وما انتفاع أخي الدنيا بناظرهِ ... إذا استوت عنده الأنوار والظلمُ
أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جراها ويختصمُ
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ... وأسمعت كلماتي من به صممُ
وجاهلٍ مدهُ في جهلهِ ضحكي ... حتى أتته يدٌ فراسةٌ وفمُ
إذا رأيت نيوب الليث بارزةً ... فلا تظنن أن الليث يبتسمُ
وبيننا لو رعيتم ذاك معرفةٌ ... إن المعارفَ في أهل النهى ذممُ
ليت الغمام الذي عندي صواعقه ... يزيلهن إلى من عنده الديم
يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم
ما كان اخلقنا منكم بتكرمةٍ ... لو أن أمركم من أمرنا أممُ
وبيننا لو رعيتم ذاك معرفةٌ ... إن المعارفَ في أهل النهى ذممُ
كم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم ... ويكره الله ما تأتون والكرمُ
تقبلو تحياتي
Bookmarks