تعقيب على لقاء الجزيرة الاتجاه المعاكس

[عتب الخاطر]

بسم الله الرحمن الرحيم

تعقيب على بعض ما ورد في برنامج الاتجاه المعاكس

الحمد لله رب العالمين رافع السموات وهادي المؤمنين مخرجهم إلى النور من العمى والظلمات

الحمد لله الذي بيده مقاليد الأمر واستوت عندهُ العلانية والسر *حمداً يليق بوجهه وعظيم سلطانه *وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدً عبدهُ ورسوله وصفيه الذي خصهُ بفضل أجره مستحقاً له على غير مننً فسبحانه

أما بعد ...

بادئ ذي بدء أحببت أن أشير غالى أنني لم يُمكن لي من متابعة الحوار الساخن والذي

لشدة حرارةِ أكدُ اجزم بإحساس يراودني أنهُ أصب الحق من جهة ً

بينما أخطاء البقية طريق الحق وظل عن سوى السبيل ....

ولأنني كما أشرتُ أعلاهُ لم أشاهد سوى نصف الحوار أو ما يزيد عن ذلك بقليل

مما جاء في برنامج الاتجاه المعاكس وأحببت أن يكون لي تعقيباً وتسليط

للضوء على بعض ما علق بذهني مما جاء في ذلك الحوار وبالله أستعين

وهو الهادي إلى سوء السبيل....

لما أن صار بعض القوم إلى العجز عن أدراك حقيقة ما يدور جملةً وتفصيلاً...

وآليت على نفسي إلا أن تخوض مدارك الغريب منه فتخرجهُ للناس وتقربهُ إلى الأذهان وأن أتتبع فيه كل شاردةً حتى أرجعها إلى أصلها مقيداً فيه كل آبدة

أوقع في النفس فزعاً سماع حلولها ....

فأجعل ما علمت من الحق قريباً إلى الفهم ...

ملازماً مسالك الوضوح والبيان لعل الله تبارك وتعالى أن يتجاوز عني بعملي هذا ويغفر لي أنهُ كريم متعال ...

لما أن كان من الأمس ما سمعت وشهدتُ ولأن العقول صارت إلى التقصير عن البحث في الحق بالسعي والاجتهاد ورد ما أشكل عليها إلى شريعة الله

(ولو ردوه إلى الله والى الرسول )

نعم والله والى سنة رسوله صلى الله علية وسلم

لكان خيراً لهم

*فاستحوذ عليهم العمى والظلا ل وتخبطهم الجهل كما يتخبط صاحب المس بمرضه لا يهتدي سبيلا ًوالله المستعان وعليه التكلان ......

يقول قائلهم (أليست اليمن مرشح أن يصبح بلداً فاشلاً على غرار الصومال وأفغانستان والعراق )

وأقول :-لا

وأوجز قولي هذا في وجهين

أولها:-أن الحرب في الصومال وأفغانستان والعراق لا تعتبر فشلاً وأقصد هنا

أن الحرب في تلك الدول المشار إلى تفاصيلها سلفاً لم تكن نتيجة انقسام بين فئتين داخليه أو خلافات حول رؤى وتوجهات فقط فلو إن ذلك ما كان لم تكن لتحدث الحرب ألبته أنما ما حدث في تلك الدول هو جزء من تصورات ومخططات رسمتها أيادي الغزاة الاثيمه مسبقاً وهذا لا علاقة له بما يحدث في اليمن أطلاقاً .........

ولا يوجد في هذا ما يمكن أن نسميه فشلاً بينما نحن نسعى إلى المجد المؤثل

ثانياً :-أن المتأمل في واقع بلاد اليمن وما هو عليه من الترابط و اللتفاف و تعاضد الصفوف يدرك أن الساحة اليمنية لم ولان تكون ساحة تصطك فيها آراء

وأجساد أبنائه.........

فاليمن مهد العدل في أخر الزمان

وستدهش عندما أقول لك أنها ستكون المكان الأمن الذي يلجا إليه العالم في إذا كثرت فيه الفتن كما جاء عند البخاري عن النبي عليه الصلاة والسلام {أذا كثرت الفتن فعليكم باليمن }الحديث وستدهش أكثر عندما أقول لك وبكل صدق أن فشل اليمن ما هو الا وهم ما هم ببالغيه ....

وهم يخامر عقولكم ما أنتم فيه الا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغة

أن اليمن لم ولان تكون بلداً فاشلاً وأن اختلفت فيه الآراء والأفكار والاتجاهات ....

وأننا على استعداد تام أن يتنازل بعضنا لبعض وأن يتنحى بعضنا لبعض من أجل هذا الوطن من أجل حرية هذا الوطن وبقاء هذا الوطن وأن ما يحاول أن يروج لهُ أولئك المرجفون لم تتعدى كونها مشكلات عاديه كتلك التي تمر بها جميع بلاد العالم في مشوار التطور إلى صفوف الدول المتقدمة

أننا لا نلقي باللوم على أي كان ولن نطالب أحداً بتحمل مسؤولية ما حدث وما يحدث ...

أن ما حدث ليس الا نتيجه طبيعية وتطورات حتميه لما قامت به بعض الايادي الاثيمه من العبث والفساد بممتلكات الوطن والمواطن

ولعل الإعراض الذي شهدناه ونسمع به من قبل النظام وأعوانه في محاسبة هؤلاء العابثين

هو الذي تسبب في ظهور أعمال الشغب في المنطقة فتوجهنا إلى النظام أولاً ثم الى مجتمعات العالم ثانياً :

لأقول لهم أنني لم نقف ها هنا راجياً من أحد أن يغمرني بعطفه أو متوسلاً لأحد في حق من حقوق هذا الوطن أنما أنا أقف هنا شاهداً بالحق عليهم قال تعالى (وجعناكم أمتنا وسطاً لتكونوا شهدى على الناس )

فما جنتهُ أيادي العابثين بأراضي وممتلكات أخوننا في الجنوب لم يكن هيناً ...

ولقد أردتُ أن اسلك طريقاً واضحاً لا يكون فيه للغمز واللمز والهمز في هذا الوطن

مكان ولا يكون لأولئك الذين يتناولون قضاياه بالاستهزاء والسخرية نصيب فيه .....

ولعلى أردتُ أن أكون صريحاً ولكي أكون أكثر وضوحاً وصراحةً توجب

علي أن أقول:

أننا سنقف جميعاً لتحمل مسؤولية ما يحدث في الوطن وسوف نتحمل نتائج هذا القرار تاريخياً واجتماعيا وسياسياً ولاكننا بالمقابل ...

لم ولن نغفر لأي شخص كائناً من كان تسول له نفسه أثارت تلك السخافات

حول ما تؤل إليه اليمن مستقبلاً ...

أو إن أباداً أجنبيه أو غير أجنبيه سوف تدير جماعات وتنظيمات في اليمن قريباً كان أو بعيداً عاجلاً أو أجلاً ..

أن هذه الأوهام وهذه الخرافات وأشباهها من ترهاتهم لا وجود لها سوى في مخيلاتهم

ولا تعد هذه الترهات سبب مقنعاً لما يقوم بهِ هؤلاء

فيا أيها العابثون :- لنقل الحق ولنسعى إليه فأن الله تبارك وتعالى يقول

(وما يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحلُ قريباً من دارهم )

فهل من مدكر (أنما يتذكر أولوا الألباب)

فيا كل عابث بممتلكات هذا الوطن ويا كل مستهتر بحقوق الضعفاء

والأيتام والأرامل والمساكين هل تعتبرون بما حدث وهل تتعضون

وإذا ما توالت عليكم القوارع والنوازل هل تعودون إلى السلام

الى سلام الحق والعدل والحرية والمسا وه ورد الحقوق و المظالم أم (هل تربصون بنا الا أحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا فتربصوا أنا معكم متربصون)

ودعوني أصحح بعض ما ورد في هذه العبارة(من المسؤل عن ألازمه اليمنية الحكومة أم المعارضة )

قبل إن نخوض في أي حديث حول مؤدها وما تحمل من دلالات و أيمائات قد تكون سبباً في تفجير ما يمكن أن نطلق عليه بلازمة الكلامية بين أقطاب السياسة في الوطن

و للإيضاح (فأن خطورة أي أزمة كلاميه في وسط أي مجتمع أين كان تشكل بداية خطيرة لإعلان حرب تعصبيه قد توادي إلى حروب طائفيه في البلاد)فحين نقول من هو المسئول عن ألازمه فهذا سؤال مستقل بذاته يحتمل الجواب عنه إن يكون المتسبب في ما حدث هو أحد ألطرفين....

لو أن الموضوع كان في سياق الصراع على السلطة أو بلوغ المناصب ...

وأما الحكومة والمعارضة فكلاً منهما ند للأخر وكلاً منهما لهُ كر وفر وهذه هي حال السياسة وروادها ...

ولنعد إلى السؤال المطروح أنفاً ولنقل أن مؤده اثارة الشبهات و الأكاذيب حول إن المعارضة طرف من أطراف ألازمه الحالية

وهذه أكاذيب وأفك أفترتهُ اياداً اثيمه لتغيير اتجاه الحقائق ولِيُنظر إلى الموضوع على أنهُ أزمة سياسيه بين الحكومة والمعارضة كأكل أزمات الشعوب

وهذه الأكاذيب و الافترائا ت لا تمتُ الى الحقيقة بصله

والحقيقة ما اسلفنا من عبث

وتجبر وبغي وظلم للوطن والمواطن على حد سوى

وأشير الى أن ما تضمنه السؤال ل لم يكن الا محاولةً بائسة أقدم عليها بعض الواهمين حين أن أثارة الشبهات حول المعارضة كفيل بإخماد ضياء الحقيقة

والحقيقة أن ما حدث ما هو الا تطور طبيعي لمآ أصرت أجندة النظام على العبث بمستحقات وممتلكات الوطن

فهبت جموع الشرفاء منهم إلى إعلان الاحتجاج على ما أقدم عليه أعوان النظام من سلب الممتلكات و الأراضي وحرمان ذوي الحاجة من ابسط الحقوق والمستحقات (فاستفتحوا وخاب كل جبار عنيد )

وهكذا يخبر تبارك وتعالى أن الذل والهوان والخسران على من تجبر في أرضه على الحق والسلام والعباد (وذلك هو الضلال البعيد)

نسأل الله تبارك وتعالى إن يكون لهم بالمرصاد

ورحم الله من سلك سبيل الإنصاف وترك التعسف والخلاف واحل كلاً محلهُ ومقامه ولم يتبع أراهُ وأوهامه

*أخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين

والسلام

كتبها أمير البيان\سيف الشجاعة

[عتب الخاطر]

اتمنى ان الردود تكون على الحياد