Originally Posted by يمنيه
أعتذر بشدة أختي الكريمة على هذا التأخير الخارج عن إرادتي..حيث أنني ظللت في الصيدلية لمدة شهر متواصل دون أن أخرج حتى بدأت أنسى الشمس..
لكن صدقيني أنني طوال تلك الفترة ما زلت أذكر وعدي و أشعر بخجل شديد.. و ما زلت عند وعدي.. لكنني وصلت اليوم إلى مدينة صنعاء و تعبااااان .. إن شاء الله أكتب الحكاية الأولى و أنشرها بكرة..
أكرر أعتذاري أختي, و تقبلي خالص تحيتي و فائق تقديري..
مع الود الأكيد
:79:
عندما بدأت بكتابة الحكاية الأولى اكتشفت مدى براءة الطفولة.. هل هذه هي الحكايات التي كانت تدهشني و تمتعني بلا حدود.. أنني أجدها الآن مبتذله, لكنني مضطر لنشر إحداها على سبيل الإيفاء بالوعد.. و حكايتنا اليوم ستكون بعنوان " أميرة الذهب و الثعبان المسحور"..
يُحكى أن ملك من ملوك اليمن كان يعيش في قصر مبني من الذهب و جميع الأدوات المستخدمة في القصر مكونة من الذهب.. كان يعتبر قارون عصره.. و كان لهذا الملك ابنة وحيدة ولدت و في فمها ملعقة من ذهب.. فلقد كان الملك يلبي كل رغباتها, و كان ذلك الملك يؤمر بذبح خروف يومياً لأن الأميرة تحب أن تتناول (قلب الخروف).. و ما أن كانت تلك الأميرة تأخذ القلب كانت تضعه على صدرها و في موضع قلبها بالتحديد و تقول:
" يا قلب قول للقلب, مال القلب يتنهد..!"
فترى في مرآتها ثعبان هائل الحجم يقول لها:
" ستلاقي العذاب و الهوان في حياتك و سيتم سحبك على شوارع (مصر) كلها..!"
كانت الأميرة مندهشة كثيراً لعبارة ذلك الثعبان خاصة و هي ترى هذا المستقبل الذي تنبأ به الثعبان.. و الطامة الكبرى هي أنها لا تعرف بلد يُدعى (مصر) حيث أنها لم تخرج من (اليمن) إطلاقاً..
مرت الأيام و الشهور و السنون و الأميرة ما زالت محتفظة بعادتها القديمة من سؤال قلبها عن سبب همها و يظهر لها ذلك الثعبان الغامض ليردد ذات العبارة, حتى أتى ذلك اليوم الذي أنزل الله فيه على المدينة وباء غامض قتل الكبير و الصغير و لم يتبقى من القوم سوى الأميرة و خادمتها الخاصة.. فحاولتا عبثاً البحث عن طعام و شراب, لكنهما لم يجدا شيء يصلح للأكل, فلم يكن أمامهما سوى الذهب.. الذهب فقط, لكن ماذا يفعل الجائع بالذهب..
و هكذا قررت الأميرة مغادرة البلاد للبحث عن مأوى جديد, و لتمويل تلك الرحلة قامت الأميرة و خادمتها بتطريز (الجنيهات الذهبية) على ملابسهما و ثم ارتدين أسمال بالية لتغطي تلكم الجنيهات خوفاً من قطاع الطرق.. و خوفاً من الوحوش الآدمية قامت الأميرة بطلاء وجهها بمادة سوداء حتى يغطي ملامحها وجهها الجميل و لتصير كخادمتها بلون البشرة..
و هكذا انقضت الشهور و الرحلة التعيسة مستمرة, و بالمناسبة الأميرة لم تتوقف عن البكاء طوال الرحلة رثاءً لحالها و كيف أصبحت بعد ذلك العز و النعيم.. و بعد ثلاثة شهور من السفر وجدت الأميرة نفسها وحيدة في الفيافي حيث توفت خادمتها التي لم تتحمل عناء السفر..
واصلت الأميرة المشي و بعد أن انتهت جميع الجنيهات الذهبية التي بحوزتها كانت على مشارف مدينة (القاهرة) فقررت الاستقرار فيها لحين يأتي أجلها..
و اتخذت الأميرة من بوابة حمام النساء مكان لها حيث ضلت تبكي هناك و لا تكلم أحد عن سبب بكائها.. و ذات صباح أتت أم أمير البلاد لتستحم في الحمام فوضعت ملابسها و حليها بجانب الأميرة و دخلت للحمام و بعد دخولها مباشرة ظهر ثعبان هائل كالذي كانت تراه في مرآتها سابقاً و التهم جميع الحلي و ذهب دون أن يمس الأميرة – التي كانت تراه بصمت – بسوء..
و عندما خرجت أم الملك من الحمام و ارتدت ملابسها اكتشفت فقدان الحلي فصرخت بوجه الأميرة..
- أين الحلي يا فتاة.. أين أخفيت مجوهراتي؟..
لكن الأميرة لم تهتم لهذا الاتهام بل واصلت بكائها بصمت و لم تبرر موقفها...
ترى ماذا سيكون مصير أميرة الذهب؟.. و هل ستتحقق تنبؤات الثعبان التي كانت تسمعها في قصرها؟..
هذا ما ستعرفونه في الجزء الثاني و الأخير في الغد إن شاء الله..
لكن الأميرة لم تهتم لهذا الاتهام بل واصلت بكائها بصمت, فما كان من أم الملك إلا أن طلبت من أبنها أن يأمر رجاله بإلحاق أشد العذاب بالأميرة التي تظن أن المجوهرات لديها.. و هكذا بدأ رجال أمير (مصر) بتعذيب الأميرة حتى تعترف بمكان الجواهر إلا أنها لم تنبس ببنت شفه, فربطوها بحبل موصول إلى أحد الخيول الذي بدأ بسحبها على شوارع مصر كلها.. و هكذا تحققت نبوءة ذلك الثعبان الغامض..
و بعد أن التهم اليأس رجال الأمير قاموا بحبس الأميرة في سجن منعزل إلا أن تعترف, و في السجن واصلت الأميرة بكاءها الذي لم يتوقف لحظة..
و في اليوم التالي ذهبت أم الأمير لتأخذ حمامها اليومي و قبل أن تغادر الحمام ظهر أمامها و أمام جميع النسوة ذلك الثعبان هائل الحجم.. و بينما النساء تصرخ بهلع قام الثعبان بتقيؤ جميع الحلي التي أبتلعها اليوم السابق..
شعرت أم الأمير بالذنب لأنها اتهمت الفتاة دون أن تكون هي الجانية.. كانت متعجبة لماذا لم تدافع الفتاة عن نفسها بل استمرت بالبكاء, سألت أم الأمير جميع من في الحي حول تلك الفتاة فأخبروها أنها فتاة مسالمة ظهرت منذ عدة أيام و لا تعمل شيء سوى البكاء..
أخبرت الأم ولدها الأمير بهذه المستجدات فتأثر كثيراً, فأفرج عنها ثم عينها كخادمة في القصر.. قبلت أميرة الذهب أن تعمل كخادمة في قصر أمير (مصر), و مرت الأيام باستقرار حتى تلك الليلة التي أُصيب بها الأمير بأرق و لم يستطع النوم فراح يتجول بين ردهات قصره, فجأة سمع صوت عذب يقرأ القرآن, فأرهف السمع حتى أكتشف أنه صادر من غرفة الخادمات فتوجه إلى هناك و الشجن يكاد يقتله.. " ترى من التي ستقرأ القرآن في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ ".. سؤال راوده كثيراً.. كان كلما يقترب يرتفع ذلك الصوت العذب و ما أن وصل إلى غرفة الخدم حتى بدأ باستراق النظر.. أنا معكم أن هذا تصرف لا ينم عن أصل نبيل, لكن ماذا عسانا أن نعلق بخصوص الفضول البشري.. و ما أن رأى داخل الغرفة حتى جن جنونه, لقد تصور للوهلة الأولى أن القمر قد ترك مسكنه في السماء و قرر أن يسكن في قصره المتواضع.. يا لجمال هذه الفتاة.. أنها أجمل فتاة يراها طيلة حياته الحافلة بالحسناوات بصفته أمير البلاد.. طبعاً لا داعي للقول أن من رآها الأمير هي أميرة الذهب بعد أن اغتسلت و لبست ملابس نظيفة.. هنا شعر بالارتباك و لم يجرؤ بالتكلم معها فعاد إلى غرفته و قد نسى سبب أرقه السابق و بدأ يفتح صفحة أرق جديدة..
أرق العشق..
*** *** ***
في صباح اليوم التالي عرض الأمير على أمه الزواج.. كانت سعادة الأم لا تُقدر لهذا العرض و هي التي كادت أن تتوسل له من أجل أن يتزوج في يوم من الأيام.. إلا أن سعادتها لم تدم طويلاً عندما عرفت الزوجة المستقبلية لأمير (مصر)..
" أترغب أن تتزوج من خادمة يا بني؟"
صرخت الأم في وجهه و هي غير مصدقة ما تسمعه منه..
- " يا أمي أنها أجمل من وقع عليها نظري.."
- " لكن هذا ليس مبرر كافي للزواج.. فزوجتك يجب أن تكون ذات أصل طيب"..
تتكلم عن الأصل الطيب و أبنها كان يتلصص على غرفة الخادمات ليلاً ..:79:
و بعناد أطفال أصر الأمير على كلامه, فما كان من أمه إلا أن أقنعته بقولها:
- أسمع يا بني, سأعمل لها اختبار لمعرفة مدى نبالة أصلها.. سأفرش الزهور تحت فراش نومها فأنا أتى الصباح و قد ذبلت الزهور فهذا يعني أن لا أصل نبيل لها, أما إذا لم تذبل الزهور فهي ذات أصل نبيل..
رغم أن الوسيلة معقدة إلا أن الأمير رضى كمحاولة أخيرة لإرضاء أمه.. و في الصباح أتت النتائج مبهرة.. فالورود التي كانت تحت فراش أميرة الذهب لم تذبل على الإطلاق, بل لن تكون من المبالغة لو أقول أنها ازدادت طراوة على عكس الورود التي وضعتها الأم تحت فراش أبنها – على سبيل الاحتياط- التي ذبلت قليلاً, و معنى هذا أن نبالة الأمير أقل من نبالة تلك الخادمة..
و هنا وافقت الأم على الزواج و هذا كفيل بأن يجعل من ذلك الأمير الأسعد في الوجود.. إلا أن مشكلة الحزن لم تنتهي بعد من أميرة الذهب حتى بعد زواجها من أمير مصر.. لقد ظل الحزن مخيم على القصر لسبب لا يدريه أمير مصر الذي حاول قدر الإمكان إسعاد زوجته إلا أنها لم تبتسم مطلقاً و إن كانت قد توقفت عن السكوت على سبيل التغيير..
و ذات يوم كان الأمير يختال بخيله في ساحة القصر و الأميرة تنظر إليه من الشرفة, و بينما كان يختال كانت لحيته تتحرك صعوداً و هبوطاً, و هنا انفجرت الأميرة ضحكاً, الأمر الذي أسعد الأمير بشكل لا يتصوره عقل.. فهرول إلى زوجته ليسألها عن سبب الضحكة.. إلا أن الأميرة لم تخبره..
- لا داعي يا عزيزي.. فسيغضبك الأمر برمته..
- بل أنا مصمم على معرفة سبب ضحكتك..
- أرجوك يا مولاي لا تجبرني على التفوه بما سيغضبك..
- ما زلت مُصِر.. و لن أتخلى عن إصراري..
قالت بما معناه (ذنبك على جنبك) و أردفت:
- عندما رأيت لحيتك ذكرتني بمكنسة حمام والدي..
احمرت أذني الأمير و هو يقول بغيظ..
- كيف تجرؤين و تقولين كلام كهذا لأمير مصر..
- أنت من أصر على ذلك..
و هنا أشتد فضول الأمير لمعرفة سبب تشبيه زوجته لحيته بمكنسه من قصرها.. فعزم الرحيل إلى بلاد الأميرة ليرى قصرها.. و هكذا بدأ الأمير بتجهيز حملة للسفر إلى بلاد زوجته و بعد شهور من السفر وصلوا إلى مدينة أميرة الذهب, و عند وصولهم كانت الشمس تواصل رحلة غروبها فلم يستطيعوا من صعود التل التي يقع فيها القصر الذي مبنى بالكامل من الذهب بسبب أنعكاس الشمس من عليه.. و في الليل صعدوا التل و في القصر كان الجميع مذهول, فكل شيء فيه مصنوع من الذهب.. حتى..
حتى مكنسة الحمام.. :79:
و هنا أتخذ الأمير قراره بأن يظل في ذلك القصر و يحي المدينة التي قضاء الوباء عليها و كان هذا مبعث سعادة لأميرة الذهب..
و هكذا عاشوا بتبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات.. :79:
أختي يمنيه.. أنا عارف بل متأكد أن القصة سخيفة.. لكن ماذا أعمل لو حكيتها لي جدتي هكذا..
أكرر أعتذاري أختي الكريمة و تقبلي خالص تحيتي..
مع الود الأكيد
أختي يمنيه.. أنا عارف بل متأكد أن القصة سخيفة.. لكن ماذا أعمل لو حكيتها لي جدتي هكذا..
أكرر أعتذاري أختي الكريمة و تقبلي خالص تحيتي..
مع الود الأكيد
سخيفه!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لالالا لقد قرأت البدايه وأعدك بإستكمالها
وتأكد أنها من أول سطر شدّتني لأكملها
لاتخجل فجميعنا قد يتأخر
انا من يعتذر عن التأخير ...
ههههااااااااااااااي
جدتك كانت تحكي لك قصص (الشاطر حسن,سندريلا,الأقزام السبعه )
ما شاء الله
معاكي جده متطوره
انا جدتي كانت تحكي لي قصة الدجره
او
قصة القعاده الزاج والقعاده الزجاج
او
قصة الحمل
هلا فيكم كلكم
والله والله مافهمت ولا كلمه من اللي قلته
وشهي القعاده ؟
طيب إحكيها لي
وقولي يعني أيش معنى كلمة القعاده أساساً؟؟
أخ رامي
أعجبتني جداً
أتعلم أنني لازلت أستلذ تلك القصص
إنها تحرك فؤادي برغم عدم منطقيتها
جميله ورائعه ...
بليز أكتب غيرها إن كان لديك سواها...
احلى حاجه انك ما فهمتي شئ
لانه انا كمان مش فاهم حاجه
There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)
Posting Permissions
Reply With Quote
Bookmarks