الزيدية (خلق القرآن)

[صنعاني فرص]

بسم الله الرحمن الرحيم
رب ارشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبة ومن والاه اما بعد

في عالم النت الفسيح وانا اسبح في احدى الشاتات قدر الله عز وجل لي ان التقي بشخصين من بلاد اليمن بلاد الحكمة والايمان حفظها الله
شخصين يتميزان عن غيرهما بانهما من اتباع الزيدية فقها وعقيدة على وعي كبير وعقل متفتح ومثقفان بعقيدتهما الى حد معقول

فحصل بيننا نقاش ودار بيننا كلام لكن الشات ليس مكانا مناسبا للجدية والحوار والنقاش خصوصا عندما يكون الكلام عن الدين

فدعوتهما الى هدا المنتدى كي نتكلم هنا فالمكان هنا اكثر ملائمة

والى حد الان عرفت ان احد هؤلاء الشخصين قد سجل هنا باسم الزنبقة السوداء
فاهلا وسهلا ومرحبا بالاخت

والاخت الزنبقة اهدتني شيء ثمينا بالنسبة لي
اهدتني موقعا يحتوي على كثير من كتب الزيدية ويهتم بنشر ما هم عليه
فالف الف الف الف شكر لها

فان شاء الله في موضوعي هدا ساتحدث عن الزيدية

الزيدية :- كثير منا قد سمع هدا اللفظ ولكن تتفاوت مفاهيمنا لمعناه
فالكثير من عامة اهل الخليج وخصوصا في السعودية يطلقون لفظ زيدي على اليمني خصوصا من كان من شمال اليمن وبعضهم لا يعرف الا ان كلمة زيدي تعني يمني
والبعض يعرف ان الزيدية مدهب ولكنه يجهل عنهم كل شيء والبعض يظنهم من الشيعة الروافض

فالزيدية يا اخوان
هي احدى الفرق الشيعية المنتشرة بين المسلمين في ارض اليمن
سميت نسبة الى الامام زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين

وتختلف الزيدية اختلافاً كبيرا عن بقية الشيعة
فهي اكثر قربا من منهج اهل السنة
وبالنسبة للفقه الزيدي فالخلافات بسيطة وقليلة وصح ان يقال ان الفقه الزيدي يساوي خليط من فقه مداهب اهل السنة واغلبه الفقه الحنفي

وقد قيل ان تقارب الفقه الحنفي مع الفقه الزيدي سببه ان الامام ابو حنيفة رحمه الله تتلمد على يد الامام زيد رحمه الله مدة 3 اعوام او عامين لا ادكر بالتحديد


ما يهمنا هنا في موضوعي هو عقيدة الزيدية فالزيدية عقيدة تختلف اختلافاً كليا مع عقيدة اهل السنة
فالزيدية قريبة جدا جدا ان لم تكن مطابقة لعقيدة المعتزلة

وطبعا عامة الناس في اليمن من ينتسبون الى الزيدية ليسوا على عقيدة معتزلية فهم ليسوا على اطلاع على مواضيع العقيدة ما يحملونه من عقيدة فهي فهم فطري للامور العقيدة
والحمد لله من كان على الفطرة كان اقرب الى عقيدة اهل السنة

ففي الشات تكلمت مع الاخت زنبقة على موضوع خلق القران واعطتني كلاما جميلاً لاحد ائئمتهم في هدا الباب

فاحب ان اناقش هدا الموضوع هنا مع الاخت ومع من اراد المشاركة
عسى الله ان ينفعنا بما نكتب وما نحن قادمين عليه
فبسم الله على بركة الله

[ســـــــاري]

سلمت يداك اخي العزيز ..... من مثل هذا الموضوع تكون المواضيع

[ضياء]

ومنكم نستفيد

[الشهاااااب]

الأخ العزيز صنعاني فرص حياك الله .

اردت أن اعقب أو بمعنى أصح أن أوووضح شيئا في كلامك في مجال العقيدة فقط لأنه الموضوع الأساس الذي من أجله فتحت هذا الموضوع والتوضيح الذي اصب إليه هو في قولك أن الزيدية في العقيدة أقرب إلى المعتزلة إن لم تكون مطابقة فأقول كلام صحيح وهناك تفصيل لكلامك وهو أن المعتزلة تنقسم إلى قسمين وهما البغدادية والبصرية زقد إن قسمت البصرية إلى فرق أهمها الجبائية نسبة إلى أبي علي الجبائي والبهشمية نسبة إلى أبي هاشم الجبائي ولد السابق ذكره فالزيدية توافق جميع المعتزلة في مجال العقيدة في الجملة أعني في مجمل العقيدة وتختلف مع الفرقتين الآخيرتين في تفاصيل و الأولى أعني البغدادية تطابق الزيدية في أكثر التفاصيل إذا لم تكن كلها وقد قال الحاكم الجشمي رحةه عليه أن المعتزلة وأظنه يقصد البغدادية كانت تقول نحن زيدية .

أما كلامك حول فترة دراسة أو تتلمذ أبي حنيفة النعمان رحمة الله عليه على الإمام زيد بن علي عليه السلام فهي سنتان لذا كان يقول لو لا السنتان لهلك النعمان .

أخي الكريم أنتظر موضوع الحوار حول خلق القرآن .

ملاحظة أخي الكريم لقد ارسلت لك إلى الخاص ولكن ذلك لم ينجح حتى تكون عدد مشاركاتي أكثر من العدد الموجود كما في الرسالة التي طلعت لي .

وسلااااااااامي لك .

[الزنبقة السوداء]

بسم الله خير الأسماء والصلاة و السلام على خير الخلق سيدي و حبيبي محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين
أخي الفاضل صنعاني فرص أشكر لك دعوتك و ترحيبك بي في هذا المنتدى،
و بالنسبة لموقع الكتب الزيدية فالعفو فلم أقم إلا بواجبي كزيدية...
كما لا أخفي سعادتي بوجود الأخ الشهاااااب هنا فهو على علم و اطلاع أكثر مني بكثير
أخي .. بما أنك من طرح موضوع خلق القرآن في الشات وعلمتَ وجهة نظري في هذه المسألة بينما لم تتح لي الفرصة لمعرفة أسباب اعتراضك على كلامي فيا حبذا لو تبدأ أنت بالنقاش وعرض المسألة لباقي المشاركين حتى يتسنى لهم مشاركتنا في النقاش...

في إنتظارك......

[صنعاني فرص]

----- منقول تحت

[صنعاني فرص]

الاخ ابن اليمن
حياك والله ولا تبخلوا علينا بحضوركم وافادتنا بما تعلمون
وطرح ووضع ارائكم وافكاركم


الاخ الحبيب اسير الظلام
قد تعلمنا منك الكثير الف شكر لك لتواجدك معنا
وحياك الله

[صنعاني فرص]

الاخ الشهاب
حياك الله اخي الكريم
اسمح لي بداية ان ارحب بك هنا
الف الف الف الف تحية لك اخي الكريم واشكر لك قبولك دعوتي


والاخ الشهاب يا اخوان هو الشخص الثاني المقصود ولم اكن اعرف اسمه حين كتبت موضوعي
حياك الله يا اخ شهاب


افدتني كثيرا اخي الكريم

لا اخفي عليك انني كنت اجهل الكثير من عقيدة الزيدية وكل ما اعرفه انهم قريبين من المعتزلة
وكنت اظن ان الزيدية لا تقول بخلق القران
لاني عشت بصنعاء ولم اسمع باحد يقول بخلق القرات طول حياتي هناك

والاخت الزنبقة هي التي قطعت الشك باليقين واخبرتني بعقيدة الزيدية حول القران

والاخ الشهاب الان اجاد وافاد ووضح الامور اكثر



ما احب ان انبه عليه اني لست على اطلاع كبير بالتقسيمات الجزئية داخل المعتزلة
ومنك نتعلم اخي الشهاااب



اخي الشهاب
ارجوا ان تسامحني تجاه مل بدر مني اليوم في الشات
فانا كنت مخربط وبسوي عشرين شغله بنفس الوقت وتخربطت ما قدرت اركز على شيء
فسامحني يا طيب وان شاء الله القاك واعتدر لك مباشرة

وبالنسبة للرسائل الخاصة فالاخوة في الادارة قد وضعوا هدا الضابط لحماية اخواتنا
حيث ان البعض من اصحاب القلوب المريضة يسجل بالمنتدى بغرض ارسال رسائل خاصة للعضوات وايدائهن بدلك
فاصبحت الرسائل الخاصة من حق من يشارك في المنتدى بكثرة

لكن ستجدني ان شاء الله هنا او في الشات او واصلني عبر ايميلي
halgibha@yahoo.com

الف الف شكر لك والسلام ختام

[صنعاني فرص]

الاخت الزنبقة

اهلا وسهلا يا مرحبا
حياش الله في هدا المنتدى
وان شاء الله تجدوا هنا ما يسركم

بالنسبة للموضوع
فانا قصدت ان ابدأ انا التطرق اليه لكن انشغلت فجئة وما قدرت اكمل ما كتبته الا الان
وان شاء الله ساكمل ما بدأته

تحياتي والسلام ختام

[صنعاني فرص]

قامت الاخت الفاضلة الزنبقة اعطائي رابطا لكتاب اسمه

مجموع رسائل الإمام الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين

وفي هدا الكتاب تحت كتاب المنزلة بين المنزلتين
تحدث الكتاب عن مسئلة خلق القران

فساتطرق الى ما دكر بالكتاب نقطة نقطة
1- تكلم الكتاب عن النزول نزول القران واراد اثبات ان النزول معناه الخلق

==============
وذكر الله القرآن فقال: ?إنا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ?[الحجر: 9]، فأخبر أنه منزل محفوظ، كما قال: ?وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ?[الحديد: 25]، وكقوله: ?وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ?[الزمر: 6]، وقال: ?وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا?[ق: 9] ولم يقل خلقنا الحديد والماء والأنعام، وكل ذلك مخلوق،
=============

2- تكلم الكتاب على موضوع ان الله خالق كل شيء والقران داخل في هدا

==============
وقوله: ?خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ?[الرعد: 16]، وقوله: ?خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا?[الروم: 8]، وكذلك القرآن؛ لأنه شيء وهو بين السماوات والأرض، وليس القرآن من أعمال العباد التي أضافها الله إليهم في كتابه، ولا من صنعهم الذي نسبه الله إليهم، فالقرآن داخل في هذه الآيات دون عمل العباد كالأنعام والحديد.
=============


3- تكلم الكتاب على ان القران نور والنور مخلوق

==============
وقال: ?وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا?[الشورى:52]، وقال: ?الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ?[الأنعام: 1]، فأخبر أنه نور والنور مخلوق.
=============

4- تكلم الكتاب على كلمة جعل في القران وانها داخلة ضمن الخلق

===============
وقال:?إنا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا?[الزخرف: 3]، وقال: ?خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا?[النساء: 1]، وكذلك خلق القرآن، إذ جعله قرآناً عربياً كما جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً، بأن خلقهما كذلك.
===============


5- تكلم الكتاب على ان القران محدث وما احدث فهو مخلوق

==============
وقال: ?مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ?[الأنبياء: 2]، وقال: ?أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا?[طه: 113]، فأخبر أنه محدث، وأنه ليس بقديم، وإذا كان محدثاً فالله أحدثه، وهو مخلوق والله خلقه.
==============

6- قال الكتاب ان القول بان القران كلام الله يعني انه مخلوق
لان الله قال عن عيسى كلمة منه وعيسى من خلق الله

=================
وقال: ?وإن أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ?[التوبة: 6]، وقال: ?يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ?[البقرة: 75] وقال: ?وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمان?[الشورى: 52]، وقال: ?إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ?[النساء: 171]، وقال: ?فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ?[الحجر: 29]، وقال: ?وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا?[التحريم:12]، فأخبر أن القرآن كلامه، وروح من أمره، وأن عيسى كلمته وروح منه، وأنه نفخ في آدم من روحه، وكذلك في مريم، ثم أجمل ذلك كله فقال: ?إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ?[آل عمران: 59-60]
فأخبر أن معنى الكلمة والروح خلق من خلقه، وتدبير من أمره، وكذلك القرآن سماه كلامه وروحاً من أمره، ومعنى ذلك أنه خلق من خلقه، وتدبير من تدبيره وأمره.
==================




فهدا هو كلام الزيدية وهو مطابق تماما لكلام المعتزلة

وكما يرى الجميع
يظهر هدا الكلام على انه كلام قوي منطقي عقلاني دو حجة قوية

وان شاء الله ساتطرق الى بيان الرد عليه نقطة نقطة
تحياتي والسلام ختام

[صنعاني فرص]

بسم الله الرحمن الرحيم

قد نقلت للجميع كلام عن قول الزيدية في القران واعتقادهم بانه مخلوق

والقول بخلق القرآت اشتهرت به المعتزلة
وفي وقت من اوقات الاسلام كان للمعتزلة صولة وجولة في دور السلطان ومال السلطان لهم
فقويت شوكة المعتزلة واودي كل من خالفهم
وامام اهل السنة الامام أحمد بن حنبل قد اوبتلي في هدا الأمر وعدب وجلد وسجن بسببه

وفي عهد الخليفة المأمون
كان المعتزلة هم المقربون من الخليفة وكان فقيه معتزلي اسمه بشر المريسي من فتن الناس بعقيدة المعتزلة

وحصلت بين عالم من اهل السنة اسمه عبد العزيز الكناني وبشر المريسي المعتزلي مناظرة امام الخليفة المأمون

فهنا احب ان اقتطف بعض مما دار بينها في مناظرتهما فهو يتعلق بالموضوع تماما
وفيه رد على الاستدلالات التي استند اليها الزيدية الى القول بخلق القران

فبداية
معلومة عن المناظرين
من طرف المعتزلة :-
بشر المريسي
هو بشر بن غياث بن أبي كريمة عبد الرحمن المريسي، العدوي بالولاء. أبو عبد الرحمن. فقيه معتزلي، عارف بالفلسفة، قيل إن أباه كان يهوديا. أخذ الفقه عن أبي يوسف، ولما أظهر قوله بخلق القرآن هجره أبو يوسف هو رأس الطائفة المريسية القائلة بالإرجاء وإليه نسبتها. والإرجاء هو تأخير حكم مرتكب الكبيرة إلى يوم القيامة، فلا يقضي عليه بحكم في الدنيا، بأنه من أهل الجنة أو من أهل النار . أخذ برأي الجهمية (ر: الجهم بن صفوان ) واحتج به، ودعا له، وأوذي في أيام الرشيد لمقالته. كان يسكن درب المريس في بغداد فنسب إليه (والمريس هو الخبز الرقاق، يمرس بالسمن والتمر) . مات في بغداد .



من طرف اهل السنة:-
عبد العزيز الكناني
لأبي الحسن عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز
ابن مسلم بن ميمون الكناني المكي الكناني
المتوفى سنة 240



زيما قلت لكم ما راح انقل كامل المناظرة

بس مقتطفات وبرتبها بحيث الجيمع يقدر يستوعبها

وسبب عدم نقلي للمناظرة كلها هو طولها بس بعطيكم رابطها في الاخير

يتبع

[صنعاني فرص]

المناظرة

طبعاً يا اخوان المعتزلة من الفرق الكلامية
يعني
من الفرق الفلسفية بكلمات اخرى
من الفرق التي تجعل العقل هو الميزان الاول في فهم الامور العقائدية
فان وجدت تعارض بين صريح القران والسنة مع عقلها قامت برد صريح القران والسنة بتأويله او تحريفه عن معناه او ما شابه

فالنقطة اللي بنتكلم عنها اليوم
هي قول المعتزلة
ان القران اما ان يكون شيء واما ان يكون لا شيء
فان كان شيء فهو مخلوق
وان كان لا شيء فهدا كفر وضد العقل


فحصل هد النقاش
ملاحظة اللون الازرق لون السنة
واللون الاحمر المعتزلة


قال عبد العزيز: ثم أقبلت على بشر فقلت: يا بشر ما حجتك أن القرآن مخلوق، وانظر إلى أحد سهم في كنانتك فارمني به، ولا تحتاج إلى معاودتي بغيره.


فقال: تقول القرآن شيء أم غير شيء، فإن قلت إنه شيء أقررت إنه مخلوق إذ كانت الأشياء مخلوقة بنص التنزيل، وإن قلت إنه ليس بشيء فقد كفرت لأنك تزعم أنه حجة الله على خلقه وإن حجة الله ليس بشيء.


قال عبد العزيز: فقلت لبشر ما رأيت أعجب من هذا تسألني وتجيب نفسك عني وتكفرني ولم تسمع كلامي ولا قولي فإن كنت سألت لأجيبنك، فاسمع مني فأني أحسن أن أجيب عن نفسي واحتج عن مقالتي ومذهبي، وأن كنت إنما تريد أن تخطئني وتتكلم لتدهشني وتنسيني حجتي فلن أزداد بتوفيق الله إياي إلا بصيرة وفهما

فأقبل المأمون ( على بشر) فقال: صدق عبد العزيز، اسمع منه جوابه ورد عليه بعد ذلك بما شئت من الكلام، ثم قال لي: تكلم يا عبد العزيز وأجب عما سألك عنه.

قال عبد العزيز: سألت عن القرآن أهو شيء أم غير شيء، فإن كنت تريد هو شيء إثباتا للوجود ونفيا للعدم فهو شيء، وإن كنت تريد أن الشيء اسم له وأنه كالأشياء فلا.


فقال بشر: ما أدري ما تقول ولا أفهمه ولا أعقله ولا أسمعه، ولا بد من جواب يفهم ويعقل أنه شيء يعقل أو غير شيء.



قال عبد العزيز: صدقت إنك لا تفهم ولا تعقل ولا تسمع ما أقول ولقد وصفت نفسك بأقبح الصفات، واخترت لها أذم الاختيارات، ولقد ذم الله عز وجل في كتابه من قال مثل ما قلت: أو كان بمثل ما وصفت به نفسك، فقال الله عز وجل: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ} وقال عز وجل لنبيه : {أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} وقال عز وجل: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} . ومثل هذا في القرآن كثيرا جدا، ولقد امتدح الله عز وجل في كتابه أقواما بحسن الاستماع وأثنى عليهم أحسن الثناء فقال: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} وقال عز وجل: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ} وقال عز وجل: {وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} وقال عز وجل:
{وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى ُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ} ومثل هذا في القرآن كثير، فما اخترت لنفسك ما اختاره الرسول، ولا ما اختاره المؤمنون، ولا ما اختاره أهل الكتاب، ولا ما اختاره الجن لأنفسهم.


قال المأمون: دع هذا يا عبد العزيز وارجع إلى ما كنت فيه، وبين ما كنت فيه، واشرحه، واحتج لنفسك



فقلت: يا أمير المؤمنين:
إن الله عز وجل أجرى على كلامه ما أجراه على نفسه إذ كان كلامه من صفاته
فلم يتسم بالشيء ولم يجعل الشيء أسمائه ولكنه دل على نفسه أنه شيء وأكبر الأشياء إثباتا للوجود ونفيا للعدم ، وتكذيباً منه للزنادقة، والدهرية، ومن تقدمهم ممن جحد معرفته وأنكر ربوبيته من سائر الأمم فقال عز وجل لنبيه : {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً ُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ} فدل على نفسه أنه شيء ليس الأشياء، وأنزل في ذلك خبرا خاصا مفردا لعلمه السابق أن جهما وبشرا ومن قال بقولهما سيلحدون في أسمائه ويشبهون على خلقه، ويدخلونه وكلامه في الأسماء المخلوقة، قال عز وجل: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ َهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} فأخرج نفسه وكلامه وصفاته من الأشياء المخلوقة بهذا الخبر تكذيبا لمن الحد في كتابه، وافترى عليه، وشبهه بخلقه، قال عز وجل: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي َسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ} ثم عدد أسماءه في كتابه ولم يتسم بالشيء ولم يجعله أسما من أسمائه، ثم قال النبي : (إن الله تعالى تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) ثم عدها فلم نجده جعل الشيء اسما لله عز وجل، ثم ذكر جل ذكره كلامه نفسه ودل عليه بمثل ما دل على نفسه ليعلم الخلق أنه من ذاته وأنه صفة من صفاته، فقال الله
عز وجل: {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ} فذم الله اليهودي حين نفى أن تكون التوراة شيئا، وذلك أن رجلا من المسلمين ناظر رجلا من اليهود بالمدينة، فجعل المسلم يحتج على اليهودي من التوراة بما علم من صفة النبي وذكر نبوته فيها حتى أثبت نبوته  من التوراة فضحك اليهودي وقال: ما أنزل الله على بشر من شيء، فأنزل الله عز وجل تكذيبه، وذم قوله، وأعظم فريته حين جحد أن يكون كلام الله شيئا، ودل بذلك على أن كلامه شيء ليس كالأشياء، كما دل على نفسه أنه شيء ليس كالأشياء ثم قال في موضع أخر: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ} فدل بهذا الخبر أيضا على أن الوحي شي بالمعنى، وذم من جحد أن كلام الله شيء فلما أظهر الله عز وجل اسم كلامه لم يظهره باسم الشيء فيلحد الملحدون في ذلك ويدخلونه في جملة الأشياء المخلوقة، ولكنه أظهره عز وجل باسم الكتاب والنور والهدى ولم يقل قل من أنزل الشيء الذي جاء به موسى، فيجعل الشيء اسما لكلامه، وكذلك سمى كلامه بأسماء ظاهرة يعرف بها، فسمى كلامه نورا وهدى، وشفاء، ورحمة، وحقا، وقرآنا، وأشباه ذلك لعلمه السابق في جهم وبشر ومن يقول بقولهما إنهم سيلحدون في أسمائه وصفاته التي هي من ذاته وسيدخلونها في الأشياء المخلوقة.



فقال بشر: يا أمير المؤمنين قد اقر عبد العزيز إنه شيء، وإنه لا كالأشياء فليأت بنص التنزيل كما أخذ علي وعلى نفسه، أنه ليس كالأشياء، وإلا فقد بطل ما ادعاه وصح قولي إنه مخلوق، إذ كنا قد أجمعنا واتفقنا إنه شيء، وقلت أنا هو شيء كالأشياء وداخل في الأشياء، وقال هو ليس هو شيء كالأشياء ولا داخل في الأشياء، فليأت بنص التنزيل على ما ادعاه، وإلا فقد ثبتت الحجة عليه بخلقه إذ كان الله عز وجل قد أخبرنا بنص التنزيل أنه خالق كل شيء.



هنا اتوقف

واود من الجميع ان يعلقوا على ما دكر الان ويجيبوا على هدا السؤال التالي

1- لمن الحجة الى الان ؟