لماذا لا نلتقي على الاسم الأفضل.. الخليج الاسلامي?



ثلاث تسميات تنازعت الخليج الذي يقع شمال شرق الجزيرة العربية وفقاً لما يحيط بها من دول او دويلات او سلطنات وامارات شتى.

الخليج الفارسي: وهو الاسم التاريخي القديم المثبت على الخرائط القديمة نظراً لامتداد الحدود الايرانية على شاطئه من شماله وجنوبه.

والخليج العربي: نظراً لكثرة ما يحيط به من بلاد عربية تشمل العراق والجزيرة العربية المشتملة على نجد والحجاز وعسير وعُمان وابو ظبي ودبي والبحرين والكويت وما في هذه المنطقة العربية من دول شتى كبيرة وصغيرة بشتى تسمياتها السياسية.

وخليج البصرة: نظراً لوقوع مدينة البصرة العريقة ذات الماضي العلمي والسياسي المعروف في تاريخ أمتنا العربية الاسلامية جنوب هذا الخليج والحاقه بها للتعريف بموقعه.

والخلاف حول هذه التسميات قديم قدم الخلافات بين المحيطين به المنتشرين على ساحله، الى ان قامت «الجمهورية الاسلامية» في ايران ففرحنا بذلك وسرنا قيامها، ولقد زرناها اكثر من مرة مكبرين مهللين وكنا نظن ان عقدة التسمية قد حلت وان المشكلة قد وصلنا فيها الى رأي يرضي جميع الاطراف.. واذ بنا نفاجأ بمن يواجهنا في طهران بإصرار وعناد على انيظل انتماء الخليج «فارسياً»، رغم تذكيرنا لهم بأن تسميته بالفارسي او العربي او انتماء للبصرة لا يرضي الجميع فليكن الاسم الذي يرضى عنه ويقبل به كل منصف عادل كما تصورناه: الخليج الاسلامي.



الاسم الذي حسبنا ان ايران ترضى به لانها رفعت شعار الاسلام وتسمت به وان البلاد العربية التي تقع على ساحله ترضى به لأن هذه البلاد قد دخلت شعوبها مرحلة تجسر بين العروبة والاسلام الذي تنتمي له وتعتز به، لأنه يعتبر العرب طليعة حملة رسالته والمبشرين به منذ ان بعث سيد الخلق محمد النبي العربي الهاشمي رسولاً ورحمة للعالمين.