سؤال آخر:
إذا طلب الزوج من زوجته خدمة أمه فهل يصير هذا الأمر واجبا في حقها, مع الأخذ بعين الاعتبار نوع الطلب؟ ثم ما هي الحقوق الواجبة قطعا على المرأة تجاه زوجها والتي إن لم تقم بها فهي آثمة؟
***************************
بلا شك أن عقد الزواج هو ككل العقود الشرعية؛ فيه الشروط الحكمية وفيه الشروط الشرعية، فمن شروطه الشرعية التي هي آثار عقد الزواج وأهمها:
تسليم المرأة نفسها للزوج من أجل الاستمتاع وكفايته في ذلك من حسن منظر وغيره، ووجوب النفقة من الزوج على الزوجة، هذا ما لا خلاف فيه، ثم اختلفوا بعد ذلك في بعض القضايا الأخرى من خدمة الزوجة لزوجها مثلا والصحيح وجوب الخدمة على الزوجة فإن قصرت فقد أثمت وهو قول جماهير أهل العلم وهو الذي عليه عمل الأمة قديما وحديثا.
أما لو طلب الرجل من زوجته خدمة أمه فليس له أن يجبرها على ذلك إلا إذا اشترط عليها ذلك عند الزواج لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن أحق الشروط أن يوفى بها ما استحللتم به الفروج" أما إذا لم يشترط عليها ذلك قبل العقد أو عنده فليس هو من الشروط الشرعية إلا إذا قدمت ذلك عن طيب نفس منها، وهذا هو ما ينبغي لها من غير إضرار بها.
والله أعلم
منقول للفائدة
Reply With Quote
Bookmarks