بعد استنفاذ كل الذرائع، وسقوط كل الرهانات، لجأت عناصر الحراك القاعدي الانفصالي بمحافظة شبوة إلى الأساليب اللا أخلاقية للتحريض، ذلك باللعب بورقة (أعراض النساء)، وتوزيع منشورات تحرض المواطنين على شن الحرب على مقرات الجيش تحت ذريعة "هتك أعراض نسائهم وأمهاتهم".
فقد أكدت مصادر "نبأ نيوز" في شبوة، أن مجموعة من عناصر الحراك القاعدي قامت يوم أمس الخميس بتوزيع آلاف النسخ من منشور- تحتفظ "نبأنيوز" بنسخة منه- يدعون فيه أن قائد محور شبوة قال أن (على اصحاب الحراك أن يأتون بنسائهم وأمهاتهم).
وقالوا في المنشور: (لكننا نقول للجماعي لن نأتي بنسائنا وأمهاتنا، بل سنأتيك محاربين أشداء يخوضون غمار الحرب ولا يهابون الموت، فعند العرض سنبذل الغالي والنفيس في سبيله).
وقالت مصادر "نبأ نيوز" أن عدداً من مشائخ ووجهاء شبوة استنفروا مجاميعاً من الشباب لجمع المنشورات التي تم توزيعها، وسط استياء عارم من الانحطاط الأخلاقي الذي بلغته عناصر الحراك القاعدي، وتطاولهم على أعراض نساء شبوة باستغلالهن كورقة سياسية للتعبئة والتحريض، وبلوغ أغراضهم الدنيئة.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من مشائخ ووجهاء شبوة عقدوا بعد ظهر أمس الخميس لقاءً مع قيادات أمن المحافظة، وحملوها مسئولية التحقيق في مصدر المنشورات، وإلقاء القبض على المتورطين بتوزيعها، واتخاذ إجراءات عقابية رادعة درءً للفتنة، معتبرين ما تم ترويجه يمثل إساءة لأعراض كل أبناء شبوة.
وأكدوا: أن أعراض الناس ليس موضعاً "للعب والاستهتار اللا أخلاقي"، محذرين من أنهم إن عجزت أجهزة الدولة عن ضبط من يقفون وراء المنشور، فإنهم سيتولون "تأديب عناصر الحراك بأنفسهم، وبطريقتهم الخاصة".
هذا ويعتبر هذا الأسلوب اللا أخلاقي في التحريض أحد الأساليب القديمة المعروفة، وقد استخدمتها نفس العناصر الانفصالية أبان حرب 1994م، حين اتهمت الشيخ عبد المجيد الزنداني بالاعتداء على فتاة تدعى (لينا عبد الخالق)، وقتلها.. واستغلتها للتحريض ضده.
كما استخدمت النساء في حادث اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي- رحمه الله- حيث تم قتل شابتين فرنسيتين ووضع جثتيهما بجوار جثتي الرئيس الحمدي وشقيقه "عبد الله"، لاضفاء جانب لا أخلاقي على الحادث، والاساءة لسمعة الرئيس الحمدي.
حيث أن استخدام النساء كورقة في الصراعات السياسية يعد أحد الأساليب الشائعة في المدرسة الأمنية السوفيتية، وبقية مدارس المعسكر الاشتراكي، التي تلقت جميع القيادات الانفصالية تدريباتها فيها


منقول للامانه