اخواني / اخواتي
احبابي في الله
ياااااالله بنا لنقراء معاً القصص لكاتبين مبدعين
علماً ان القصص التي كتبت حلاوتها ورووعتها انها واقعيه ومن الحياه
وكمان بعد ما نخلص القراءة
ما علينا سوى التصويت للقصه الاجمل
ياااااااااالله بنـــــــــا
(( القصة الاولى ))
(( رحلة كتاني إلى اليمن السعيده ))
....كما هي العادة يقوم الاخ محمد والذي يعمل بالمطار ويقوم باستقبال وتوديع السواح الاجانب من جميع الجنسيات ومن مختلف بلدان العالم الذين يتوافدون الى ارض السعيده (( اليمن )) حباً بما تتمتع به هذه الارض الطيبة من آرث تاريخي اصيل ، وعادات وتقاليد تجلب الانظار والانسجام معها.
فمحمد دائماً يقوم باستقبال السواح ، في يوم من الايام آتيت له الفرصه لمرافقة احد السواح اليابانيين والذي يدعى (( كتاني )) طوال فترة البرنامج السياحي .
فما كان عليهم سوى البدء بالبرنامج السياحي بمدينة صنعاء القديمة ،
فعندما كانوا يتجولون باسواق واحياء مدينة صنعاء القديمة لم يتمالك كتاني نفسه ليعبر عن اعجابة بهذا الميراث الشعبي الاصيل والتاريخي القديم وعن اصالة هذا الفن المعماري العريق وعن جمال وروعة هذه المناظر والبنايات والاسواق والمساجد الذي تمتاز به هذه المدينة التاريخية العريقة ،
ولم يقتصر اعجاب (( كتاني )) بالمدينة ، وانما زاد اعجابة بما لمس من حفاوة وترحيب واستقبال من قبل ابناء وسكان صنعاء القديمة ، وكل الذين كانوا يلتقون بهم ، وكانت تمتلكة السعادة والفرح بما كان يسمعه من عبارات الترحيب به من قبل ابناء الحي ، وايضاً اعجب كثيراً لما لقيه من العادات والتقاليد الذي تميزهم كثيراً ،
ومنها المساعدات والمعلومات والترشيد الذي يقدمنه لزوار المدينة .
وبعد ان اكملوا جولتهم بجميع احياء المدينة بدءُ يحطوا الرحال والفرحة والسعادة والسرور تملئ قلب (( كتاني ))
والابتسامه لم تفارق شفاه مما شاهده ولمسه في هذه المدينة وابنائها الطيبون .
فأتجهوا بعد ذالك بزيارة الى منطقة وادي ظهر والواقعة
في شمال غرب العاصمة صنعاء والذي يبعد عنها بحوالي ( 14 كيلومتراً ) تقريباً ، وهو وادٍ كبير اشتهر منذ عصور قديمه قبل الإسلام ، حيث تشهد هذه المنطقة مخربشات الصخرية ومناظره الرائعة ،
وتمتلك هذه المنطقة آرث اصيل الا وهو (( دار الحجر )) ، وهنا ايضاً لم يستطيع ان يمتلك الدهشه (( كتاني )) ليصف مدى سعادته واعجابة بهذا المعلم التاريخي وما يتميز به من اشياء شبيها بالخيال ،
فقام كتاني بإخراج الكاميرا ليلتقط بعض الصور لهذا الدار من جميع الاتجاهات من الداخل والخارج
وبعد ان اكمل (( كتاني )) التصوير واستعدوا وهيئوا انفسهم لمغادرة هذا المكان الرائع
فأذا برجل عجوز والذي يسمى (( منصور )) حيث يبلغ من العمر 81 عاماً
يعترضهم بجوار هذا الدار ويقول :
منصور : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة (( وبعد الترجمه من قبل محمد ))
كتاني : وعليكم السلام
منصور_ ايوه يا محمد صار لي يومين ما شفتك والله اني فقدتك عشان تعودت عليك يا ابني او قد تكاسلت يا ابني كما انا جالس اقول لعيالي عنك واحكي لهم وقول لهم ياريت والله وكنتم زي محمد محمد : هههههههه يا عم منصور عيالك كذا راح يكرهوني
منصور_ قد حصلت يا ابني ههههههههه قدهم بين يغارو منك ويقولو خله محمد ينفعك ههههههه انتبه يا ابني لعايسوو لك مكيده
محمد: ههههههههههههه ما اظن... بن الاصول الطيبه بيكون زي اصله يا عم
منصور_الله يحفظك يا ابني الاي قول لي من معاك اليوم جالسين نتكلم عربي ونسينا انه جمبنا لعا يقول اننا بين نتكلم عليه
محمد:هذا كتاني يا عم من اليابان
منصور : اهلاً وسهلا بك في ارض السعيد ببلدك الثاني اليمن يا كتاني
ترجم له محمد
كتاني : اهلا وسهلا بك انت ايضاً ، وانا سعيد جداً بمقابلتك انت وجميع اليمنيين الطيبون
منصور : ممكن تلتقط لي صورة من فضلك معك عشان اوري اصحابي واقول لهم هاذ صاحبي كتاني هههههههههه
كتاني : الابتسامه العريضة ترتسم على شفاه فحس ببالغ السعادة وقال انا سعيد جداً بك ولي الشرف
*** *** لا مانع لنلتقط صورة مع بعض
فأعطى كتاني الكاميرا لمحمد وجلس بجانب الحاج منصور والتقطوا بعض الصور مع بعض
وبعد ان اكملوا التصوير
كتاني : عزيزي منصور انت انسان طيب كثيرا ، اريد ان اخذ منك الأذن لكي اذهب الان
منصور : يا عيباه يا محمد قول له لا ما يجوز تروحوا وانتم بمنطقتنا ولازم نضيفكم و نتغداء مع بعض بالبيت وارحبوا على الحاصل
كتاني : وقف بموقف محرج وصعب ، فلم يمتلك أي عبارة لكي يشكره على كرم القبيله
وقال شكرا شكراً واعتذر منك عزيزي منصور
منصور : لا ما يجوز تمشوا ابداً بدون ما نضيفكم فما اسمح لكم بالذهاب قبل الغداء لازم تتغدو معانا او كيف يا محمد قول له ما يصلح
فصمم منصور على العزومه حتى قبلوا
كتاني : مش عارف اش اقول وهذا شرف لي ان اتغداء مع اليمنين الطيبين
فذهبوا الى منزل الحاج منصور وتناولوا الغداء وبعد ان اكملوا تناول الغداء
فرغم كل ما قدمه الحاج منصور ولكنه كان يحس انه مقصر ويريد ان يتجمل ويكرم ضيوفه اجمل اكرام
فجاء وقت الرحيل*فكان منصور حائراً ويفكر بشي يستطيع ان يهديه لكتاني وفكر ولم يجد معه سوى قبعته الذي كانت على راسه والمصنوعه من شجر النخيل
تعبر عن حبه وصداقته لكتاني وهديه بسيطه تذكاريه
منصور : عزيزي كتاني لا املك سوى هذه القبعة لاقدمها لك كهديه تعبر عن سعادتي وحبنا وصداقتنا ولكي تتذكرني بها
كتاني : شكرا .. شكرا عزيزي منصور على هذه الهديه الجميله وانا فخور جدا بها وانا سوف اعطي محمد الصوره لكي يعطيها لك لتتذكرني
فقام كتاني بمعانقة الحاج منصور عناق حار وكل واحد يقبل الاخر
ومحمد جالس يشاهد ويلاحظ مدى حبهم لعض الذي تكون من خلال ساعات قليله
قبل ان يغادر محمد وكتاني قال منصور
منصور: يا ابني انا عاوز اتاكد من حاجه من اليابانين
محمد: وش هيه يا عم
منصور: انا مش متاكد بس عيالي قالو عن هذا الشي قلت اسأل
محمد: اسأل يا عم
منصور_ هوه صحيح يا ابني في اليابان والصين لمن يولد طفل عندهم يأخذو علبه فاضيه ويرموها ولمن توصل للارض وتطلع صوت هذا لصوت يكون اسم الطفل
محمد :ههههههههههههههه الله يسامحهم يا عم عيالك بين ينكتو معاك مش صدق هاذي نكت عليهم بس
منصور: هااااا الله يقلع ابليسهم فكرته من صدق
والله اني حبيت كتاني كذا من اول ما شفته يا محمد انت مجايبك كلها خير الله يسعدك
محمد : ويسعدك يا عم يلا يا عم احنا لازم نمشي الله معاك ادعي لنا
منصور : الله يخارجك يا ابني ويبعد عنك اولاد الحرام ويقرب منك اولاد الحلال ان شاء الله ويرزقك من عنده من حيث لا يحتسب يا ابني
وهكذا رحل كتاني من هذه المنطقه وهو سعيد جداُ
وفي طريق عودتهم بالسيارة الى مكان إقامتهم في صنعاء
كانت عبارات الدهشة والاعجاب مسيطره تماماً
على (( كتاني )) من طيبة اليمنيين وبساطتهم وما يتحلون به من كرم الضيافة
واحترامهم وتقديرهم له كضيف ...
كتاني : هل تصدق يا عزيزي محمد ، انا لم أجد أطيب واكرم من اليمنيين ابدا
فعلاً انهم طيبون ولطيفون جدا لقد ذهبت لعدة اماكن لكن لم اراأ مثلكم
فواصلو السير حتى وصلوا الى مكان إقامتهم بالفندق وأخذوا فترة استراحة مدة ساعة ، وبعد ذالك قاموا
بالتحرك ليتجولون ببعض احياء ومناطق صنعاء ومن بينها منطقة الروضة والذي تمتاز هذه المنطقة
ببنايتها الطيني ومساكنها القديمة والذي اعجب بها كتاني كثيرا ، وبينما هم يتجولون بمنطقة الروضه فإذا بمحمد يتلقى مكالمه هاتفية من مدير الشركة الذي يعمل بها ويبلغة بخبر شنيع للغاية الا وهو عملية إرهابية
تستهدف سواح اسبان بمحافظة مأرب
فعندما كان محمد يتحدث بالجوال وكتاني يلاحظ وجه محمد الذي كان يتلون بالوان غريبة ويتساقط
العرق منه ، فحس كتاني بأن محمد لديه مشكلة ، وبعد ان اكمل محمد التحدث بالجوال
كتاني : عزيزي محمد مالك هل من مشكلة
محمد : لم يستطيع التحدث من شدة الصدمة ، ولا يريد ان يخبر كتاني بالحادث كي لا يكسر بسمته وسعادته
وفرحته ، فقال لا .. لا ياعزيزي اطمئن لايوجد أي شيء
كتاني : اخي محمد صورتك تشير الى ان هنالك مشكلة
محمد : عزيزي كتاني لا أعرف أش اقول لك
كتاني : لا عليك تكلم صديقي
محمد : قبل قليل قامت القاعدة بعملية انتحارية استهدفة سواح اسبان بمحافظة مأرب
كتاني : قام بمعانقة محمد وقال له لا عليك عزيزي هيا بنا الآن لنعود الى الفندق وانشاء الله يطلع الخبر كذب
فعادوا الى الفندق ، فعندما وصلوا الفندق تلقاء كتاني اتصال من اسرته من اليابان ، ويقولون له قم
بمغادرة اليمن الآن حالاً بعد ان تلقوا خبر الحادث ، فرفض كتاني مغادرة اليمن قبل انهاء الزيارة
واصر كتاني بمواصلت البرنامج السياحي والتجول والتعرف على بعض المناطق اليمنية ومعالمها
وقام كتاني ومع محمد بزيارة كلاً من (( حضرموت ، عدن ، تعز ، الحديدة ، إب ، المحويت ، حجة
، عمران ))
حيث استغرقت الزيارة مدة اسبوع وبهذه المدة زاد حبه وانسجامه لليمن اضعاف واضعاف
وحأن الآن وقت الرحيل ومغادرة اليمن بعد ان حب اليمن واعجب بها كثيراً
حيث كان محمد يوداعة بمطار صنعاء ، فحان وقت الوداع وحان وقت الفراق
فقام كتاني بمعانقة محمد ويقول
كتاني : انتم اليمنيين طيبون ولطيفون جدا وكرماء فتأكد يا عزيزي اني سوف أعود قريباً وليس مرة بل كلما سمحت لي الفرصة سوف أاتي لكي ازور اليمن وهذا المجتمع الطيب ، وان مثل اعمال وجرائيم الارهابيين هنا من المستحيل ان يرتكبها اشخاص يمنيون ينتمون الى مثل هذا المجتمع الطيب والذي يتمتعون بقيم اصيله ونبيله تنكر تلك الجرائم النكراء والذي تستهدف قتل الاجانب من اجل تشوية صورة اليمن والمجتمع اليمني الطيب الاصيل
فمن يقومون بذالك انما هم من يحاولون تشويه صورة اليمن بل تشويه صورة الاسلام كونهم اتخذوه رهان لهم ولاعمالهم الاجراميه
فأنا يا عزيزي محمد قراءة كثيرا عن الاسلام ، فالاسلام يتبراء ويستنكر من هذه الجرائم والاعمال الاجرامية والارهابية والذي تستهدف الاجانب المستأمنين
فهذه شرعية آفة شيطانية دخيلة على اليمنيين واهله ، ونابعة من فكر ضال منحرف خارجه عن قيم وتقاليد وأعراف هذا الشعب الاصيل المضياف الذي تلمس فيه معنى الطيبة والحب والاحترام والكرم والضيافة والقبيلة للاخرين خصوصاً الذي يأتون ضيوفاً الى هذه البلد لسياحه والزيارة
ولكن يا اسفي يا عزيزي حتى الاعلام اصبحت تكبر بالامور بالمزايدات
فتأكد يا عزيزي محمد أني احب اليمن وكل ابناء اليمن وهذه البلد وهذا المجتمع الطيب
وسوف اعود ومع عائلتي ايضاً لزيارتها وزيارة شعبها الطيب وزياره منصور الذي احببته من اول وهله شفته فيها فمهما يحدث لا يؤثر ابدا على ما اكنه بداخلي لليمنً
محمد بعد هذا الكلام لم يستطيع أن يتحدث بأي شيء بعد اللي سمعه من كتاني
غير توديعة بالاحضان وعينه تذرف الدموع لفارقه وللأسفه على ماجرى لحال اليمن
وقام بشكره وتقديره لكتاني لتفهمة الامور وعلى كل كلمة تحدث بها عن اليمن وابنائه
وهكذا غادر كتاني اليمن وكانت عبارات الدهشة لما كان يسمع ولما راأه بعينيه ....وكانة الااعجاب يسيطر عليه والفرحة والسعادة تملئ قلبة ، والابتسامة العريضة مرتسمه ولم تفارق شفاه لما لمسه ولقاه من اليمن وابنائها الطيبون وهذا المجتمع الرائع
بينمامحمد ودع كتاني والدمعة معلقة برمش العين والقلب يكن جرح وحزن عميق ، وراسه راكع للاسفل خجلاً وتأسفاً مما يحدث بارض السعيدة .
(( القصة الثانية ))
اليوم في الذكرى
الحياة هي رحلة قصيرة نحيا فيها أيامها بكل حلاوتها ومرارتها في هذه الحياة محطات كثيرة قد تكون سعيدة وقد
يعتريها في بعضها جرعات من الحزن والألم فتطوى أيامنا الواحدة تلو الأخرى بكل ما كان في ذلك اليوم من شقاء وألم وأفراح وسعادة لتبقى في ذهننا منه ذكريات لها في خلجات النفس الشيء الكثير
هي الرياحين التي تعطر قلوبنا ونفوسنا وهي الوردة التي تنمو وتكبر في صحراء قلوبنا الوحل قد تكون سعيدة تزرع في النفس الأمل والتفاؤل لتكون بمثابة الدافع القوي في مواكبة الزمن وقد تكون حزينة تبعث فينا الشجن فتجعلنا نقف أمام الذات برهة من الزمن لنحاسبها عما كان من الماضي لم نضيعه بأيدينا وإنما قدر علينا فيتسرب الحزن إلى أعماق النفس ليعيش بين أحضانها وينمو.. ولكن الإيمان بالله هو البلسم الشافي الذي تداوي به ألآمنا والاشجانا لتظل مجرد ذكرى نعود إليها في يوم من الأيام
ويقول الشاعر :
واجعل خطاك سديدة واحمل على كفيك ذكرى
وامدده من الآمال قوة متـــــــــــــاعب الأيام جداً
وارجع إلى الرحمن واطلب منه تــــــــــوفيقاً وستراً
منه لاذ بالرحمن عاش منه حيــــاته صفواً وبشراً
حياتنا رحلة نخوضها نمر فيها بمحطات كثيرة بعضها نقف فيها والبعض نمر بها مروراً عابراً، وهكذا عمرنا يمضي بين أياما سعيدة ذكرياتها محفورة لا تنسى ونستعيدها كزاد يعيننا في هذه الحياة الصعبة.
وأيامنا أحداثها مرة نتذكرها فنحمد الله على قدرته ونشكره على نعمه النسيان.ولكن هناك حوادث وذكريات حزينة مؤلمه لا تنسى وان حاولنا وان عشنا حياتنا بطريقة مألوفة ولكنها تظل مصدراً لاينضب للآلام والأحزان والمرارة ............
لازلت اذكر من سنين خلت وقد كنت طفلة أعانق السماء بفرحتي ولا أرى في هذه الدنيا إلا أفراحاً ومسرات لا تنتهي مع أبي وأمي وأختي نعيش في حب وألفة مع أنفسنا ومع جيراننا في مدينتنا وقد اعتدنا السفر سنوياً في الإجازة الصيفية إلى مدينتنا الحبيبة حيث يقطن كل أهلنا ونمضي معهم أياماً سجلتها ذاكرتي كأجمل أياما العمر.
ونذكر فرحتنا ولهفتنا ومحاولتنا أنا وأختي في مساعدة أمي في تجهيز أمتاعنا ، واذكر أيضا زيارتنا اليومية للأهل وزياراتهم لنا واذكر النزهات والرحلات كل ذلك ويتوج فرحنا وجود أمي وأبي معنا.
حتى قاربت الإجازة على النهاية...............فجهزنا سيارتنا وكلنا شوق لمدرستنا وجيراننا وبيتنا الصغير الذي تركناه لشهور وركبنا السيارة بين لهو وضحك، نتوقف أحيانا لنصلي وأخرى لنأكل ونتحدث سوياً لنساعد أبي على طرد الملل والنوم فالطريق طويل ونضع بعض الأناشيد في المسجل ونرددها ونضحك وفــــجــــــــأة حصل شي لم يكن في البال اصطدمت السيارة بعمود الإنارة وارتفعنا عالياً أنا وأختي واصطدم رأسنا بسقف السيارة ولم أعي شيئا بعدها.
فيما بعد هندما أفقنا في المستشفى افتقدت أمي وأبي ولم أرى جواري سوى أختي ياإلهي ماذا حدث !! ولم أرى إلا وجوهنا صامته كالحة حزينة كان أهلي يحاولون التخفيف عنا ولكن وجوههم كانت تخفي شيئا أدركته فيما بعد لقد فقدت أمي...............نبع الحنان والعطف فقدت السند وفقدت معها أشياء كثيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله........وماذا عن أبي قالوا لي إنه بخير فقط يعاني بعض الكسور وطارت روحي إليه فهو ما تبقى لي في هذه الدنيا.
ولكن بعد عدة أيام فقدته.....نعم فقدته أيضا ياإلهي أتذكر ما حدث كم أحسست إني وحيدة وقتها كأنني ورقة سقطت عن الشجرة.
لأنه عندما ماتت أمي فقدت سقف وجدار بيتنا وعندما مات أبي فقدت الأرض التي كنت أقف عليها فكأنني أسقط ي هاوية عميقة بعد فقد السند والعكاز الذي اتكئ عليه.
فماذا بقي إلا الضياع واذكر وجهه الملائكي وأنا أقبله وأودعه الوداع الأخير.
لقد بكيت كثيراً كالأمطار الغزيرة ولم أتقبل وفاتهم وغيابهم عن حياتي إطلاقاً.ظللت كالمجنونة اصرخ وابكي حتى يرهقني البكاء فأنام فقد كنت طفلة وقتها وكم استيقظت أياماً وأنا أحس أنني مازلت في بيتنا معهم( أبي – أمي )أبي يستذكر لي دروسي الصعبة وأمي تعاونني في مواد التدبير المنزلي والخياطة فأمد يدي لأحضنهم فلا تقبض يدي إلا على السراب لازلت حتى اليوم أسمع صوتهم في آذنيني......
لازلت استرجع كلماتهم العذبة ومواقفهم المنيرة لتكون عوناً لي في دنياي فهل سوف أنسى؟ مـــحــــال... محال... محال
ولكن الحياة تدور ولن تتوقف لموتهما فقط أتذكر حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم(( إذا مات ابن آدم ينقطع عمله إلا من ثلاث ومنها ولدٌ صالح يدعو له ))
فيجب أن ابتعد عن الأحزان واستمر في معاركتي لهذه الحياة لأكون بنتا صالحاً تضيف لحسناتهم وهم أموات ولأكون كما أحب دائما أن أكون كما كان أبي وأمي يريدان. أن أكون ملتزمة بأوامر الله ورسوله وان أكون خلوقة ...حبيبة.....
ولسوف أحاول ذلك والله المستعان.....
يالله احبابي في الله قصص راااائعه وتستحق القراااءه فعلاً
Bookmarks