من خلال جولتي اليوم بالنت..
شفت هالصورتين...
تسائلت ......
من الاسعد بالذات هذا من يركب هذه السيارة الفخمة وستكون طبيعة حياته تسير تقريبا بنفس منهج السيارة
أم هذا من يسوق هذا الثور والا البقرة مدري ويبتسم لعدسة الكاميرا
تاملت من يجلس في السيارة.. واظنها دعاية ولكن تخيلته صاحب السيارة... وتخيلت همومه وطبيعتها .. ربما هو تاجر وربما هو مسؤؤل كبير...
ستكون لديه هموم كثيرة بالتاكيد .... مسؤؤليات ... حسابات... بنوك...التزامات... مصاريف مالها اول من اخر....الخ
وتاملت بالمقابل السائق الاخر ولا اظنها هذي دعاية فتخيلت ايضا شكل همومه.. يجري وراء لقمة العيش بجسده ... بعرقه ... ليرجع الى عائلته ويوفر فقط طعام يومه
ويجاهد ليستطيع توفير دواءا ما لاحد ابنائه
سبحان الله...
احيانا نرى مثل اصحاب هؤلاء السيارات وما هم عليه من حياة ثرية... غير قنوعين.. يريدون الاكثر والاكثر .. يريدون الاجمل والاحدث...
ببساطة منهم من هم غير قنوعين... متذمرين... لا يرون الا اعلى السلم ولا يمكن ان ينظرون ابدا للأسفل
وربما نرى النموذج الاخر يملكون من القناعة ما لا يمكن حصره بارقام او حسابات.. راضيين بما قسم الله لهم.... اذا رجعوا بلقمة العيش لهذا اليوم يبتسمون ويحمدون الله... واذا ارهقتهم الحياة يدعون الله ببعض الدموع
ليست السعادة ابدا في ان تسوق سيارة فاخرة ... او ان تسوق ثورا....
حقا السعادة في القناعة وفقط....
بعد نهاية لفلسفة وخربشة اثارها قلمي هنا.... اسمحوا لي ان اسألكم سؤالا...
اذا افترضنا ان اصحاب هاتين الصورتين ينعمون بالصحة والعافية هم وعائلتهم..
ولكن صاحب السيارة لديه من الهموم الكثير.... بينما صاحب السيارة التي بدون محرك..... ليس لديه هم الا قوت يومه وعياله...
فاي سيارة تفضلون ان تسوقون واي حياة تفضلون ان تعيشون؟
Bookmarks