من جــرائم الطائفية البغيضة

· اوقف السلطان العثماني سليم الذي تربع على العرش في سنة 1512م الفتوحات
الاوربية وتذرع ببطولة القضية السنية .. ( فخلد الاشهر الاولى من حكمه بالذبح
المتقن لجميع الشيعة أينما وجدوا (من كتاب لونكريك ، ص 33 ))

· بعد ان استحصل على فتوى من بعض رجال الدين تجيز له قتل الشيعة .. نظم
(السلطان العثماني سليم) نمطا من الشرطه السرية ، وارسل أفرادها في شتى ارجاء
البلاد العثمانية (قبل سيطرتهم على البلاد العربية ) بغية احصاء عدد الشيعة
فيها ، وبعد ان تاكد السلطان من عددهم ومبلغ تركزهم في الاماكن المختلفة أرسل
جنودا الى تلك الاماكن بنسبة عددهم ثم أوعز الى الجنود ان يلقي كل واحد منهم
القبض على من بقربه من الشيعة في وقت معين ، وتم عندئذ قتل اربعين الفا من
الشيعة بينما أودع الباقون في السجن المؤبد .(علي الوردي ، نفسه ، ص 46 ) ..

· بعد انتصار السلطان سليم على الايرانيين الصفويين : امر بذبح جميع
الاسرى وان يصنع من جماجم القتلى هرما لينصب في ساحة المعركة .(ص 52 الشيعة
والدولة القومية).

· في عام 1638م توجه السلطان مراد بجيشه الانكشاري نحو بغداد ، ..فحاصر
بغداد اربعين يوما ..، وكانت مدافع مراد الرابع تصب الموت على مساكن بغداد طيلة
ايام الحصار فيموت من كان على مذهب ابي حنيفة ومن كان على مذهب جعفر الصادق ..
(وهذه المدافع هي التي قضت على سور بغداد والابراج التي بناها العباسيون )
..حتى اذا فتحت ثغرة في ذلك السور العباسي تدفقت جنود السلطان الى داخل المدينة
، فتقدم الخان الفارسي حاكم بغداد بين يدي السلطان ، فعفا عنه بسهولة وانعم
عليه بالهدايا الثمينة على ان يسلم المدينة في الحال ، فامر هذا ضباطه وجنوده
ليتركوا مواقع الدفاع والمدينة على الفور ، فتصور اهل بغداد ان الامر سينتهي
عند هذا الحد بسلام .... واعلن السلطان العفو والامان ..(( لكنه نقض عهده ،
فعمل السيف في الاهالي فراح ضحية المجزرة 50 الف)) وترك السلطان مراد بغداد تحت
ركام من الجثث ومن بين ما تركه مدفع كبير كان قد استخدم في احتلال بغداد (وهو
المسمى طوب أبو خزامه ) ...(ص 56 الشيعة والدولة القومية).

حاصر (الصفويون) بغداد ثلاثة اشهر عام 1623 م اكل الناس فيها الكلاب وقيل انهم
اكلوا الاطفال وبلغت قيمة الحمار الف اقجة ...وبعد دخول المدينة ، وعد بالامان
وازيل الرعب وفتحت الاسواق ، ولم يكن هذا الامان الا خدعة ، فقد طلب جميع
الاسلحة وقبض على جميع الجنود والالوف من السكان السنة ، واستعمل التعذيب
للاغنياء ....وكانت نياته الوحشية ان لايبقي أي سني في بغداد حيا ، بعد ان
استعار كما يبدو طريقة السلطان سليم ، فوزع دفاتر لتسجيل اسماء أهل السنة من
سكان بغداد بقصد القضاء عليهم جميعا ، ولولا تدخل السيد درّاج (كليدار الحسين)
لنفذ الشاه ما اراد .(عباس العزاوي تاريخ العراق بين احتلالين ج4 ص 240 ،
لونكريك ص 78 و 79 .) الشيعة والدولة القومية ..ص 54 . يقول مؤرخ العراق بين
احتلالين : ان نقيب سادات بغداد السيد درّاج كان سادن حضرة الامام الحسين وكان
من الاعيان المشهورين وهو صاحب قوة ومكنة ، فلما استولى شاه العجم على بغداد ،
أحسن الظن فيه فرعاه واكرمه ..وفي ذلك الحين اراد الشاه ان يقتل اهل السنة قتلا
عاما فتوسط السيد درّاج ((وهو شيعي)) فقال سأختار محبي ال علي ومن عداهم
فأقتلهم ، وكان يضع ما استطاع من اهل السنة في قوائم محبي علي ، وبهذه الوسيلة
انقذ خلقا كثيرا من القتل .. وهذا العمل المشكور كله لم يمنع من قتله من قبل
الوالي التركي درويش محمد باشا (بعد عودة الاتراك لحكم العراق) الذي لم يتحمل
شهرة السيد الدرّاج ومكانته ، بل اتخذ ذلك وسيلة للقضاء عليه واستولى على
امواله الوافرة . عباس العزاوي ج4 ص 240 العراق بين احتلالين