نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يا ليتني كنت معهم فأفوز فووووووزا" عظيما .
.
إي ـ والله ـ يا ليتني كنت معهم فأفوز فوووووووزا" عظيما .
.
يـــــــــــــــــــــــــــــا ليتني عشت ذاك الزمن .
.
أعني زمن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الكرام ـ رضوان الله عليهم أجمعين ـ حتى أنال شرف الصحبة ، وعلو الرتبة .
.
إن ذلك العصر هو أزهى العصور وأشرفها .
.
هو عصر رُفعت فيه راية التوحيد ، وعلت فيه هامة المسلمين كالطود شامخة حتى صاروا ساسة الدنيا بأجمعها .
.
هو العصر الذي حكم فيه أعظم قائد في تاريخ البشرية .
.
هو العصر الذي اعتصم فيه المسلمون بحبل الله جميعا" ولم يتفرقوا .
.
هو العصر الذي ترى فيه العزة للمسلمين ، والذل والصغار لأعداء الله .
.
هو العصر الذي كم تمنيت أن أعيش لحظاته حتى أرى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رأي العين ، وحوله الكواكب الدرية من صحابته الكرام رضي الله عنهم أجمعين .
.
كم تمنيت أن أرى العشرة المبشرين بالجنة ، والكل يشير إليهم بالبنان .
.
كم تمنيت أن أسمع صوت بلال بن رباح ـ رضي الله عنه ـ وهو يؤذ ن ، وعبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وهو يرتل القرآن ترتيلا ، وعبد الله بن رواحة ـ رضي الله عنه ـ وهو ينشد الأشعار في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
كم تمنيت أن أكون مع ركب المهاجرين إلى المدينة بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
كم تمنيت أن أرى استقبال أهل المدينة واستبشارهم بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
كم تمنيت أن أسمع هذا الحداء الجميل من أهل المدينة وهم ينشدون :
.


طلع البدر علينـــــــا ’’’’’ مـن ثنيــــات الوداع
وجب الشكر علينـــا ’’’’’ مـا دعـــــــــا لله داع
أيها المبعوث فينــــا ’’’’’ جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة ’’’’’ مرحبـا" يا خير داع .
كم تمنيت أن أرى ذلك الإيثار والكرم الجم من الأنصار وهم يشاطرون المهاجرين في أموالهم * ومساكنهم ، ومطاعمهم ، ومشاربهم .
.
ياليتني كنت فردا" من صحابته **** أوخادما" عنده من أصغر الخدم .
.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
.
كم تمنيت تلك الأماني ... كم تمنيت تلك الأماني ... كم تمنيت تلك الأماني .
.
كم تمنيتها في ذلك الزمن المجيييييييد .
.
لكن حال بيني وبينها واقعنا المعاصر .
.
ولأجل ذلك عاد صدى صوتي إليّ فأصبت بخيبة أمل .
.
وما لبثت إلا أن استرجعت ذكريات ماضينا الأغر .
.
ورددت تلك الأمنية .........
.
يا ليتني كنت معهم فأفوز فوووووووزا" عظيما .