السلطنة العوذلية
إحدى سلطنات الجنوب العربي " سابقاً " تنسب منطقة العواذل الى العائذ بالله " عيذ الله " بن سعد العشيرة بن مدحج بن سبأ كهلان . وقد سميت كذلك في اكثر المراجع " العواذل " ويقوم اقتصادها معتمداً على تربية ورعي المواشي والزراعة ويصدر انتاجها الى عدن والمدن الكبرى ، وتشتهر بمنطقها الجبلية شديدة الوعورة التي يعتدل مناخها صيفا وأوديتها الزراعية التي تشتهر بانتاج الفواكه والخضار بالاضافة الى المناطق المنخفضة " الكور " الذي يتمتع بمياه جوفيه تساعد على زراعة الفواكه والخضار طوال السنة تقريبا .
وقد حكم منطقة العواذل سلاطين اسرة آل قاسم علي بن حسين بن الهيثمي بن منصور بن ديان المنصوري العوذلي ، الذي يرجع نسبه الى عامر بن عبد الوهاب ، ويؤكد ذلك الكثير من المؤرخين .
وقد حكمها في أواخر القرن الثامن والتاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي السلاطين التالية اسماؤهم :
أولاً : أسرة آل العوسجي :
1-السلطان / العوسجي بن صالح بن احمد بن حسن الهيثمي
2-السلطان / أحمد بن صالح بن احمد بن حسن الهيثمي .
3-السلطان / محمد العوسجي بن صالح بن احمد بن حسن الهيثمي .
ثانياً : أسرة آل أحمد بن قاسم بن علي بن احمد بن حسن الهيثمي .
1-السلطان / احمد بن قاسم بن علي .
2-السلطان / قاسم بن احمد بن قاسم بن علي .
ثالثا: أسرة آل جعبل بن قاسم بن علي
1-السلطان / صالح بن حسين بن جعبل ( 1347 ـ 1388 هـ ) ( 1926 ـ1967م ) .
وقد ارتبطت السلطنة العوذلية بعلاقة جيدة مع جميع السلطان والامارات ومع حكام اليمن من الائمة تتوتر هذه العلاقة مع توتر الوضع السياسي في جنوب الجزيرة العربية . كما ارتبطت مع بريطانيا باتفاقية حماية وقعها السلطان / قاسم بن أحمد العوذلي في عام 1914م .
كما وقع السلطان / صالح بن حسين بن جعبل العوذلي اتفاقيه استشارة مع حكومة بريطانيا في عام 1951م ساعدتها على تطوير وتنمية السلطنة وتطوير التعليم وكذلك القطاع الصحي والزراعي مما أدى الى تحسين الوضع الاقتصادي في السلطنة معتمدا بعد الزراعة والرعي على التجارة واعادة التصدير الى مناطق الشمال المحاذية للسلطنة ، ومهدت الطرق في جبالها الوعره مما سهل الانتقال والنقل مع المناطق المجاورة .
المقدمـــــة :
الأعزاء القـــراء :
في بحثنا هذا الذي بين ايديكم سنحاول البحث في تاريخ المنطقة خلال الفترة الزمنية الحديثة نسبيا تمتد من اواخر الدولة الطاهرية وبالذات الفترة التي تمكن فيها عامر ابن عبد الوهاب من السيطرة على هذه المنطقة لفترة طويلة من الزمن وتعاقب في حكمها عدد من السلاطين الذين يرجعون في نسبهم لعامر ابن عبد الوهاب مع عدم اغفال محاولة التعرض وفقا والمصادر التي وقعت بين ايدينا لتاريخ المنطقة القديم والدول اليمنية المستقلة .. والصراعات والتقلبات السياسية والقبلية المتعددة مرورا بالمحاولات المتكررة للدوله الامامية الزيدية للسيطرة عليها ودخول الاستعمار البريطاني في هذه المنطقة .
أن منطلقنا في هذا البحث التاريخي لهذه المنطقة في هذه الحقبة الزمنية يتحدد في :
1) أن هذه الحقبة شهدة تطورات واحداث عديدة انتهت بنزوع القبائل اليمنية بتكوين دويلاتها المستقلة عن الخلافة الاسلامية وكذا مواجهة التدخل الاستعماري التركي تحت يافطه الخلافة الاسلامية .
2) في هذه الفترة شهدة المنطقة حركة نشطة بشأن تكوين دويلات أو سلطنات تكون في استقلالية عن الدويلات السائده في تلك الفترة وبالذات عن السيطرة الامامية الزيدية في تلك الفترة .
3) حسب الذكريات وعلاقات النسب لسلطنة العواذل فان هذه الحقبة تكشف لنا عن التسلسل التاريخي العائلي للاسرة المسيطرة في السلطنة العوذلية وارتباطها بالاستعمار البريطاني في عدن فيما بعد .
4) في هذه الحقبة تحددت الملامح الاستقلالية الابوية المتخذه سمت نبط الانتاج الاسوى وتكون سلطة القبيلة الاقوى واخضاع التجمعات والقبائل الاضعف
5) شهدت أواخر هذه الفترة الحسم في السلطة لصالح عائلة آل جعبل ابن قاسم علي الذين يحتفظون بنسبهم الى عامر بن عبد الوهاب وذلك بمساعدة السلطات الاستعمارية البريطانية في عدن قبل وبعد توقيع اتفاقيه الحماية ثم اتفاقية الاستشارة فيما بعد وانطلاقاً من كل هذا نلاحظ أن هذه الفترة الزمنية مهمه كمرحلة زمنية في تاريخ المنطقة تكونت خلالها عدد من الظروف التي ساعدت بشكل أو باخر في تكون وأقامه سلطنة العواذل .
وبديهي انه من اجل الالمام بالاحداث والتطورات التي شهدتها المنطقه فقد تطلب منا ذلك الاطلاع والتنقيب على ما كتبعن المنطقه وهي نادره واعتمدنا الى جانب ذكريات الاشخاص كبار السن الذين تمكنا من الجلوس معهم وهي في اغلبها حكايات تعتمد في اغلبها على السرد التاريخي الغير محدد بتواريخ زمنيه معينه وهي في الغالب أحداث تحققت هنا او هناك وتعبر عن واقع العلاقات الاجتماعية والاقتصادية التي كانت كانت سائده وقت ذاك وهي لا تخلو من السرد القصصي الاسطوري عن مدى تطور العلاقات التي كانت قائمه أساسا على الرواتب والعلاقات القبلية القديمة حيث كان لتلك العلاقات
ومدى تطورها الاثر الاكبر في تحقيق الاستقرار الاجتماعي الذي كان يساعد على تطوير العلاقات الانتاجيه التي كانت ضعيفة ومتخلفة نتيجة عدم الاسقرار الناتج عن الصراعات والتطاحن القبلي الذي لم يعرف الهدو ونتيجة النزوع المستمر للتجمعات القبلية للمحافضة على التفوق والاستعداد العسكري الذي بواسطته تحقق السيطرة لهذه القبيلة أو تلك وظلت العلاقات الإنتاجية شانها في ذلك شان الكثير من السلطنات والدويلات اليمنية خلال ألحقبه الزمنية وفي هذا البحث ضعيفة ومتخلفة وفي حالات كثيرة تعتمد على نظام السخرية الجماعية المعتمدة روح الانقياد والانصياع القبلي القائم على نظام العلاقات العائلية والقبلية القديمة .
اننا سنحاول بقد الإمكان تقصي الحقائق التاريخية والكشف عن تداخلاتها وتشابكها مع عموم المنطقة اليمنية .. واذا ما كان تناولنا لهذه العلاقات الاجتماعية في نطاق ضيق جغرافيا واجتماعيا فانه لا ينموا باي شكل من الإشكال عن محاولة التجزئة الاجتماعية لهذه المنطقة او تلك بقدر ما يفي بمساهمة جزئية قمت بها للتعرف بتاريخ المنطقه في محاولة لمساعدة المختصين وذوي الاهتمامات بالبحث التاريخي اليمني .. وهي جزاء من تلك المحاولات التي تظهر هناء وهناك لتسجلي تاريخ مجتمعنا اليمني الحافل بالكثير من الحضارات الانسانيه التي اسهمت بقسط كبير في تكوين الحظارو الانسانية.
أخيرا لست اود الادعاء في اطار هذا البحث الذي بين ايديكم اني قد اوفيت بالمهمة فهي صعبة ومعقدة وطريق شائك ليس بمقدوري إن أوفية حقه فلست من ذوي الاختصاص في التاريخ وانما اردت متواضعا ان انفض التراب وان أساعد ولو بنسبة معينة في الحفاظ على تاريخ المنطقة في محاولة عادية عابرة ليس فيها من عمق الدراسة ذلك العمق للمؤرخ التاريخي فمعذرة ومغفرة ايها المؤرخون اذا كنت حشرت نفسي في ميدان ليش لي فيه ناقة ولا جمل ختما اتوجه بخاص الشكر والتقدير على المساعده التي قدما لي الاخوان العزيزان / حسين محمد عمر وسالم احمد درعان ووقوفهما إلى جانبي اثنا إعداد هذا البحث كما إني أتوجه بالدعوة إلى من تقع في يده هذه النسخة ولدية وثائق أو معلومات قد تفيد في تطوير هذه الدراسة مستقبلا إن يتقدم بها وله خالص الشكر..
Bookmarks