شعب واحد .. آلامه واحدة .. عدوهم واحد .. فهل تكون حراكاتهم واحدة ؟؟



المهمشون يبحثون عن وطن وأبناء القبيطة يطالبون بالقتلة وخيران المحرق بإعادة المحاكمة والقبيطة تطالب بقتلة العسكرية وأولياء دم الدكتور القدسي ومعتقلي صعدة يشكون تجاهل مطالبهم
ساحة الحرية:ألآف المعتصمين من مختلف المحافظات ولمطالب مختلفه

22/07/2009 الصحوة نت – تقرير - صالح الصريمي شهدت ساحة الحرية بصنعاء الثلاثاء إعتصامات مختلفه شارك فيها الألاف من مختلف المحافظات وحول مطالب مختلفه ، الإعتصام الأبرز والأول من نوعه نظمته فئة المهمشين في العاصمة صنعاء عقب مسيرة جماهيرية حاشدة قدرت بالآلاف بدأت من منطقة الحصبة وانتهى بها المطاف في ساحة الحرية للمطالبة بمحاسبة ومعاقبة من قاموا بإغتصاب أطفالهم في محافظة الحديدة، مشيرين إلى أن عدد القتلى في هذه الفئة في خلال الفترة القليلة الماضية تجاوز الخمسة عشر قتيل في أكثر من منطقة.
وأكدوا أن السلطة تتعامل مع قضاياهم بدم بارد ، وفي تصريح لوسائل الإعلام أشار نعمان قائد الحذيفي رئيس الإتحاد الوطني للمهمشين إلى أن المسيرة الجماهيرية الذي شارك فيها الآلاف من المهمشين خرجت تحت شعار امنحونا وطن لا موطنا انتخابياً مشيرا إلى أن تسعة من المهمشين في جبل رأس بمحافظة الحديدة تم قتلهم على يد من أسموهم بأيادي الحقد الطبقي من قبيلة الأهمول، ووصف رئيس فئة المهمشين هذه الجريمة بالبشعة كان الهدف منها التنكيل والتطهير العرقي لفئة الأخدام وأشار نعمان قائد إلى أن هذه الجريمة التي تعرض لها الأخدام على إثر حادثة الاغتصاب التي تعرض لها اثنان من الأطفال المهمشين لجأت احدى أمهات الطفلين إلى طلب الإنصاف لطفلها المغتصب من أحد مشائخ القبيلة حسب رئيس اتحاد المهمشين إلا أن الشيخ قام بصفعها على وجهها ما أدى إلى سقوط الأم مغشياً عليها ما دفع بإبنها للدفاع عنها إلا أنه لقي مصرعه مع عدد من أقربائه العزل الذين أصبحت حياتهم أشبه بقطيع من الحيوانات الضالة التي لا تستحق الرحمة حسب الحذيفي.
ودعا رئيس اتحاد المهمشين منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى استنكار الجرائم التي ترتكب ضد الفئة المهمشة بشتى أنواع القهر والإذلال والتهجير و التطهير العرقي والتي تتنافى مع مبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف وكل الديانات السماوية والأعراف والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صادقت عليه حكومة الجمهورية اليمنية، مشيرا إلى أن الإتحاد الوطني لفئة المهمشين سيواصل فعالياته السلمية حتى يتم إلقاء القبض على كل المتهمين بقتل واغتصاب الأطفال بالإضافة إلى المطالب الأخرى المتمثلة في إعادة تسكين 450 أسرة في شملان وإنصاف 140 ألف مهمش في العاصمة صنعاء يعانون من التهميش والتشريد من مكان إلى آخر، بالإضافة إلى تعويض المهمشين في مدينة المكلا عن الأضرار التي لحقت بهم نتيجة الأمطار وصرف العقود الخاصة للساكنين في المدينة السكنية في العاصمة صنعاء ومدينة المرارة بمحافظة تعز.
وطالب رئيس الإتحاد الوطني لفئة المهمشين السلطة منح من أسماهم بالأخدام البطاقة الشخصية وشهادة الميلاد قبل البطاقة الانتخابية والسماح لفئة المهمشين بالإنخراط في صفوف القوات المسلحة والأمن وقبول طلاب الثانوية بالجامعات وتخفيض نسبة القبول، مشيرا إلى أن طلاب الفئة المهمشة يقومون بأعمال شاقة في النظافة وغيرها وفي نفس الوقت يواصلون دراستهم وأن النسب المتدنية سببها ما يعانوه من تهميش وانشغالهم بلقمة عيشهم.
وعلى صعيد آخر نظمت منظمة سجين مع أبناء خيران المحرق اعتصاماً إحتجاجياً بساحة الحرية للمطالبة بإعادة محاكمة الرهائن الذين تم احتجازهم على ذمة قضية مقتل مدير المديرية إلى المحكمة المختصة في محافظة حجة، مشيرين إلى أن نقل المحاكمة إلى صنعاء وحكم المحكمة الابتدائية على ستة من الرهائن بالإعدام بأنه جريمة من حق القضاء اليمني، خاصة وأن من تم اعتقالهم لم يتم اعتقالهم على أنهم متهمون في القضية وإنما كرهائن حتى يتم البحث عن المتهم الحقيقي إلا أن الجميع تفاجأ بتسييس القضية من خلال السير في إجراءات غير قانونية في القضية ابتداءا من الاعتقال التعسفي ومرورا بنقل المحاكمة إلى العاصمة صنعاء وانتهاء بأحكام الإعدام التي صدرت من المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف دون السماح إلى شهود الدفاع أو السماع إلى تراجع شهود الإدعاء عن شهاداتهم التي أخذت منهم تحت الإكراه حسب ما أثبته الشهود أمام محكمة حرض بعد رفض المحكمة الابتدائية في صنعاء الاستماع إلى تراجعهم عن الشهادة، وكذلك محكمة الاستئناف الأمر الذي جعل كل المنظمات الحقوقية تنظر إلى القضية نظرة أخرى وهي أن القضية سياسية بامتياز وأن هناك أيادي خارج السلطة القضائية هي من تملك خيوط القضية وهي من تسيرها حسب ما تراه وخلافا للنظام والقانون، وهو ما أكدته منظمة سجين في مناشدتها لرئيس المحكمة العليا بإعادة الاعتبار لسمعة القضاء اليمني، من خلال إعادة القضية إلى المحكمة الطبيعية وأن تكون المحاكمة تحت إشراف المنظمات الحقوقية لضمانة المحاكمة العادلة وفقا للنظام والقانون والمواثيق الدولية التي وقعت عليها اليمن والتي تؤكد على ضرورة أن تكون هناك محاكمة عادلة وليس محاكمة صورية الغرض منها إرضاء الطرف الآخر للقضية حتى ولو على حساب دماء الأبرياء ، وأشارت منظمة سجين أنها تفاجأت بأن أحد المسجونين على ذمة القضية أحد الأطفال يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً أصيب بالمرض بداية دخوله للسجن وحسب أقرباء وليد محمد نهشل بأن وليد أصيب بإلتهابات في اللوز إلا أن إهمال إدارة السجن والنيابة العامة لحالة وليد وعدم إسعافه والسماح بالإفراج عنه فاقم المرض حتى تحول إلى سرطان ولم تفرج عنه المحكمة والنيابة إلا بعد أن شارف على مفارقته للحياة وانتشر المرض في جسمة بصورة كبيرة وحملت منظمة سجين النيابة العامة والسجن المركزي المسئولة الكاملة جراء ما توصلت اليه حالة السجين وليد محمد نهشل داعية الجهات ذات العلاقة بالتعامل مع المساجين وفقاً لتعاليم الأديان السماوية والقوانين والأعراف وحقوق الإنسان الدولية مجددة مناشدتها للمنظمات الحقوقية وسرعة التدخل والتضامن مع المسجونين على ذمة هذه القضية وبالذات من تم الحكم عليهم بالإعدام من خلال إعادة المحاكمة وفقا للقانون والدستور والذي كفل حق المحاكمة العادلة.
إلى ذلك نظم أبناء مديريات حيفان والصبيحة وردفان والقبيطة والشمايتين وخدير والصلو والمواسط اعتصاماً احتجاجياً في ساحة الحرية مطالبين الجهات الأمنية والسلطة المحلية بسرعة إلقاء القبض على المتهمين بقتل الأبرياء الثلاثة من أبناء القبيطة نظراً لخطورة الجريمة، مشيرين إلى أن أبناء القبيطة ومع أبناء الوطن اليمني كانوا يتوقعون أن تحشد وزارة الداخلية والسلطة المحلية إمكانياتها وتتحرك بأقصى سرعة لملاحقة القتلة إلا أن تلك الجهات حسب المعتصمين لا زالت تغض الطرف عن القيام بواجبها سوى بعض التحركات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وأكد المعتصمين بأنهم سيقفون صفاً واحداً مع الجهات ذات العلاقة لملاحقة المجرمين، ودعا المعتصمين كافة أبناء الشعب اليمني ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن معهم والانتصار لقضية الشهداء الثلاثة لأنها أضحت قضية كل مواطن يمني غيور على الأمن والسكينة العامة مؤكدين على إصرارهم على النضال السلمي وتصعيد الفعاليات بكل الوسائل حتى يتم إلقاء القبض على المجرمين وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزائهم الرادع.
وكان أولياء دم الدكتور درهم القدسي واصلوا اعتصامهم في ساحة الحرية مطالبين وزارة لداخلية والجهات ذات العلاقة بالقيام بواجبها تجاه المتهمين في قضية مقتل الدكتور درهم القدسي وفقاً لقرار النيابة العامة مؤكدين على مواصلتهم للاعتصام وتصعيد الفعاليات حتى يتم إنصافهم في قضيتهم العادلة ووفقا لأحكام القانون والدستور اليمني.
اقرباء المعتقلين على ذمة حرب صعدة بدورهم واصلوا اعتصامهم بساحة الحرية مطالبين وزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة بإطلاق ذويهم تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والذي لم تلاقي توجيهاتهم أي تجاوب من قبل الجهات التي وجهت إليها ، مشيرين إلى أن أبنائهم يعانون الأمرين نتيجة الحبس التعسفي والذي يعد مخالفاً للدستور والقانون وحقوق الإنسان.