أخي صدى الأمواج
لقد قلت وبدون مواربة أو خجل أن ما يعرف اليوم بإسم محافظة شبوه وعرف سابقا بإسم المحافظة الرابعة كان قبيل إستقلال ما عرف بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية سلطنات قبلية متناثرة لا تمت لبعضها بصلة ، وهانذا أضيف إلى ماسبق لي قوله معلومة أخرى تفيد أن السكان القبليين في تلك الرقعة من الوطن اليمني لم يكونوا يدركون أن لهم تاريخا ربط قسرا بشبوه كقرية تاريخية وأوجد له الكتاب والمؤرخون الحداثيون ومن ضمنهم بدر بامحرز مبررا حوى إيحاء ( ولا شيىء سوى الإيحاء ) وإيهاما بوجود مآثر وخلفية تاريخية لا تقل عن مثيلتها في حضرموت ومأرب .
أخي الفاضل .
أنا لا أنتقص من المكانة القبلية لأبناء المحافظة ولي فخر الإنتساب لهم ، وما أرفضه ويرفضه معي جميع من يقرؤون التاريخ كما هو لا كما يحكمه الهوى والنزعة المناطقية القبلية الإنصاف في الكتابة ولا شيىء سوى الإنصاف فهل تراني خرجت عن المألوف ؟
تاريخ بلادنا السياسي كتب ولا يزال يكتب بموجب إملاءت المنتصر تارة والمتنفذ أو الباحث عن موطىء قدم تارة أخرى ، ولو نقبنا في محتواه بعين الفاحص النزيه سنكتشف مغالطات كثيرة يصعب حصرها ... هناك ممالك يمنية ( قتبان ، أوسان ) قامت في المنطقة جرى تجاهلها وإهمالها ولم يشر إليها لا من قريب ولا من بعيد بسبب عدم إرتباط إسم المحافظة بها وأكاد أجزم أنه لو جرى تغيير إسم المحافظة الحالية من محافظة شبوه إلى محافظة قتبان لأنبرى الكتاب والمؤرخون في شحذ أقلامهم ولطمسوا أو غيبوا شبوه كمنطقة أثرية وركزوا على مملكة قتبان لذكر شيىء من تاريخها والتفاخر به .
نرفض تناول المباحث التاريخية وفقا للهوى ونزعات النفس ، وكم كنا نفضل الخوض في التاريخ المعاصر وسرد وقائعه وأحداثه بدلا من التوغل في التاريخ القديم والخروج بسقطات منه ... لماذا يغفل تاريخ السلطنات القبلية التي قامت في محافظة شبوه ويأبى الكتاب إلا أن يجاروا في نيل نصيب الأسد من المجد التاريخي التليد لرفد حاضر قبلي ؟
تحياتي .
المفضلات