عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله الإمام جعفر الصادق(ع) يقول: أن رسول الله(ص) صلى بالناس الصبح فنظر إلى شاب في المسجد وهو يخفق ويهوي برأسه مصفراً لونه قد نحف جسمه وغارت عيناه في رأسه فقال له رسول الله(ص) كيف أصبحت يا فلان؟ قال أصبحت يا رسول الله موقناً. فعجب رسول الله من قوله وقال له إن لكل يقين حقيقةً فما حقيقة يقينك؟ فقال إن يقيني يا رسول الله هو الذي أحزنني وأسهر ليلي وأظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدنيا وما فيها حتى كأني أنظر إلى عرش ربي وقد نصب للحساب وحشر الخلائق لذلك وأنا فيهم وكأني أنظر إلى أهل الجنة ينغمون ويتعارفون على الأرائك متكئون وكأني أنظر إلى أهل النار وهم فيها معذبون مصطرخون وكأني الآن أسمع زفير النار يدور في مسامعي. فقال رسول الله(ص) هذا عبد نور الله قلبه بالإيمان, ثم قال له الزم ما أنت عليه. فقال الشاب ادع الله لي يا رسول الله أن أرزق الشهادة معك فدعا له رسول الله(ص). فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبي(ص) فاستشهد بعد تسعة نفر وكان هو العاشر