلونة من جهة اولغوير وبيليتي ضعيفة نسبيا ولان جيرارد بطيئ لعب مورينهو عليهم وهذا ذكاء منه وكأنه لاعب شطرنج خبير مثل البطل كاسباروف .. شاهد منافسه كيف حرك قطعه .. فرد عليه بهجمات خطافية سريعه من لمسة واحدة .. وكأنه في حلبة ملاكمة يضرب خصمه ويلدغه بالرغم من سيطرة المنافس عليه .. والسيطرة لا تعني انك امتلكت المباراة لان المهم هو كيف تنتهي هذه السيطرة .. ومنذ الهجمة الاولى قطع لامبارد كرة للاعب البارسا ومررها الى كيزمان المنطلق .. وكيزمان حولها عرضية ملتوية الى غوديونسون والذي عالجها بكل حرفنة في المرمى ويؤكد بأنه مهاجم يعتمد عليه في اللحظات الحاسمة .. وعندها ايقنت ان الداهية مورينهو في يومه لانه موهوب بقيادة الفريق بكل دهاء
وواصل تشلسي مغامرته ولم يرضى عن الهدف الوحيد .. ومن تسديدة رائعة للرائع كول ارتدة الكرة من الحارس لتجد المتابع لامبارد متربصا بها ليسجل الهدف الثاني ويطير مورينهو فرحا بهذا الهدف .. ولم يكتفي بهذين الهدفين بل زاده بهدف ثالث ملعوب يدرس في ارقى اكاديمية لكرة القدم بعد ان قطعت الكرة من منتصف ملعب تشلسي حولها لامبارد سريعه الى داف المنطلق بسرعه وحولها ارضية في المرمى وسط ذهول واندهاش ريكارد .. وعلى الرغم من رجوع البارسا للمباراة بهدفين للرائع رونالدينهو الا ان تشلسي لعب بتعقل ولم ينجرف وراء تسجل هدف مبكر بالشوط الثاني لكي لا يستغل لاعبي برشلونة المساحات الخالية .. واحس مورينهو بخطر شديد وبدل فيريرا المهزوز والغير موفق وهو كان ثغرة للاعبي البارسا وكان لابد من انقاذ الموقف وتم اسنبداله بالنشيط جونسون الذي حل مشكلة الدفاع .. وبعدها كانت المباراة سجل بين الفريقين
ولان مورينهو علم فريقه كيف يجيد استغلال الضربات الثابته وهذه من نقاط قوة فريق تشلسي سجل تيري هدف الحسم بوقت مناسب جدا من ركلة ركنية حولها لامبارد الى رأس الكابتن تيري ليحولها في المرمى معلنا بداية عهد جديد للبلوز بقيادة مورينهو المحنك والداهية والعبقري الذي دائما وابدا هوايته اصطياد عمالقة المدربين بالعالم
مورينهو مدرب فيلسوف يعشق كل ما هو مثير .. يحب التحدي ويقبله ويفوز به .. بداخله براكين تغلي .. تريد ان تنفجر بوجه الخصوم على شكل انتصارات .. مورينهو يقود مصير فريق تشلسي بكل اقتدار .. يسخر افكاره المجنونة والاعجازية لخدمة فريقه ويترجم افكاره لاعبيه الذين اعطاهم كل الثقة للابداع وعمل اللا معقول في عالم المستديرة الساحرة .. هو ينتظر عطائهم ليدخل باب النصر الكروي ويسجل اسمه على جدران التاريخ الكروي للبلوز والكرة العالمية .. مورينهو جميع الانظار مسلطة عليه وهو في صمت .. فقط يحرك عيونه ويلتفت الى لاعبيه ويوجههم ويترجم هذا الصمت الى براكين تنفجر لتحقق الانتصار بكل ذكاء وعقلية احترافية لا مثيل لها .. وبفضل هذا الذكاء والعبقرية عاش ملعب ستامفورد بريدج احلى رقصات مورينهو وهو سيعيش هذه الرقصات حتى يحقق البطولات وعندها سوف يرقص حتى الثمالة .. ولم لا يرقص وهو عريس الانتصارات الكروية .. وانا سأحمل في قلبي حب هذا الداهية وانا لم اعشق مدرب مثلما اعشق حاليا بكل جنون جوزيه مورينهو .
تحياااتي
Reply With Quote
Bookmarks