في زمن الواقع المحسور والمنثور
بالأجزاء والأشلاءِ
نفيق نرِشف أهاتٍ
وُنْمسي يمزق بعضنا في بعضنا
بمسارح النزلاءِ
لم يبقى من كرم نشمُّ رياحه
لا ولا شرفٌ نغني له بالتعبير والإنشاءِ
ولاتنــــــا عبدوا القروش
ودنسوا شرف العروش
وأُوحلوا في النحر والأخطاءِ
نذروا بنا نذراً وتقربوا بدمائنا
وتوسدوا كبرى المقاعد في الليلة الظلماءِ
لنعيش في سُرج الخيال ونقتفي
قصصاً من الأفلام والأهواءِ
لِنعيش على مسرحة الزعيم
(عادل إمام) كنْ أنت زعيمنا
في عهد أيامنا السوداءِ
أنت الزعيم ولا سواكَ منافسٌ
فخيالنا يبدو لنا خيراً من الزفت
في حضرة الأقزام في رقعة البؤساءِ
عجزوا على بسمة تمد طموحنا
وصنعتها أنت
لا ضير إن كانت على استخواءِ
بيعت مقادرنا ونحن بدمعنا
نصب الحياة وجوعنا متجولاً بدهاءِ
هي ضلمة من صاغها في صبحنا
هي لعنة جثمت على أهوائها الخلفاءُ
في مقصف الجبناءِ
من حول التاريخ عكس مساره ؟
من حطم الحبر الكريم بساحة الشرفاء؟
فشعوبنا إن هزها حب لقدس نهارنا صعدت
تجأر بالبكاءِ وتختبي خوفاً
أن يصاغ بكاؤها بقنابل النبلاءِ
فكأننا قطعاً تساقط عزها ومزق عصرُها
فجرَ نسيمها بمقاصل الخلطاءِ
فعراقنا سلبت وخار عمودها
وبقدسنا مكثت قرود الشر والتدمير والغرباءِ
ودموعنا ترثي لعبرة دمعنا
ونفوسنا تهوي الى الغبراءِ
وحقيبة الملك الجديد تحولت
خرقاً للسيداتِ بحضرة الإفطار
عند الصوم في رخصة الإفضاءِ
عجباً لنا عجباً لنا عجباً لنا
نمشي على الدنيا بمذارع الذل
في صرخة الإجلاءِ
لم يكن في أرضنا غير الكلاب ببسطة
لم يكن في عصرنا غير الوزير بتخمة الأمعاءِ
شط السواد بمن يساحب ذيله
متبختراً في الأحين السوداءِ
يا أيها المسرحي دغدغ شفاه حضوضنا
فأنت الزعيم ولا سواكَ بساحة الزعماءِ
قلم/ طلال الحذيفي 8/3/2005م