برنامج الحزب جميل جدا
ولكن تدخل الرئيس شخصيا من أجله والخروج الاعلامي الجريء اللدي خرج به دون مضايقات من أي جهاز في النظام كل هذه الامور أثارت الشكوك حوله
البرنامج يا سيدي ليس كل شيء .. فلو اطلعت على الميثاف الوطني برنامج المؤتمر الشعبي العام لبهرت به
بالفعل برنامج المؤتمر السياسي أكثر من متكامل وراااائع وليست المشكله فيه بل في من يقوده وفي عجزهم عن تطبيقه !!!
أتعرف لماذا لم يستطيع المؤتمر تطبيقه !!!! ؟؟؟؟
لأن القبيله ومشائخها لها دستور أخر وبرنامج قبلي مشائخي ( على وزن برنامج سياسي ) وهذا البرنامج يقول شيخ القبيله أولآ والقبيله ثانيآ والمال العام من حقهم ثالثآ والأقوى من المشائخ يعتبر اليمن كأرض ملك خاص به وبقبيلته وبقية الشعب المساكين خدم لهم .....
دوله داخل دوله
وأحد بنود دستورهم الموقر
هو أن قانون الدوله يسري فقط على المواطن الضعيف ويفقد صلاحياتها بمجرد الوصول الى القبيله أو الشيخ فهؤلاء هم فوق القانون بل هم القانون نفسه ولابد أن يفصل لهم قانون يتناسب مع مايريدونه هم !!!!
ما نحتاج إليه اليوم هو التفاف شعبي كبير حول قوى قادرة ان تقف في وجه النظام وتقول له كفى
قوى قادرة على احداث خطوات جدية في الطريق الصحيح ..
لا نريد أن نبدأ كل مرة من البداية .. دعونا نبدأ من حيث أنتهى الآخرين ونواصل ما عملوا من أجله رغم تواضع ما فعلوه
يوجد الآن على الساحة الحراك الجنوبي واللقاء المشترك ..
الحراك الجنوبي كان الأمل في البدايه الى أن رفع شعار المناطقيه والعنصريه وأستخدم لغة زرع الكره وأنضم أليه من تلطخت أيدهم بدماء الشعب من قبل ومن خسر مصالحه مع النظام .... هنا أصبح متخبط ولايوجد لديه أي قيادات موحده وطنيه بل كلآ يلعب على هواه وتبعآ لمصالحه الشخصيه !!!! الأمل لازال في شباب الحراك فقط ولكن هذا الحراك للأسف لن يصل الى تحقيق الهدف الكبير الذي كنا نتأمل منه بسبب ماذكرته سابقآ ولكنه على كل حال شيئ مهم لتشتيت النظام ولأداخل القلق فيه ...
أما المشترك للأسف الشديد فهو أضعف من أن يعمل شيئ دام أولاد الأحمر والمشائخ القبليين يقودونه فهم متفقون مع النظام سرآ ويهاجمونه علنآ !!!! أنا شخصيآ لا أثق فيه ومعظم قاداته مخترقون !!!!
ورغم إختلاف وجهات النظر حولهم إلا أنه من الاجحاف إنكار أن هاتين القوتين تمكنت من عمل اهتزاز ولو بسيط في معادلات القوى والحكم في اليمن
وهم لن يتمكنوا من فعل شيء مالم يكن هنالك دعم والتفاف جماهيري حولهم ..
لذا أعتقد أن تكوين هذا الحزب بهذا الشكل المنمق قد يكون مجرد تفريخ لكل الحركات اللتي بدأت تؤرق النظام
هذه وجهة نظر ..
وجهة نظر اخرى قد تطرح نفسها بأن القوى المعارضة قد لحظت أنها تمكنت من مخاطبة فئات معينة فقط
فالاصلاح تمكن من مخاطبة الاسلاميين اليمينيين .. والاشتراكي اليساريين .. والناصريين القوميين .. والحراك للجنوبيين .. ولا يوجد بين قوى المعارضة قوة قادرة على مخاطبة جماهير الشعب بكافة فئاته
فربما أن هذا سيكون ميلاد قوة جديدة تحاول أولا مخاطبة فئة جديدة لم تصل إليها قوى المعارضة السابقة ومن ثم تنظم في جهودها إلى جهود المعارضة الاخرى
السؤال المطروح هو : أي من وجهتي النظر هي الصحيحة؟؟
هل هو تفريخ للمعارضة وزيادة عدد الطباخين على الساحة؟؟
أم أنها ذراع جديدة للمعارضة للملمة فئات وشرائح جديدة؟؟
Bookmarks