الرئيس اليمني يقود مروحية ضخمة للبحث عن الضحايا في المحيط الهندي
مجلة العرب الامريكية ـ خاص ـ صنعاء ـ كشف مسئول يمني رفيع في الحكومة اليمنية لـ"مجلة العرب الأمريكية" "خاص" أن الرئيس اليمني وخلال إجتماعه بقيادات الوحدات العسكرية اليوم الخميس 2 يوليو 2009م في وزارة الدفاع اليمنية طلب من قائد القوات البحرية اليمنية تجهيز عدد من المروحيات المتطورة "أمريكية او روسية الصنع" خاصة بأعمال الإنقاذ والإغاثة ووضعها في أهبة الإستعداد إلى صباح يوم السبت حيث من المتوقع ان يقود فخامة الرئيس اليمني المشير علي عبدالله صالح إحدى المروحيات ومعه عدد من الخبراء والعسكريين اليمنيين في زيارة إضطرارية من خليج عدن إلى المنطقة البحرية التي تحطمت فيها الطائرة اليمنية "الإيرباص" فجر الثلاثاء الماضي في المحيط الهندي .
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال لمجلة العرب الامريكية ان خبراء في الاحوال الجوية والارصاد وعسكريين يمنيين واخرين نصحوا الرئيس اليمني بعدم التوجه إلى منطقة تحطم الطائرة في المحيط الهندي التي تبعد عن عاصمة جمهورية جزر القمر موروني بحوالي 20 كيلومتر وذالك لأسبب الأحوال الجوية السيئة في تلك المنطقة التي تشهد أحول جوية سيئة جداً قبل وبعد تحطم الطائرة اليمنية بحسب ما ذكرت عدة جهات مسئولة عن احوال الطقس ، والذي مازالت فرق الانقاذ التي تعمل من أجل انتشال جثث الضحايا وحطام الطائرة والبحث عن الصندوق الاسود تواجه صعوبة كبيرة في عملها بسبب الاحوال الجوية إلى يومنا هذا .
وأضاف المصدر إلا أن رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أصر على زيارة ولو قصيرة يقوم بها هو وعدد من العسكريين والخبراء اليمنيين يتفقدوا خلالها سير عمل فرق الانقاذ والصعوبات التي تواجهم في المحيط الهندي في المنطقة التي تحطمت فيها طائرة الخطوط الجوية اليمنية وانه أي الرئيس اليمني يرغب في المشاركة بالاشراف على عمليات الانقاذ والاغاثة وتقديم المساعدة للفرق والسفن والمروحيات اليمنية والفرنسية وغيرها التي سارعت إلى البحث عن ضحايا الطائرة وان لديه الرغبة في إدارة غرفة عمليات البحث عن الضحايا بنفسه كما فعل في كوارث ونكبات عديدة تعرضت لها اليمن سابقاً .
وقال ان ملامح الحزن الشديد قد ظهرت جلية على وجه الرئيس خلال اجتماعه بالقادة العسكريين في وزارة الدفاع وانه قد ترحم على ضحايا حادثة تحطم الطائرة ووجه خلال الإجتماع دعوة لجميع المواطنيين في عموم محافظات اليمن لأداء صلاة الإستسقاء عقب صلاة الجمعه وطالب المواطنيين بالأكثار من الدعاء والتسبيح وطلب المغفرة والإقلاع عن المعاصي والفساد والعمل بروح المواطن الواحد وخلق روح التكافل والمحبه بين ابناء الوطن الواحد والامة الواحدة هذا ومن المتوقع ان يصل عدد الذين سيؤدون صلاة الاستسقاء غداً الجمعه في مختلف أرجاء اليمن إلى 12 مليون واكثر .
والجدير بالذكر ان الرئيس اليمني يشارك دائماً في عمليات الإنقاذ والإغاثة حيث وقد تابع من قبل عملية إنقاذ وإغاثة أبناء منطقة الظفير شمال اليمن أثناء الانهيارات الصخرية التي وقعت في 2006م وبعدها شارك الرئيس اليمني عمليات انقاذ واغاثة المتضررين والمنكوبين في محافظات حضروموت وشبوة جنوب اليمن جرى كارثة السيول التي تسببت بها الامطار الغزيرة في اكتوبر من العام الماضي 2008م حيث تولى الرئيس اليمني غرفة عمليات الإغاثة بنفسه من غرفة عمليات خاصة في وسط المحافظة المنكوبة حضرموت ، وقبلها في الثمانينات من القرن الماضي شارك رئيس الجمهورية في عمليات إغاثة ومساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق من محافظة ذمار وسط اليمن .
ويقال ان الرئيس اليمني عرف عنه بانه صاحب إحساس كبير بالمسؤلية تجاه مواطنيه وشعبه وانه يتأثر كثير عند اي كارثة او مصيبة في البلاد وهذا ما يجعله يحرص دوماً على التوجه إلى مناطق الكوارث والنكبات للإطلاع بنفسه على حجم الكارثة والخسائر وتقديم المساعدة والمؤاساة للمتضررين ولأسر الضحايا مهما كانت الظروف والاحوال وهذا ما اكدته مشاركاته في عمليات إنقاذ وإغاثة أبناء محافظات شبوة وحضرموت جرى كارثة السيول رغم تحذيرات عدد من الخبراء والمستشارين له بسوء الاحوال الجوية الخطرة يومها في محافظات جنوب شرق اليمن .
Bookmarks