سعيد باشا و مذيب بن صالح

[سعيد الفياضي]

قصيدة بدع مرسلة من سعيد باشا سلطان لحج إلى الشاعر مذيب بن صالح بن فريد اليسلمي العولقي

أرسلها من لحج أثناء الحرب العالمية الأولى في عام 1918م : وجواب مذيب بن صالح

بدع سعيد باشا.

لا سرت يا طارش عسى الله يقبلك


سلم على ذي حل في الحيد الجسيـم


قل له مسيري من قدا الوادي النسيم


من لحج ذي حلوة هل عبد الكريــم

جاهم جمل هدار ماشـي يحملــه



يا غارة الله يا مسلـم يـا سـليــم

وتخالفت لشوار والمقضي حصـل



من قل معقولة يقـع عقلـه غشيــم

لو كان شي معقـول ولا دايــرة



يا ما طرق في لرض ماهي شي عقيم

والشافعية ذي على ديـن النبــي



قد هامه أول على الحرابة والصديـم

وأنتوا فسلتوا وعتذرتـوا فرضكـم



قد سار ذاك الوجه ذي هـو يستليـم

يا مسلمين أتفكـروا وتخـابــروا



من هو شفيع الناس في اليوم العظيـم

يوم النصارى جات عصبه وحـدة



قالت تبا توخذ عصا موسـى الكليـم

وتعور السلطان والدولـة معــه



شبوا نفير الحرب في الدنيا عميــم

كلين يدعي له عسـى الله ينصـره



ذي هو خليفة من على العهد القديـم

يخدم على باب المدينة والحــرم



يمسي ويصبح بين زمـزم والحطيـم

ما خفتوا الله والرسول الهاشمــي



والصدر لعظم ذي يبا عـاده تريــم

وأنتوا طلبتوا في معونـة باطلــه



من عند كافر هـو ومالـه للجحيـم

جات القبائل كلهـا من كـل يــم



وأنتوا غلبتـوا با تجـون إلا بقيــم

والمركز الحربـي قبـل صيــره



طرح ما عذر من نفحة للقمان الحكيم

من قال با وجهي معد شي يعـذره



با يخرجه لو هو في البحـر الظليـم

ذي هم على دين الصحابة والنبـي



يالله تنجيهـم مـن الشـور العـديـم

هذا كلامي وأنـت عـادك قلبــه



قد خير لك تدخل في الرحمة قسيـم

وإن ما تبا الباشـة بريـة ذمتــه



عساك تحنب على الصراط المستقيـم

بيدك عصاة الـذل كلـن هابهــا



بخمع بها ذي يتبـع إبليـس الرجيـم

إن با تقيسها وعادك فـي السعــه



وإلا شع الموجات قدهـا فـي لطيـم

شوف المناشي محجره من كل يـم



ذي ديعت في الوادي بالسيل الهميـم

البرق يبرق والمخيـلـة مرسلـه



والرعد يرعد كل ليلـه فـي زجيـم

رعده رصاص أسود وبرقه قامزي



يا خير بضاعة يوم خلوهـا نميــم

والكافر الملعون مالــه معــذرة



ملا لحّـوج قهـوتـه فلفـل وليــم

والختم صلى الله على بو فاطمــة



تبلغ على سيدي مع فـواج النسيــم









جواب مذيب بن صالح بن فريد على قصيدة سعيد باشا :





الحـمـد لله العـزيـز المعتـلـي

أول كلامي بدعـي الفـرد العظيـم

والثانية بـا قـول يـالله لـولــي



با سين بسـم الله رحمـانـاً رحيـم

يا مدرك المكروب لا أمسى واحلي



حسبي كفاني يا سميعـاً يـا عليـم

من بعد ذا صلوا على طـه النبـي



ذي خصه الرحمن بالذكـر الحكيـم

شفيع لمه فـي المقـام الهـايلـي



نهار لآدم على الركب تدحي جثيـم

كلن وبختـه عنـد مـولاه العلـي



با لطرح الشكوى على باب الكريـم

يقوا قوي شعنـي بحبـلك ملتـوي



عبدك بدا بك وأنت سلم يـا سليـم

بجاه سيدنـا الرسـول الهـاشمـي



يا رب تهدينـا الصـراط المستقيـم

يا مرحبا بقوال شـاعـر جـاتنـي



بالخـط ذي طـرح فيـه النظيــم

جاني من الباشة وسلـى خاطـري



وأمسيت به فرحان ناسم فـي نعيـم

واليوم يـا طـارش معنـا معتنـي



سلم على الباشة وذي عنـده كليـم

قله سلام آلاف لـك مـا تحـتبـي



يا المربعي يا قائد الجيـش الشميـم

رسا على صيره كم مـن عسكـري



مثل الأسود الضاريـة تنهـم نهيـم

هداتكـم ماطـر رعـوده تحتـري



تحيى بها العظمان ذي قدهـا رميـم

يا ذي محوط على العدو الكافـري



ما ليله إلا والمـدافـع فـي رنيـم

حاصرتوا الكفار من داخـل عـدن



وإن حد خرج ترجع مراكزهم هزيم

يا لنجليز التـرك مـا تنطـافهـم



من حارب الإسلام با يمسي نديــم

اليوم قـام النصـر مالـك معـذرة



إن با تسافر من عدن وإن بـا تقيـم

باشة معي لا قـال كلمـه قـالهـا



ذي يسقي الكافر من الكأس الحميـم

لا سام حاجه ما رجع من دونهــا



يصبح يكيل القامزي فوق الخصيـم

يا حيد شمسـان أمتهـل لا تعتجـل



والكافـر الملعـون تاليتـه يهيــم

سعيد باشة قـال يا بنـدر عــدن



با طهـرك مـن كـل أفـاك أثيـم

مأمور من سلطاننـا محمـد رشـاد



ذي شب نار الحرب توحي له حطيم

نسل الدول العثمانيـة جـدة مـراد



عاقب جميع الكفر على الفعل الذميم

سلطاننا في كل أرض ألقاء جهـاد



يجاهد العدوان على الـدين القديـم

هده على النزعة وهده على العمـاء



لخبار هذه تشفـي القلـب السقيـم

يا رب تنصرهم على القوم الفسـاد



بجــاه طــه والقصـص طسـم

يا ذي ذكرت إن القبائـل جـاتكـم



وحنا غلبنـا لا لجيكـم إلا بقيــم

شفنا على سنـه وصـورة كلنــا



من باب صنعاء لا المكـلا لا تريـم

تبعه وسمعه خلف سلطـان العمـل



يحمى على الإسلام متلـزم لـزيـم

ما با لخالـف دولـه العثمـانيــة



سلطاننا محمد رشاد أقـدم قديــم

إن كان تسعه ذي قدك داري بهــم



في شورهم عاد البريطانـي قسيـم

إن عاد جونا في طريق الشافعـي



ولا شع الباشة قـده عـارف فهيـم

يأتي بقومـه مـن بـلاد الزيديـة



قدامهـا لتـراك كـأسيـل الهميـم

عنده مفاتيـح العجـاء وبصارهــا



باشة معانا يخطم السـارف خطيـم

والختم صلى الله علـى بو فاطمـة



المصطفــى لله درة مـن يتيــم

يا الله بنظـرة زور مكـة والحـرم



وأصبح تلوا بين زمـزم والحطيـم








تمت

[ابونواف الوصابي]

الفياضي
لاهنت ولاهانك الزمان

وجودك مهم وشرف لنا

[علي المريسي]

الفياضي

لك الشكر على تنزيل مثل هذه القصائد القديمة التي تعتبر موروث شعبي
ونحتاج لقرأتها لأنها جزء من تاريخنا العظيم

تحياتي

[سعيد الفياضي]

ابو نواف
علي المريسي

اشكركم على هذا المرور وان شاء الله نقدم كل ماهو مفيد ومميز