أنقل لكم هذا الموضوع الذي قرأته في إحدى المنتديات
أتمنى مناقسة الموضوع


هل تصبح اليمن ولاية امريكية

بسم الله الرحمن الرحيم هل أصبحت اليمن ولاية أمريكية؟؟
في سابقة خطيرة جدا صرح مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية لرويترز بأنهم من دبر جريمة اغتيال سبعة مواطنيين يمنيين على الأراضي اليمنية لأن أحدهم مطلوب لديها أثناء وجد السفير الأمريكي في ضيافة قبائل مأرب التي تحمي الشيخ ( أبو علي ) الحارثي القضية نالت اهتمام وسائل الإعلام العالمية إلا الصحف اليمنية التي تناولت الخبر الذي كان له أن يهز اليمن بشكل عابر .

لكنها لم تكن في الحقيقة أمرا عابرا أبدا فليست القضية رحيل مواطنيين يمنيين يرحل كل يوم أضعافهم في قتال القبائل ضد بعضها وتصفيق الحكومة وربما شماتتها في القبائل المتمردة أو في قضايا الثأر التي تلهبها عجز الحكومة ونفاقها أو في القتل الخطأ !! أو جوعا أو بسبب الانفلات الأمني وغيرها من الأسباب التي يذهب ضحيتها اليمنيون بسبب غياب الدولة وليست القضية أيضا في بلحارث لأنه رجل ينشد ويتمنى أن يموت برصاصة أو صاروخ كسائر من يحيون فريضة الجهاد فقد حصل على أقصى ما يتمنى لكن القضية تكمن في أبعادها الخطيرة والتي تضمنت رسائل ربما تكون اقرب إلى الصفعات والمتلقي الأول طبعا للسلطة في اليمن

· رسائل عملية مأرب

ــ الرسالة الأولى كانت بمثابة رد على التسهيلات الكبيرة الذي تقدمها السلطة في البحر والجو والبر للأمريكان واعتقال مئات المواطنين الذي لاذنب لهم سوى أنهم أصبحوا قرابين يستخدمهم نظامهم في التقرب لدولة بلطجية وردت كان رد بإساءة متعمدة تؤكد للعالم بأنه ليس لليمن سيادة تحترم أولا وأن النظام الحاكم ضعيف جدا بدليل جرأتها على تجاوزه ثانيا وثالثا أن اليمن أصبحت ولاية أمريكية تابعة لأجهزة الاستخبارات الأمريكية تنتهك أجوائها في أي لحظة تريد وسواحلها بشكل مستمر كما كشف حادث المدمرة كول وجود مدمرات أمريكية في أرضنا أما الرسالة الرابعة التي تتعلق في اليمن هي أن النظام الحاكم هو كسائر أنظمة الخليج العربي والأردن الخانعين وربما عبيد مطيعين للولايات المتحدة فلا زعماء قوميون ولا فرسان قوميون كلهم بالأخير رهن الإرادة الأمريكية وهو ما ينسف مواقف اليمن السابقة من العدو (الصهيوأمريكي ) ويلحق عارا تاريخيا لليمن أمام العالم بأسره لانتهاكها حرمة أراضيه وخامسا أن لا حاجة لأمريكا بالتنازلات اليمنية فهم سيصلون لمن يريدون وإن كان بالقرب من القصر الجمهوري .

ـــ أما الرسالة الثانية فكانت لتنظيم القاعدة وستصبح وبالا على أمريكا نفسها وعلى السلطة التي ستتتحمل تبعات الاعتداء الأمريكي الأخرق فرسالتها واضحة أن تعالوا يا أفراد القاعدة صفوا حسابكم معي مباشرة ولا علاقة للسلطات اليمنية كما صفيت حسابا سابقا لي معكم وهو بالتأكيد حسابا مزورا وإلا كانت تستطيع محاكمته واستصدار حكم بقتله وهو ما سيمهد لمعركة شرسة بين أنصار القاعدة وخلاياها النائمة بحسب المسؤولين الأمريكيين الذي يؤكدون وجود آلاف الخلايا القاعدية في دول العالم والتي تنتظر الأوامر بشن الهجوم على المصالح الأمريكية خاصة بعد أن قدمت الاستخبارات الأمريكية مبررا أخرا لأعدائها يمنحهم شرعية مهاجمة مصالحها ومواطنيها في اليمن فخرق سيادة ونظام وطنهم بالتأكيد لن يمر بسلام ناهيك من انه سيبطل عمل لجنة فضيلة العلماء الذين يقنعون المعتقلين العائدين من أفغانستان بعدم التعدي على الأمريكان ماداموا في حماية الحكومة اليمنية وياليت شعري كيف سيستمر الحوار معهم بعد أن خرقت الولايات المتحدة بنفسها التزاماتها تجاه دولة كاليمن لها سيادتها وبعد أن بدأت بالاعتداء على سبعة من الأبرياء فاحرقتهم ؟؟ لذا على السلطات اليمنية أن تسارع لتدين العملية الأمريكية وتحملها مسؤولية أي عمل انتقامي قد يحدث ضدها كي لا تتحمل اليمن مسئوليته .

ـــ والثالثة :- أن استدراج عبد السلام الحيلة الذي ساهم بحسب الأنباء الصحفية في تهريب الأفغان العرب من اليمن وبطريقة منظمة متورط فيها شخصيات مهمة إلى مصر وحصول الاستخبارات على معلومات مباشرة حول تواجد المطلوب ومن معه في سيارة لونها كذا ونوعها كذا وتنقل السفير الأمريكي بحرية تفوق إلى حد كبير المسموح به للدبلوماسيين هو دليل على ما طرحه المذيع سامي حداد في حوار مع رئيس الجمهورية قبل عدة اشهر من أن هناك اختراق أمريكي لأجهزة الأمن اليمنية أو عجز يمني كبير أيضا في مواجهة الاستخبارات الأمريكية وحلفاؤها برغم الميزانية الكبيرة التي تذهب للاستخبارات اليمنية

ـــ والرابعة :- أن التزام السلطات اليمنية الصمت بعد الصفعة المدوية التي وجهتها الولايات المتحدة لها وإلحاقها بدعوة رئيس الجمهورية لأعضاء القاعدة بالتوبة هي كارثة أخرى وربما صفعة مرتدة من السلطات اليمنية ولكن ليس لمن صفعتها وإنما لشعبها الذي أنهكته الصفعات أن رضى السلطات اليمنية بالاعتداء هو تسليم بأن العرب والمسلمون حشرات لا ضير أن يقتلوا بأي وسيلة وعلى أي ارض وإن كانت أرضهم وبأي تهمة ضعيفة ومن كان معهم

ـــ ربما قد يغير الاعتداء الأمريكي مفهوم العمل التخريبي أو الإرهابي على أي اعتداء يوجه ضد الولايات المتحدة إلى مفهوم الثأر الذي تتحمل السلطات اليمنية عواقبها فعدم آخذها بالقصاص ضد المعتدين يحمل المعتدى عليه بالاقتصاص لنفسه وهو ما يتوقع المطلعون أن يحدث فالتزام السلطات الصمت هو رضى غير معلن على الاعتداء الأمريكي الذي قد يراه التنظيم مبررا للرد بحسب مفهومهم لقوله تعالى واعتدوا عليهم بما اعتدوا عليكم .

أما الرسالة الخامسة :- فهي للعالم الإسلامي والعربي حيث تؤكد بأنهم هم المستهدفون في حربها التي لن تبقي على سيادة أو إلتزامات ولن تذر مسلما آمنا على أرضه فما حدث في اليمن يقع ضمن قائمة الاعتداءات الأمريكية على أفغانستان وليبيا والسودان والعراق مع فارق أن أنظمة هذه الدولة شجبت وادانت العمليات العسكرية ضدها وتوعدت بعكس اليمن الذي ردت بدعوة الضحايا اليمنيين للتوبة وكأنهم هم من قتلوا السبعة الأنفس وكأنهم هم من سافروا سرا بدون علمها ومرة أخرى يصبح المعتقلون الذين يحلمون بالعيش الكريم على أرضهم والذين أستخدمهم العالم في حروبه القذرة يصبحون قربانا للمرة الألف فمتى تعتق رقابهم ويفك آسرهم وترفع عنهم التهم التي إذا ما وجهت لشيطان لبكى منها ؟؟ فكيف بهم الذي لم يحدث وان اشتكى أحدا منهم او تورط بقضية فساد بل أن أسرة أحدهم أحضرت شهادة من جيرانهم اليهود بأنهم ما تعرضوا لآذى منه وكأن أسرته تقصد أن اليهود هم من أمروا بحبسه وهم من شهادتهم ستفك آسره.

· ولعل اكثر ما يؤلمني كمواطنة يمنية عجز الأحزاب السياسية في اليمن من الرد على هذا الاعتداء فكل يوم ازداد يقينا بعبارة قالها الزميل العريس مروان دماج بأنه لا أسوء من هذه السلطة إلا المعرضة ّ!!

· أما إذا كانت السلطة شريكا في الجريمة فهذه مصيبة كبرى فبدلا من تسليم المطلوبين وهو ما يتعارض والدستور والقوانين اليمنية تلجأ السلطة العاجزة إلى السماح بأعدائها اختراق أراضيها وأجوائها وتصفية المواطنين جسديا وهو مالم يحدث في تاريخ العجز العربي الحديث إلا إبان الفترة الاستعمارية للوطن العربي والذي يبدو بأننا في اليمن سنكرر سيناريوهات تلك الفترة فالأمريكان هم الخبراء وهم المحققون وهم الذين يستجوبون المعتقلين اليمنيين وهم الذين يقدمون أجهزة التجسس الحديثة ويوجهون باعتقال من يريدون واليوم يُصفون من يريدون ولهم مندوب سامي في اليمن يتحرك بحرية كبيرة جدا ويعقد اتفاقات ويفتتح مشاريع ويتجول فيها وكأنها ملكا للإمبراطورية الأمريكية إن السلطة وصلت إلى مرحلة من العجز تنبؤ بكارثة وطنية بسبب عجزها أولا وتجاوزها كل ثوابت الوطن الذي تحكمه من اجل أمريكا واظن أن من أعتدي على المصالح الوطنية هم من يفرطون بسيادة أوطانهم هم من يتعاملون مع مواطنيهم كالنمل لا ضير أن فتلوا أو سفكت دمائهم وإن كانت بأيادي أمريكية أو صهيونية او اعتقلوا بأيادي مصرية أو أمريكية وليس أبو علي الحارثي ولا القاعدة الذي لم يثبت ضدهم أي تهمة ولم تحكم عليهم أي محكمة إسلامية

· لعب على الجهال !!

في خبر نشرته الصحوة نت قال وزير الخارجية اليمني الدكتور/ أبو بكر القربي لصحيفة الحياة اللندنية أن العلاقات اليمنية الأمريكية تنطلقان من التعاون الأمني والسياسي الذي تحترم فيه كل دولة سيادة الطرف الآخر، وأن أي تعاون يجب أن ينطلق من الدستور والقوانين .

لا أدري على من تلعب الحكومة اليمنية بتصريح القربي بعد الاعتداء الأمريكي الذي لم تؤيده الحكومة أو تنفيه بل أنه وبحسب علمي أن رئيس الوزراء عبد القادر باجمال صرح بأن الحارثي والمطلوبين الآخرين مواطنين لم يثبت ضدهم أي تهمة واليوم بعد اختراق الأجواء اليمنية من قبل الاستخبارات الأمريكية وقتلها حرقا سبعة مواطنين على أرضهم يأتي القربي ليستغفل شعبها بأن هناك احترام لسيادة على من تلعب المهم انه ليس على الدقون أو حتى على الجهال .

أتمنى على كل من يقرأ مقالي هذا أن يرفع يديه إلى المنتقم الجبار ويدعو الله أن يتقبل أبوعلي الحارثي ومن كانوا معه ضحايا العربدة الأمريكية ونظام الحكم المتهاوي ، عنده أحياءا يرزقون والله اكبر على المعتدي .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي