إجابات الرئيس علي أسئلة التلفزيون الجزائري 27مايو1991م
إجابات الرئيس علي أسئلة التلفزيون الجزائري 27مايو1991م
اكد الأخ رئيس مجلس الرئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الفريق علي عبد الله صالح في إجاباته على التليفزيون الجزائري الذي بثه عبر الأقمار الصناعية أن الشعب اليمني شعب واحد واليمن هو قطر يمني واحد وليس قطرين وعقيدته واحدة ولغته واحدة وهو متماسك اجتماعيا رغم تجزئة الاستعمار البريطاني والحكم الامامي
وأشار إلى أن القوى المعادية استغلت تعرض شمال الوطن لهجمة رجعية شرسة وظروف استقلال الجنوب فعمدت إلي إيجاد صراعات بين النظامين.
وأضاف الأخ رئيس مجلس الرئاسة إن إعادة وحدة اليمن لم يكن قرارا سياسيا أو قرارا عاطفيا وأنما هو امتثال لارادة الجماهير اليمنية وطموحها باعتبارها صاحبة المصلحة الحقيقية في الثورة والوحدة. وأكد أن الوحدة اليمنية مكتملة من كل الجوانب ولن يؤثر عليها إي مؤثر ولن تستطع أية قوى أن تخترق هذه الوحدة.
التلفزيون الجزائري: الوحدة اليمنية هل كانت وليدة قمار النظامين أم اختيار شعب أم حتمية تاريخية؟
الرئيس: إعادة وحدة اليمن لم يكن قرارا سياسيا أو قرارا عاطفيا بل هو ممثل إرادة الجماهير وطموحها صاحبة المصلحة الحقيقية للثورة والوحدة ولم يكن قرارا عاطفيا.
الوحدة ليست وليدة اليوم وليست وليدة الثلاثين من نوفمبر عام 1989 م، ولكنها بدأت الخطوات عام 972 ا م بعد صراع مسلح بين شطري الوطن في ذلك الوقت وفي ظل التشطير وفي ظل نظامين متباينين في الشمال وفي الجنوب واتى هذا الخصام المسلح نتيجة للدسائس الخارجية الرجعية والقوى الإمبريالية التي دفعت للخصام بين الشعب اليمني الواحد وكل واحد في ذلك الوقت كان يتقد انه سيبتلع النظام الأخر بأهدافه وأفكاره وايديوجيته وبنظامه الخاص وبتفكيره الخاص المحدود. ولكن لن ولم يتم ذلك، حصل هذا الحمام والتقت القيادة في القاهرة وطرابلس وتم الاتفاق على الأسس واتفاتية القاهرة اتفاقية طرابلس ووضعت منشورا عبر وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والتي تنص على إعادة توحيد الوطن اليمني واقامة نظام واحد ديمقراطي عادل وذوبان الشخصيتين الدوليتين في دولة واحدة لها مؤسساتها الدستورية القضائية والسياسية وتم الاتفاق على هذا الأساس فبدأت خطوة خطوة منذ عام 972 ا م حتى الثلاثين من نوفمبر وكانت في اعتقادنا خطوة تكتيك صحيح فيها الأسس لأعادة بناء الدولة اليمنية أو توحيد الوطن الواحد ولكن كانت تكتيك في حد ذاتها ولم تدخل الجدية إلا في نوفمبر 989 ا م أخذت الجدية من الأول كنا نظهر للعالم بأنها جدية ولكن كانت تكتيكا أيضا.
التلفزيون الجزائري: اليمن الموحد اليوم هل هو تجربة أم برأيكم هل وحدة ى كاملة من كل الجوانب؟
الرئيس: الوحدة اليمنية مكتملة.. من كلل الجوانب ولا يؤثر عليها أي مؤثر ولن تقدر أي قوى أن تخترق هذه الوحدة لأنها تمثل إرادة الجماهير وليس قرارسياسا أو عاطفيا ولكن ما نعمل في القيادة إلا تلبية لطموح الجمهور اليمني كم شعبنا مبتهج ومسرور بإعادة اللحمة اليمنية وتوحيدها وبحمد الله انتصرت الثورة. وهو ضمن أهداف الثورة اليمنية، هي إعادة توحيد اليمن، توحد اليمن بكل قيادته ومؤسساته وكلما ذبنا في بعض لم يذب الجنوب في الشمال ولم يذب الشمال في الجنوب لكن ذابت دولتان ومؤسسات في ذوبان واحد.. وبدأنا مرحلة جديدة من الصفر وبحمد الله نحن مقتنعون وشعبنا هو صاحب الوحدة وهو صانع الوحدة هو صاحب القرار الأول والأخير.
التلفزيون الجزائري: الوحدة اليمنية ألان جاءت لاعادة توحيد شطري اليمن، جاءت بعد تجارب عربية سابقة وحدوية وفشلت مع الأسف وجماهيرنا العربية تذكر بمرارة مثل هذه التجارب ماهية الإجراءات الحمايتية المقررة من باب دستور 81 م في حماية هذا ألا نجاز الكبير.؟
الرئيس: التجارب الوحدوية التي حد ثت في الوطن العربي في اعتقادي أنها كانت عاطفية ولم تقم على أسس مترابطة الأمر يختلف تماما حول تجارب وحدة بعض الاقطار العربية وإنجاز إعادة الوحدة اليمنية وكما تحدثت في الأول الوحدة ليست بين قطرين لكن بين شعب واحد لغة ودينا وجغرافيا وأر!ا وتقاليد وعشيرة واحدة فالأمر يختلف تماما عن تجارب بعض الاقطار العربية فالضمان استمراريتها والضمان بقاء هذه الوحدة القرار الأول والأخير بيد الشعب ونحن عندما نقول بأننا بنيناها كما يقول المثل بنيناها طوبة وليس قرارا عاطفيا وهناك لدينا رصيد كبير من الضمانات للحفاظ عليها وديمومتها واستمراريتها والقيام بدورها القومي والإسلامي والدولي أيضا اليمن بإذن الله ستكون عاملا من عوامل الاستقرار في الجزيرة والخليج.. وستكون سندا قويا لاشقائنا في المشرق العربي والمغرب العربي.. أي قطر عربي يتعرض أمته وسيادته واستقلاله لأي تدخل أجنبي فنحن نمد أيدينا.. وايدينا ممدودة في اليمن لكل الأشقاء لكل المحبين للسلام ولكل من يتعاون معنا أيضا نحن سنرفع أيدينا في وجه من يحاول أن يتدخل في شؤننا أو يتدخل في شئون أي قطر عربي من خارج وطننا العربي من يتدخل في شئون العراق أو شئون ليبيا أو في شئون الجزائر أو في شئون الخليج العربي أو أي قطر عربي يتعرض أمنه واستقلاله سنكون إلى جانب أشقائنا ملتزمين بالدفاع العربي المشترك.
التلفزيون الجزائري من فضلكم.. توحيد المؤسسات السياسية في البلاد مرة واحده ودفعة واحدة ألا تعتقدون أن ذلك قد يطرح مشاكل في التفكير مثلا أوفى إعادة دمج وربط هذه المؤسسات مع العلم أن النظام.. نظام التسيير ونظم الإدارة كان يختلف في النظامين لسابقين طبعا اليوم نظام واحد.؟
. الرئيس: بودي أضيف إلى ما قاله الأخ علي سالم حول السلطة وما قاله عن السلطة نحن أخذنا الخيار الوحيد هو الديمقراطية ونؤمن بها ونسلكها ونطبقها قولا وعملا والشعب هو مصدر السلطة وصاحب القرار الأول والأخير نحن وصلنا مرحلة انتقالية في هذه الفترة وكما هو الاتفاق داخل القيادة الواحدة ألان والقيادة ممثلة في مجلس رئاسة قيادة جماعية من خمسة أشخاص.. متفقين نقود المسيرة لثبات الوحدة واستمراريتها وتسلم السلطة للشعب.. ألان الوحدة هي بحاجة لمن يقود هذا البناء الذي بنيناه.. أعود إلى سؤالك حول دمج المؤسسات.. طبعا دمج المؤسسات لم يأت من 22 من هذا الشهر هو قد تدرج وربما اخذ مرحلة عملية اكثر جدية وفعلا بشكل عملي وشكلي تطبيقي اتفقوا على القوانين وعلى الهياكل متفق على كلى شئ فالأمور مرتبة ترتيب جيد ولدينا ما يقرب من حوالي 45 قانونا موجودين ألان لدى القيادة ستعرض على مجلس النواب وذلك لأقرارها والعمل على ضوء الدستور لتسيير الدولة الجديدة فالأمور متفق عليها بالرغم أن هناك قانون في الشمال وقانون في الجنوب ولكن ألان صار قانونا أحلى ا لوزارة الخارجية وقانون للاقتصاد وقانون للدفاع وقانون للأمن وقانون للخدمات قانون للتخطيط لكل المؤسسات والمصالح قانون موحد اخترنا افضل ما أمكن من تجربة الشمال والجنوب واخذنا الأفضل وتجنبنا كل السلبيات التي كانت موجودة في الشمال أو في الجنوب وقيمناها بروح المسئولية.. بروح بناء اليمن الجديد وتجنب كل هذه السلبيات ونأخذ الإيجابيات وعلى هذا الأساس ندمج المؤسسات.. والمؤسسات مضمونة بدأت تباشر أعمالها.. والان الحكومة الجديدة برئاسة الأخ المهندس حيدر أبو بكر العطاس أقسمت اليمين الدستورية وغدا ستنتقل إلى مجلس النواب.
التلفزيون الجزائري: الشعوب العربية تريد منكم كلمة لن يقولها الذين صنعوا للمجد مثلك اليوم؟
. الرئيس: أقول للجمهور العربي ولأخي ولزميلي وأبى في الوطن العربي علينا أن نتعرف على كل المتغيرات الدولية والمتغيرات من حولنا ويجب علينا أن نختار السبيل الوحيد والخمار الأول والوحيد هي الديمقراطية المنظمة والمسئولة وليست الديمقراطية الفوضوية وان نعطي لشعوبنا حق التعبير وحق المشاركة الشعبية وإذا صنعنا هذا النهج ضمنا ديمومة النظام ولن تحصل لا انقلابات ولا ثورات ولاعنف ولا مشاكل إذا صممنا واخترنا هذا الخيار ومن هنا يأتي النظام العربي الذي يمكن عليه بشكل مستمر التضامن العربي وتوحيد الصف العربي نقول نحن في اليمن أن هدف الوحدة اليمنية ما هو إلا هدف من أهداف الوحدة العربية.. في تصوري الالتحامات التي بدأت في العام الماضي قام اتحاد المغرب العربي.. مجلس التعاون العربي.. مجلس التعاون الخليجي هذه التجمعات نواة في تصوري من أجل تحقيق الوحدة العربية لان طموحاتنا في الوطن العربي أن تتحقق الوحدة العربية على الفور.. لكن الحقيقة تباعد أنظمة غير متجانسة.
أنا اعتقد أن الزمان العربي رديء: أول كان الحافز للمناضلين اليمنيين هذه الخطوات الجادة من أجل إحداث نهوض وطني شامل في الساحة اليمنية واستنهاض كل الطاقات والهمم والإمكانيات اليمنية واستعادة وحدة البلاد وبالتالي مكانتها لكي يتعزز دورها في التضامن العربي فالوحدة اليمنية هي هدف ولكن مسئوليتها كان هدف كل المناضلين كل يمني لاننا عانينا من التشطير والتجزئة والتشطير في التفكير وبالتالي عانينا في شخصيتنا لاننا كنا نشعر أن الإنسان شخصية غير مكتملة.. إنه مشطور الوجه مشطور الشخصية.
الوحدة والتعاون لليمن شخصيته وتوازنه وبالتالي عليه انه يأخذ مكانه في اليمن وفي الوطن العربي ليقدم افضل وجدير.. المهم ألان عندي هو مضمون الوحدة أي بناء دولة الوحدة ومؤسساتها على ما جاء في دستور الوحدة وأيضا مهمتنا الأخرى أن نناضل مع بقية أشقائنا العرب لخلق ظروف عربية تعزز فيها الثقة بين البلاد العربية.
ونحن نقول بان لكل بلد عربي طريقه الذي يختاره في قيادة نفسه وفي بناء بلده ولكنا نحن هنا في اليمن لدينا الحماس أن نعمل كل مأمن شأنه إعلاء شأن الأمة العربية بعد هذه الأوضاع التي تتعرض لها ونشعر إننا نتعرض لاستغلالية من قبل كثير من القوى المعادية لأمتنا العربية ولأهدافنا ... حان الوقت أن ننهض.. حان الوقت أن نكون اكثر جدية لنبحث عن أشكال عملية للتضامن العربي تحفظ لنا مكانتنا العربية في الوضع الجديد وبالفعل نراعي ما يدور ألان في العالم المتغيرات ونأخذ مكانتنا..
واعتقد أننا لو اتخذنا الطريق الصحيح أن لدينا إمكانيات من المحيط إلى الخليج لدينا إمكانيات مادية وبشرية نستطيع بها أن نعزز إمكانيتنا وان يكون لنا دور سواء في بناء الاقتصاد والتنمية العربية أو في دور النضال مع الاخرين من أجل السلام والاستقلال والوحدة اليمنية هذه خطوة على طريق الوحدة العربية الديمقراطية إن شاء الله.
التلفزيون الجزائري: ستسافرون بعد يومين أو ثلاثة أيام إلى العراق لعقد قمة عربية طارئة: أولا كيف ستطرحون فكره الوحدة العربية؟
ثم ماذا تنتظر درن من هذه القمة.؟
. الرئيس: نحن لم نحمل برنامج للوحدة لكن نحن سنشارك في هذا المؤتمر الاستثنائي والذي يقام حول الأمن القومي العربي هذا سنشارك فيه ومؤتمر القمة أما بالنسبة لبرنامج اليمن حول الوحدة العربية ما عندنا هذا التفكير ولكن نقول أن هدف إعادة وحدتنا اليمنية ضمن أهداف تحقيق الوحدة العربية الهدف الأول هو تحقيق الوحدة اليمنية والهدف الثاني هو أن نناضل مع كل الأشقاء وكل القادة العرب حول فكرة الوحدة العربية واعتقد كما تحدثت في الأول بدأت النواة.. بدأت نواة الخير حول الاتحاد المغاربي، مجلس التعاون الخليجي، مجلس التعاون العربي.. هذه نواه وحصيلة جيدة نحو تحقيق الوحدة العربية.
Reply With Quote
Bookmarks