صحيفة 26سبتمبر
صحيفة 26سبتمبر
صحيفة 26سبتمبر
الشغب والاعتداء على الممتلكات وقطع الطرقات ليس من شيم أبناء ردفان والضالع الأباة
الادانة الشعبية الواسعة للأعمال التخريبية التي شهدتها محافظة الضالع ومدينة الحبيلين بمديرية ردفان منتصف هذا الأسبوع جسدت مدى رفض كل ابناء الوطن وفي مقدمتهم أبناء ردفان والضالع لتلك الممارسات التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوطن، والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وبكل تأكيد بأن من قاموا بأعمال الشغب والفوضى والتوخي والاضرار بالوطن والوحدة لايمثلون أبناء ردفان والضالع الوحدويين الأباة المعروفين بوطنيتهم، وبالتالي فإن الاعمال الطائشة ليست نهج أبناء الضالع الوحدويين، ولا أبناء ردفان الثوريين الذين دفعوا عن سبتمبر وفجروا ثورة اكتوبر وضحوا من أجل الوحدة، ولكن ما حدث من تدمير ونهب من أفعال عناصر وفوضى تخريبية محدودة ومعزولة وحاقدة على الوطن ووحدته ومنجزاته العظيمة ، ودون شك سيتم التعامل معها بصرامة وحزم وستنال عقابها الرادع.
«26سبتمبر» التقت عدداً من ابناء ردفان ومحافظة الضالع الذين تحدثوا بشفافية ووضوح عن طبيعة الحوادث التي ارتكبتها العناصر الخارجة عن القانون بعد أن كانوا في مقدمة أبناء الوطن الذين ادانوا بشدة تلك الممارسات المشينة التي نفذتها عناصر مأزومة ومريضة لا زالت تغرد خارج السرب.. إلى محصلة هذا الاستطلاع:
استطلاع: منصور صالح - مقبل شعفل - منصور نور
> الشيخ فضل علي محسن يقول:
>> بكل تأكيد أن ما حدث خلال مسيرة الشباب الغاضبة أمر يحزننا كثيراً وكنا نأمل أن يعبر الشباب عن مطالبهم المشروعة في حق التوظيف بشكل هادئ لاننا على يقين أن الكل يخسر في مثل هذه الحالات حيث تعرضت المصالح العامة والخاصة لبعض الاضرار وكذلك أصيب عدد من الشباب الذين نتألم لما حدث لهم وفي اعتقادي ان المطالب الحقوقية لايتم معالجتها بالصورة التي حدثت لأن الفوضى لا تخلق الا تعقيد أكبر لأية قضية كانت ولا يفوتني التأكيد أن مطالب الشباب وخصوصاً في حق التوظيف مشروعة الا أن الطريقة التي تم التعبير بها وما تخللها من شغب سلوك يرفضه الكل ونأمل من الجميع أن يساهموا بمسؤولية في توعية الشباب التوعية المسؤولة بعيداً عن التعبئة الخاطئة واشاعة ثقافة الكراهية كونها تهدم ولا تبني.
> الاخ مثنى علي مثنى - صاحب مشتل زراعي ومن ابناء محافظة الضالع يقول:
>> أولاً: أنا واحد ممن يتعاطفون ويتألمون لأوضاع الشباب العاطلين عن العمل لكنني استنكر بشدة السلوك المتهور الذي رافق المسيرة الشبابية والتي ما كان لها ان تنحرف عن مسارها السلمي، وفي اعتقادي إن الذي يريد أن يعبر عن مظلمة وقعت عليه ويريد حلاً لمشكلته لايذهب ليصنع مشكلة جديدة، فالتعبير السلمي حق مشروع لكل انسان والديمقراطية لا تعني الفوضى واتمنى أن هذا نتاج لخطورة التعبئة غير المسؤولة، فهؤلاء الشباب هم أولادنا وأي ضرر يحدث يدفع ثمنه الكل وعلينا الا نترك المجال مفتوحاً للذين يريدون استثمار اوجاع المواطن بأساليب المكايدة السياسية.
كما نكرر التأكيد بان هذا السلوك يعتبر دخيلاً على ابناء الضالع الشرفاء فليس من اخلاقنا الاعتداء على عابري السبيل او العبث بحقوق الناس فكل ما نرجوه ان يتم البحث والتدقيق في حقيقة ما جرى تخطيطاً وتنفيذاً المتهمين للقضاء لان ما حدث لايخدم مصلحة ابناء الضالع الذين ضحوا وناضلوا اكثر من غيرهم من اجل الوحدة والحرية والعدالة.
> ويقول احمد ناجي صالح- عامل قطاع خاص:
>> أنا كنت منذ الصباح الباكر في الشارع العام، وكانت المحلات التجارية والمطاعم مفتوحة والامور طبيعية جداً والمسيرة بدأت في تجمعات قليلة وأبرز ما لفت انتباهي وجود شباب بشكل كبير ومعظم الذين قاموا بحرق اطارات السيارات وترديد الهتافات الغاضبة اعمارهم لا تتجاوز الاربعة عشر عاماً ومع ارتفاع وتيرة الغضب ما ان يقذف احد بحجر باتجاه دكان او مبنى حتى يتبعه الكل بهستيرية، واكثر الممتلكات التي تعرضت للتخريب مبنى مؤسسة الاتصالات ومطعم أوسان السياحي ومقر المؤتمر الشعبي العام وفي اعتقادي إن هناك من يغذي مثل هذا السلوك المدمر، فأنا وغيري مع كل من يطالب بحق مشروع وبطريقة مشروعة لكن الذي حدث للاسف يستهدف أولاً سمعة وتاريخ أبناء هذه المحافظة، وجميع ابناء الضالع مشهود لهم بوطنيتهم ومقاومة كل ما يعكر صفو السكينة والاستقرار وكل ما نتمناه من الدولة والمسؤولين أن يعالجوا القضايا بأمانة وصدق وأن يضعوا الحلول اللازمة للشباب العاطلين عن العمل كما يجب على كل مواطن وعلى الدولة الحفاظ على السكينة العامة في المجتمع.
من جانب آخر شهدت مديرية ردفان بمحافظة لحج يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين اعمال شغب وتخريب ونهب قام بها مجموعة من المشاغبين الخارجين عن القانون استهدف اقلاق السكنية العامة وترويع السكان الآمنين وتخريب وتدمير الممتلكات العامة ونهبها، كما قاموا اثناء ممارستهم أعمال الشغب بمحاولة قطع الطرق من خلال حرق الاطارات ووضع الاحجار مداخل ومخارج المدينة.
وتمثلت اعمال التخريب التي كشفت عن نية تخريبية هادفة المساس بالمنجزات العامة والممتلكات الخاصة وإلحاق الضرر بالمديرية وابنائها في قيام مثيري الشغب بالإعتداء على مبنى الإدارة المحلية بالمديرية ونهب وحرق محتوياته والاعتداء على مبنى النيابة العامة والمحكمة ومكاتب الاتصالات والمياه وادارة أمن المديرية.
كما قام المشاغبون برمي مباني المواطنين بالحجارة وتهشيم زجاج نوافذها وكذا الاعتداء على عدد كبير من المحلات التجارية ونهب بعضها.
وقد قوبلت أعمال الشغب والتخريب هذه باستهجان وشجب كبيرين من مواطني المديرية الذين عبرواعن رفضهم لهذه الأعمال التخريبية واعتبروها جزءً من مخطط كبير يهدف الى الاساءة الى الحالة الأمنية وإقلاق أمن وسكينة المواطنين ومحاولة من عناصر حاقدة يائسة للاضرار بالوطن ووحدته.
وطالب بيان صادر عن الفعاليات السياسية بمحافظة لحج ( نحن ابناء محافظة لحج مناضلين وأعضاء مجالس محلية وسياسيين وعسكريين ومثقفين وعمالاً ومزارعين ومن مختلف القوى والفعاليات الاجتماعية نعلن عن ادانتنا واستنكارنا لكل أعمال الشغب والتخريب ونهب المواطنين الأبرياء والتي قامت بها عناصر تخريبية من مرضى النفوس والذين لاهم لهم سوى الارتزاق واثارة الفتن والفوضى والسعي لايقاف عجلة التنمية والاستثمار في الوطن وفي هذه المحافظة على وجه الخصوص واحداث التصدع في الصف الوطني والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي تنفيذاً لمخططات خارجية تستهدف النيل من الوطن ووحدته ومحاولة تكرار نفس المآسي الكارثية التي ارتكبها هؤلاء واشعال فتنة الحرب في صيف94م ورغم مابذلته الدولة والحكومة وماتزال من جهود مخلصة لمعالجة كافة القضايا و الآثار التي ترتبت على تلك الفتنة وغيرها من مخلفات الاستعمار والاحداث التي شهدتها بعض المحافظات في الوطن وفي مقدمتها احداث 13 يناير 86 م حيث بلغ ماتم انفاقه حتى الآن لمثل تلك المعالجات للعائدين والمنقطعين عن الخدمة اكثر من مائة مليار ريال بالإضافة الى تعويضات في مجال الأراضي.. إلا ان تلك العناصر التخريبية التي ظلت تعشعش في نفوسها وعقولها الأمراض المناطقية التشطيرية استمرت في غيها لتنفيذ تلك المخططات المريبة الهادفة الى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع وارادت من بعض مناطق محافظتنا لحج ساحة لتنفيذ مخططها وتحقيق أوهامها التشطيرية البائسة عبر اللجوء الى ارتكاب اعمال التخريب والشغب والفوضى ونهب المتاجر وممتلكات المواطنين.
والنيل من المصالح العامة وقطع الطرقات واشاعة الخوف في قلوب الابرياء من المواطنين ومنها ماحدث خلال اليومين الماضيين في مديرية ردفان الأبية مستغلين مناخات الديمقراطية والتسامح لارتكاب أعمالهم الاجرامية المخالفة للدستور وكل الأنظمة والقوانين وكافة القيم الدينية والاخلاقية والوطنية لشعبنا اليمني الكريم.
اننا لنؤكد باننا براء من هذه العناصر التخريبية المرتزقة من اعداء الوطن ووحدته ومن افعالهم المشينة ومشاريعهم المريبة الهادفة الى اعادة تمزيق الوطن وخلق التشطير في النفوس وزرع ثقافة الكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن اليمني الواحد ونطالب الدولة وعبر اجهزتها المختصة باتخاذ كافة الاجراءات الحازمة الكفيلة بردع هذه العناصر الانفصالية وغيرها من الخارجين على الدستور والنظام والقانون وحماية الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي في الوطن من عبث هؤلاء وتطاولهم الذي تجاوز كل حد ولاينبغي السكوت عليه وليكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية سائلين الله ان يجنب وطننا مكر الماكرين وتآمر المتآمرين انه سميع مجيب.)
وكان محافظ لحج عبدالوهاب الدرة ومعه اللواء سالم قطن نائب رئيس هيئة الاركان العامة وقاسم عبدالرحمن مديرعام مديرية ردفان قد تفقدوا الاضرار الناجمة ووجه المحافظ خلال لقائه بالمجلس المحلي بمديرية ردفان الاجهزة المعنية بضبط المتسببين في اثارة أعمال الشغب والفوضى والاضرار بالممتلكات الخاصة والعامة كما تفقد أيضاً سير العمل في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها في المديرية ومنها مشروع الطريق الدائري بعاصمة المديرية الحبيلين والبالغ كلفته 350 مليون ريال والمعهد التقني الصناعي بالرويد والبالغ كلفة انشائه 640 مليون ريال والذي من المقرر انتهاء العمل فيه قريباً.
من جانبهم طالب عدد من الاخوة المواطنين من أصحاب المحلات التجارية والمطاعم التي تعرضت للاعتداءات والنهب السلطة المحلية لمحافظة لحج ومديرية ردفان بضبط المعتدين على محلاتهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر باهظة.. فيما طالب مواطنون في احاديث لهم مع «26 سبتمبر» اجهزة الدولة بالقيام بواجبها بمايضمن عدم تكرار مثل هذه الاعمال التي تخل بالأمن والاستقرار وتعمل على اقلاق السكينة العامة للمجتمع في هذه المديرية الآمنة
تآمر تخريبي
وفي احاديثهم المليئة بالأسف لما أقدمت عليه الايادي التخريبية اكد عدد من مواطني ردفان لـ«26 سبتمبر» وقوفهم في وجه اولئك المخربين ومن دفع بهم لارتكاب جرائم التدمير والنهب التي ألحقت ابلغ الضرر بمؤسسات الدولة والمرافق الخدمية والممتلكات الخاصة للمواطنين.
حيث يقول الشيخ ناصر زيد راجح مستشار محافظة لحج وأحد الوجاهات الاجتماعية بمديرية حبيل جبر ردفان: إنه لايتصور العقل والمنطق ان يحدث ما لم يكن في الحسبان وهي اعمال الشغب والنهب والتخريب وقطع الطريق العام بهذه الطرق والصورة التي تعبر عن العقلية التدميرية المريضة وعن التعبئة الخاطئة من أصحاب المشاريع الهدامة ودعاة الفتنة الذين استغلوا ظروف هؤلاء وأوعزوا لهم بمثل هذه العمل المشين.. واضاف :أن من له مطالب او مظالم هناك قنوات وطرق معروفة يتجه اليها او على الاقل يتأنى وليس بهذه السرعة وهذه المفاجئة ونحن استنكرنا هذه الاحداث وندعو كل ابناء ردفان الى الاصطفاف الكامل ليس لادانتها وحسب بل والتصدي لكل من تسول له نفسه تكرار هذا العمل الهمجي الفج الذي يتنافى مع القوانين والاخلاق والقيم والاعراف لابناء ردفان وكل ابناء اليمن.
عناصر حاقدة
واعتبر الأخ مشعل محمد عبدالله- أحد الشخصيات الاجتماعية والسياسية ومدير صندوق الرعاية الاجتماعية لمديريات ردفان ماحدث كان غير متوقع ويعد عملاً اجرامياً وتخريبياً يعاقب مرتكبوه قانوناً كون عدم ردع هذه العناصر الحاقدة على الوحدة والأمن والسلم الاجتماعي سيجعلها تستمرا في غيها وعبثها واستهتارها، وكل ابناء ردفان يرفضون مثل هذه الافعال التي هي ليست من شيمهم واخلاقياتهم الرفيعة.
تحد واستهتار
ولتقصي الحقائق حول احداث الحبيلين/ ردفان تحدث للصحيفة الاخ العقيد حيدره هيثم حسن مدير أمن مديرية ردفان الذي روى تراجيديا ذلك المشهد غير المسبوق لاحداث الشغب والاعتداء والتخريب حيث قال:
<< لقد تفاجأنا يوم الاحد بمسيرة قامت بها مجاميع من الشباب وبعض المواطنين وهذا في اليوم الاول للمسيرة التي اقيمت بدون ترخيص أو اذن مسبق وتحولت في لحظة الى قطع الطريق العام ومهاجمة المجمع الحكومي للمديرية ومبنى الاتصالات والنيابة والمحكمة والضرائب وتم الاعتداء بالحجارة على تلك المباني وتحطيم نوافذها وابوابها وتحطيم سيارة وكيل نيابة ردفان.. ورغم تعاملنا بعقلانية لمواجهة المعتدين والمخربين الا انهم في اليوم الثاني والثالث اقدموا على اعمال وحوادث واعتداءات اكثر همجية طالت حتى ادارة الأمن ورمي الجنود بالحجارة والدخول الى المبنى لفتحة وإطلاق من تم اعتقالهم على اثر تداعيات هذه الاحداث والتي تطورت في يوم أمس الأول الثلاثاء الى الاعتداء على ادارة الكهرباء والمياه والمجمع الحكومي والأمن ايضاً ومحلات المواطنين الخاصة وسيارات المسافرين حيث لحقت اضرار نهب وتخريب بنحو 7 محلات تجارية بالشارع الرئيسي.. ولم يستبعد مدير أمن ردفان تورط عناصر من المعارضة ودعاة الفتن في تحريض هؤلاء للقيام بمثل هذه الافعال التي تعد سابقة خطيرة لم تعرفها بلادنا في السابق.
> الاخ إياد ناصر الضنبري- ردفان يقول:
>> إن أعمال العنف والتقطع في الطريق وغيرها من اعمال الشغب والفوضى تعتبر ممارسات غير حضرية وغير مسؤولة وللاسف أن مثل هذه الاعمال التخريبية التي تعرضت لها مدينة الحبيلين او الضالع كان يفترض أن لا تحدث من شباب مثقف ومتعلم يعي جيداً أن ما يحدث ويرتكب من اخطاء وسلبيات لا تخدم إلا اعداء الوطن ووحدته الحقيقية، وطن الـ22 من مايو.. وهل من المنطق اننا من اجل مصالحنا نضر بمصالح الناس؟!
ولقد كنت واحد من المتضررين لانني كنت يوم 1 ابريل اتوجه من قريتي الى مدينة عدن ولكن اعمال الشغب والفوضى في مركز مديرية الحبيلين أعاقني حتى من دخول مدينة الحبيلين والوصول الى مدينة عدن، فهل الاحقاد والاندفاع غير العقلاني حل لتطوير ولتأسيس البنى التحتية لمديريات ردفان عموماً انحن بحاجة الى مياه للشرب او لدبة بنزين لاحراق اطارات السيارات وتلويث البيئة.
ومتى نفكر صح فبدلاً من تجنيد 500 شاب يمكن انشاء مصانع في المنطقة ونوفر ألفين او اكثر من الوظائف للشباب والشابات.
> الاخ عدنان عبده محسن الأعجم من أبناء مديرية المسيمير بلحج وامين عام جمعية الامناء الخيرية والتنموية بعدن قال:
>> الطريق فيما نحن فيه اليوم أغرب من الواقع المر الذي عشناه بالامس، عندما كان ابناء مناطق المسيمير وردفان والضالع وأبين ويافع وغيرها يتناحرون ويسقط الشهداء والقتلى تحت مسمى التناحر الطبقي ويغرر بنا للاقتتال فيما بيننا من أجل استقرار وتطور الجزء او الشطر الجنوبي من اليمن.. ولم نلمس التطور المنشود طيلة الصراعات السياسية التي شهدها الحكم الماركسي في الجنوب.
ولم يجرؤ احد او يخرج بكل شجاعة الى الشارع ويعبر عن رفضه للاقتتال ويوقف الجرائم الحزبية خوفاً من السحل والتصفيات الجماعية وكان الناس في تلك المناطق مخدرين بزجهم في العسكرة ليصبحوا وقوداً لنار التطاحن والمؤامرات السياسية التي لم تكن تخدم سوى مصالح المستفيدين من امتيازات شركة النصر واليوم ايضاً لا تقوم المظاهرات او الاحتجاجات من اجل توفير الكتاب المدرسي لتلاميذنا وابنائنا او من اجل بناء مستوصف ريفي في الحبيلين او المسيمير بل يقدم الشباب مندفعين باعمال الشغب والتخريب لالحاق الضرر بانفسهم ولخدمة اعداء وحدة وطن الـ22 من مايو وفي سبيل حق يراد به باطل، فلماذا لا نستثمر الجهود وطاقات الشباب اليوم في تنفيذ اعمال خيرية وتنموية وينظم الشباب جمعيات تنموية مثلاً تخدم في حل قضايا محو الامية وتعليم الكبار والحفاظ على البيئة وفي انشاء قطاعات عمل حرفية تسعى لمكافحة الفقر او استصلاح الطرق الترابية في المناطق الوعرة كما يفعل اخوانهم في مناطق يافع وخاصة في طريق الاعنوق او ظهة من مديرية المفلحي وبالمناسبة ألا يوجد بين المتظاهرين ومن كانوا المتسببين في اعمال الشغب ورجال السياسة وفرسان «المنصة» الذين تحولوا مثل فرسان الهيكل مع الاعتذار آلا يوجد من يقول لهم من الذي له المصلحة الكاملة من اعمال الشغب والتخريب.. أليس من أجل اولئك الذين جوازاتهم وتذاكر سفرهم جاهزة لمغادرة الوطن كما فعلوا من قبل وأكثر من مرة!!
فهل نعي وندرك لصالح من صرفت الاراضي في الحبيلين كتعويضات في الثمانينات من القرن المنصرم ومن دفع الثمن وحرم منها؟!
> الاخ بشير ناصر احمد الردفاني يقول:
>> أقول لمن اساء ويسيئون الى ردفان.. هل كانت الحبيلين قبل الوحدة اليمنية قد ازدهرت وتوسع العمران فيها.. ألم نكن نجلب حبات الطماطم الطازجة من أسواق لحج والشيخ عثمان ونتكبد العناء لايصال كيس اسمنت الى القرية من عدن واليوم تنعم الحبيلين بسوق دائم لا أسبوعي، وبامكان أي شخص تذوق عصير المانجو اللذيذ في أية (كافتيريا) بالحبيلين، اضافة الى عدد المدارس الابتدائية التي شيدت في عهد الوحدة المباركة والمستوصفات التي فتحت فيها.. اليوم صار مركز المديرية مدينة وتحسنت خدمات الاتصالات، والوضع أفضل مما كان عليه قبل عقدين من الزمن.. وهل من اجل اعداء الوحدة ودعاة الانفصال نردد شعارات رفضها أباؤنا الثوار بالأمس أم من أجل اعدائنا الذين كانوا يسممون الآبار في طور الباحة وشبوة وبيحان ومودية والعبر ومكيراس وارسلوا عصابة دهمس ندفع بشباب ردفان والضالع والمحفد في مظاهرات (البسوس) واستغلال حماسهم فيما يضرهم.
اننا لا يشرفنا ما أقدم عليه المخربون والغوغائيون من حماقات تجعلهم في خانة اعداء انفسهم ومنطقة ردفان كلها، وللأسف الشديد ان معظم الشباب المغرر بهم في المظاهرات التي شهدتها الحبيلين استطيع أن أقول إنهم لم يلمسوا يوماً ورقة مائة دولار او (هللة بيضاء) واحدة، ومنهم من عاد الى بيته - قريته- مشياً على الاقدام ولكن محرضيهم وقادة المظاهرات من رجال الاستثمار السياسي لا خوف عليهم من أنفسهم.
الشغب والاعتداء على الممتلكات وقطع الطرقات ليس من شيم أبناء ردفان والضالع الأباة
الادانة الشعبية الواسعة للأعمال التخريبية التي شهدتها محافظة الضالع ومدينة الحبيلين بمديرية ردفان منتصف هذا الأسبوع جسدت مدى رفض كل ابناء الوطن وفي مقدمتهم أبناء ردفان والضالع لتلك الممارسات التي استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في الوطن، والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وبكل تأكيد بأن من قاموا بأعمال الشغب والفوضى والتوخي والاضرار بالوطن والوحدة لايمثلون أبناء ردفان والضالع الوحدويين الأباة المعروفين بوطنيتهم، وبالتالي فإن الاعمال الطائشة ليست نهج أبناء الضالع الوحدويين، ولا أبناء ردفان الثوريين الذين دفعوا عن سبتمبر وفجروا ثورة اكتوبر وضحوا من أجل الوحدة، ولكن ما حدث من تدمير ونهب من أفعال عناصر وفوضى تخريبية محدودة ومعزولة وحاقدة على الوطن ووحدته ومنجزاته العظيمة ، ودون شك سيتم التعامل معها بصرامة وحزم وستنال عقابها الرادع.
«26سبتمبر» التقت عدداً من ابناء ردفان ومحافظة الضالع الذين تحدثوا بشفافية ووضوح عن طبيعة الحوادث التي ارتكبتها العناصر الخارجة عن القانون بعد أن كانوا في مقدمة أبناء الوطن الذين ادانوا بشدة تلك الممارسات المشينة التي نفذتها عناصر مأزومة ومريضة لا زالت تغرد خارج السرب.. إلى محصلة هذا الاستطلاع:
استطلاع: منصور صالح - مقبل شعفل - منصور نور
> الشيخ فضل علي محسن يقول:
>> بكل تأكيد أن ما حدث خلال مسيرة الشباب الغاضبة أمر يحزننا كثيراً وكنا نأمل أن يعبر الشباب عن مطالبهم المشروعة في حق التوظيف بشكل هادئ لاننا على يقين أن الكل يخسر في مثل هذه الحالات حيث تعرضت المصالح العامة والخاصة لبعض الاضرار وكذلك أصيب عدد من الشباب الذين نتألم لما حدث لهم وفي اعتقادي ان المطالب الحقوقية لايتم معالجتها بالصورة التي حدثت لأن الفوضى لا تخلق الا تعقيد أكبر لأية قضية كانت ولا يفوتني التأكيد أن مطالب الشباب وخصوصاً في حق التوظيف مشروعة الا أن الطريقة التي تم التعبير بها وما تخللها من شغب سلوك يرفضه الكل ونأمل من الجميع أن يساهموا بمسؤولية في توعية الشباب التوعية المسؤولة بعيداً عن التعبئة الخاطئة واشاعة ثقافة الكراهية كونها تهدم ولا تبني.
> الاخ مثنى علي مثنى - صاحب مشتل زراعي ومن ابناء محافظة الضالع يقول:
>> أولاً: أنا واحد ممن يتعاطفون ويتألمون لأوضاع الشباب العاطلين عن العمل لكنني استنكر بشدة السلوك المتهور الذي رافق المسيرة الشبابية والتي ما كان لها ان تنحرف عن مسارها السلمي، وفي اعتقادي إن الذي يريد أن يعبر عن مظلمة وقعت عليه ويريد حلاً لمشكلته لايذهب ليصنع مشكلة جديدة، فالتعبير السلمي حق مشروع لكل انسان والديمقراطية لا تعني الفوضى واتمنى أن هذا نتاج لخطورة التعبئة غير المسؤولة، فهؤلاء الشباب هم أولادنا وأي ضرر يحدث يدفع ثمنه الكل وعلينا الا نترك المجال مفتوحاً للذين يريدون استثمار اوجاع المواطن بأساليب المكايدة السياسية.
كما نكرر التأكيد بان هذا السلوك يعتبر دخيلاً على ابناء الضالع الشرفاء فليس من اخلاقنا الاعتداء على عابري السبيل او العبث بحقوق الناس فكل ما نرجوه ان يتم البحث والتدقيق في حقيقة ما جرى تخطيطاً وتنفيذاً المتهمين للقضاء لان ما حدث لايخدم مصلحة ابناء الضالع الذين ضحوا وناضلوا اكثر من غيرهم من اجل الوحدة والحرية والعدالة.
> ويقول احمد ناجي صالح- عامل قطاع خاص:
>> أنا كنت منذ الصباح الباكر في الشارع العام، وكانت المحلات التجارية والمطاعم مفتوحة والامور طبيعية جداً والمسيرة بدأت في تجمعات قليلة وأبرز ما لفت انتباهي وجود شباب بشكل كبير ومعظم الذين قاموا بحرق اطارات السيارات وترديد الهتافات الغاضبة اعمارهم لا تتجاوز الاربعة عشر عاماً ومع ارتفاع وتيرة الغضب ما ان يقذف احد بحجر باتجاه دكان او مبنى حتى يتبعه الكل بهستيرية، واكثر الممتلكات التي تعرضت للتخريب مبنى مؤسسة الاتصالات ومطعم أوسان السياحي ومقر المؤتمر الشعبي العام وفي اعتقادي إن هناك من يغذي مثل هذا السلوك المدمر، فأنا وغيري مع كل من يطالب بحق مشروع وبطريقة مشروعة لكن الذي حدث للاسف يستهدف أولاً سمعة وتاريخ أبناء هذه المحافظة، وجميع ابناء الضالع مشهود لهم بوطنيتهم ومقاومة كل ما يعكر صفو السكينة والاستقرار وكل ما نتمناه من الدولة والمسؤولين أن يعالجوا القضايا بأمانة وصدق وأن يضعوا الحلول اللازمة للشباب العاطلين عن العمل كما يجب على كل مواطن وعلى الدولة الحفاظ على السكينة العامة في المجتمع.
من جانب آخر شهدت مديرية ردفان بمحافظة لحج يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين اعمال شغب وتخريب ونهب قام بها مجموعة من المشاغبين الخارجين عن القانون استهدف اقلاق السكنية العامة وترويع السكان الآمنين وتخريب وتدمير الممتلكات العامة ونهبها، كما قاموا اثناء ممارستهم أعمال الشغب بمحاولة قطع الطرق من خلال حرق الاطارات ووضع الاحجار مداخل ومخارج المدينة.
وتمثلت اعمال التخريب التي كشفت عن نية تخريبية هادفة المساس بالمنجزات العامة والممتلكات الخاصة وإلحاق الضرر بالمديرية وابنائها في قيام مثيري الشغب بالإعتداء على مبنى الإدارة المحلية بالمديرية ونهب وحرق محتوياته والاعتداء على مبنى النيابة العامة والمحكمة ومكاتب الاتصالات والمياه وادارة أمن المديرية.
كما قام المشاغبون برمي مباني المواطنين بالحجارة وتهشيم زجاج نوافذها وكذا الاعتداء على عدد كبير من المحلات التجارية ونهب بعضها.
وقد قوبلت أعمال الشغب والتخريب هذه باستهجان وشجب كبيرين من مواطني المديرية الذين عبرواعن رفضهم لهذه الأعمال التخريبية واعتبروها جزءً من مخطط كبير يهدف الى الاساءة الى الحالة الأمنية وإقلاق أمن وسكينة المواطنين ومحاولة من عناصر حاقدة يائسة للاضرار بالوطن ووحدته.
وطالب بيان صادر عن الفعاليات السياسية بمحافظة لحج ( نحن ابناء محافظة لحج مناضلين وأعضاء مجالس محلية وسياسيين وعسكريين ومثقفين وعمالاً ومزارعين ومن مختلف القوى والفعاليات الاجتماعية نعلن عن ادانتنا واستنكارنا لكل أعمال الشغب والتخريب ونهب المواطنين الأبرياء والتي قامت بها عناصر تخريبية من مرضى النفوس والذين لاهم لهم سوى الارتزاق واثارة الفتن والفوضى والسعي لايقاف عجلة التنمية والاستثمار في الوطن وفي هذه المحافظة على وجه الخصوص واحداث التصدع في الصف الوطني والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي تنفيذاً لمخططات خارجية تستهدف النيل من الوطن ووحدته ومحاولة تكرار نفس المآسي الكارثية التي ارتكبها هؤلاء واشعال فتنة الحرب في صيف94م ورغم مابذلته الدولة والحكومة وماتزال من جهود مخلصة لمعالجة كافة القضايا و الآثار التي ترتبت على تلك الفتنة وغيرها من مخلفات الاستعمار والاحداث التي شهدتها بعض المحافظات في الوطن وفي مقدمتها احداث 13 يناير 86 م حيث بلغ ماتم انفاقه حتى الآن لمثل تلك المعالجات للعائدين والمنقطعين عن الخدمة اكثر من مائة مليار ريال بالإضافة الى تعويضات في مجال الأراضي.. إلا ان تلك العناصر التخريبية التي ظلت تعشعش في نفوسها وعقولها الأمراض المناطقية التشطيرية استمرت في غيها لتنفيذ تلك المخططات المريبة الهادفة الى زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع وارادت من بعض مناطق محافظتنا لحج ساحة لتنفيذ مخططها وتحقيق أوهامها التشطيرية البائسة عبر اللجوء الى ارتكاب اعمال التخريب والشغب والفوضى ونهب المتاجر وممتلكات المواطنين.
والنيل من المصالح العامة وقطع الطرقات واشاعة الخوف في قلوب الابرياء من المواطنين ومنها ماحدث خلال اليومين الماضيين في مديرية ردفان الأبية مستغلين مناخات الديمقراطية والتسامح لارتكاب أعمالهم الاجرامية المخالفة للدستور وكل الأنظمة والقوانين وكافة القيم الدينية والاخلاقية والوطنية لشعبنا اليمني الكريم.
اننا لنؤكد باننا براء من هذه العناصر التخريبية المرتزقة من اعداء الوطن ووحدته ومن افعالهم المشينة ومشاريعهم المريبة الهادفة الى اعادة تمزيق الوطن وخلق التشطير في النفوس وزرع ثقافة الكراهية والبغضاء بين ابناء الوطن اليمني الواحد ونطالب الدولة وعبر اجهزتها المختصة باتخاذ كافة الاجراءات الحازمة الكفيلة بردع هذه العناصر الانفصالية وغيرها من الخارجين على الدستور والنظام والقانون وحماية الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي في الوطن من عبث هؤلاء وتطاولهم الذي تجاوز كل حد ولاينبغي السكوت عليه وليكونوا عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية سائلين الله ان يجنب وطننا مكر الماكرين وتآمر المتآمرين انه سميع مجيب.)
وكان محافظ لحج عبدالوهاب الدرة ومعه اللواء سالم قطن نائب رئيس هيئة الاركان العامة وقاسم عبدالرحمن مديرعام مديرية ردفان قد تفقدوا الاضرار الناجمة ووجه المحافظ خلال لقائه بالمجلس المحلي بمديرية ردفان الاجهزة المعنية بضبط المتسببين في اثارة أعمال الشغب والفوضى والاضرار بالممتلكات الخاصة والعامة كما تفقد أيضاً سير العمل في عدد من المشروعات الجاري تنفيذها في المديرية ومنها مشروع الطريق الدائري بعاصمة المديرية الحبيلين والبالغ كلفته 350 مليون ريال والمعهد التقني الصناعي بالرويد والبالغ كلفة انشائه 640 مليون ريال والذي من المقرر انتهاء العمل فيه قريباً.
من جانبهم طالب عدد من الاخوة المواطنين من أصحاب المحلات التجارية والمطاعم التي تعرضت للاعتداءات والنهب السلطة المحلية لمحافظة لحج ومديرية ردفان بضبط المعتدين على محلاتهم وتعويضهم عما لحق بهم من خسائر باهظة.. فيما طالب مواطنون في احاديث لهم مع «26 سبتمبر» اجهزة الدولة بالقيام بواجبها بمايضمن عدم تكرار مثل هذه الاعمال التي تخل بالأمن والاستقرار وتعمل على اقلاق السكينة العامة للمجتمع في هذه المديرية الآمنة
تآمر تخريبي
وفي احاديثهم المليئة بالأسف لما أقدمت عليه الايادي التخريبية اكد عدد من مواطني ردفان لـ«26 سبتمبر» وقوفهم في وجه اولئك المخربين ومن دفع بهم لارتكاب جرائم التدمير والنهب التي ألحقت ابلغ الضرر بمؤسسات الدولة والمرافق الخدمية والممتلكات الخاصة للمواطنين.
حيث يقول الشيخ ناصر زيد راجح مستشار محافظة لحج وأحد الوجاهات الاجتماعية بمديرية حبيل جبر ردفان: إنه لايتصور العقل والمنطق ان يحدث ما لم يكن في الحسبان وهي اعمال الشغب والنهب والتخريب وقطع الطريق العام بهذه الطرق والصورة التي تعبر عن العقلية التدميرية المريضة وعن التعبئة الخاطئة من أصحاب المشاريع الهدامة ودعاة الفتنة الذين استغلوا ظروف هؤلاء وأوعزوا لهم بمثل هذه العمل المشين.. واضاف :أن من له مطالب او مظالم هناك قنوات وطرق معروفة يتجه اليها او على الاقل يتأنى وليس بهذه السرعة وهذه المفاجئة ونحن استنكرنا هذه الاحداث وندعو كل ابناء ردفان الى الاصطفاف الكامل ليس لادانتها وحسب بل والتصدي لكل من تسول له نفسه تكرار هذا العمل الهمجي الفج الذي يتنافى مع القوانين والاخلاق والقيم والاعراف لابناء ردفان وكل ابناء اليمن.
عناصر حاقدة
واعتبر الأخ مشعل محمد عبدالله- أحد الشخصيات الاجتماعية والسياسية ومدير صندوق الرعاية الاجتماعية لمديريات ردفان ماحدث كان غير متوقع ويعد عملاً اجرامياً وتخريبياً يعاقب مرتكبوه قانوناً كون عدم ردع هذه العناصر الحاقدة على الوحدة والأمن والسلم الاجتماعي سيجعلها تستمرا في غيها وعبثها واستهتارها، وكل ابناء ردفان يرفضون مثل هذه الافعال التي هي ليست من شيمهم واخلاقياتهم الرفيعة.
تحد واستهتار
ولتقصي الحقائق حول احداث الحبيلين/ ردفان تحدث للصحيفة الاخ العقيد حيدره هيثم حسن مدير أمن مديرية ردفان الذي روى تراجيديا ذلك المشهد غير المسبوق لاحداث الشغب والاعتداء والتخريب حيث قال:
<< لقد تفاجأنا يوم الاحد بمسيرة قامت بها مجاميع من الشباب وبعض المواطنين وهذا في اليوم الاول للمسيرة التي اقيمت بدون ترخيص أو اذن مسبق وتحولت في لحظة الى قطع الطريق العام ومهاجمة المجمع الحكومي للمديرية ومبنى الاتصالات والنيابة والمحكمة والضرائب وتم الاعتداء بالحجارة على تلك المباني وتحطيم نوافذها وابوابها وتحطيم سيارة وكيل نيابة ردفان.. ورغم تعاملنا بعقلانية لمواجهة المعتدين والمخربين الا انهم في اليوم الثاني والثالث اقدموا على اعمال وحوادث واعتداءات اكثر همجية طالت حتى ادارة الأمن ورمي الجنود بالحجارة والدخول الى المبنى لفتحة وإطلاق من تم اعتقالهم على اثر تداعيات هذه الاحداث والتي تطورت في يوم أمس الأول الثلاثاء الى الاعتداء على ادارة الكهرباء والمياه والمجمع الحكومي والأمن ايضاً ومحلات المواطنين الخاصة وسيارات المسافرين حيث لحقت اضرار نهب وتخريب بنحو 7 محلات تجارية بالشارع الرئيسي.. ولم يستبعد مدير أمن ردفان تورط عناصر من المعارضة ودعاة الفتن في تحريض هؤلاء للقيام بمثل هذه الافعال التي تعد سابقة خطيرة لم تعرفها بلادنا في السابق.
> الاخ إياد ناصر الضنبري- ردفان يقول:
>> إن أعمال العنف والتقطع في الطريق وغيرها من اعمال الشغب والفوضى تعتبر ممارسات غير حضرية وغير مسؤولة وللاسف أن مثل هذه الاعمال التخريبية التي تعرضت لها مدينة الحبيلين او الضالع كان يفترض أن لا تحدث من شباب مثقف ومتعلم يعي جيداً أن ما يحدث ويرتكب من اخطاء وسلبيات لا تخدم إلا اعداء الوطن ووحدته الحقيقية، وطن الـ22 من مايو.. وهل من المنطق اننا من اجل مصالحنا نضر بمصالح الناس؟!
ولقد كنت واحد من المتضررين لانني كنت يوم 1 ابريل اتوجه من قريتي الى مدينة عدن ولكن اعمال الشغب والفوضى في مركز مديرية الحبيلين أعاقني حتى من دخول مدينة الحبيلين والوصول الى مدينة عدن، فهل الاحقاد والاندفاع غير العقلاني حل لتطوير ولتأسيس البنى التحتية لمديريات ردفان عموماً انحن بحاجة الى مياه للشرب او لدبة بنزين لاحراق اطارات السيارات وتلويث البيئة.
ومتى نفكر صح فبدلاً من تجنيد 500 شاب يمكن انشاء مصانع في المنطقة ونوفر ألفين او اكثر من الوظائف للشباب والشابات.
> الاخ عدنان عبده محسن الأعجم من أبناء مديرية المسيمير بلحج وامين عام جمعية الامناء الخيرية والتنموية بعدن قال:
>> الطريق فيما نحن فيه اليوم أغرب من الواقع المر الذي عشناه بالامس، عندما كان ابناء مناطق المسيمير وردفان والضالع وأبين ويافع وغيرها يتناحرون ويسقط الشهداء والقتلى تحت مسمى التناحر الطبقي ويغرر بنا للاقتتال فيما بيننا من أجل استقرار وتطور الجزء او الشطر الجنوبي من اليمن.. ولم نلمس التطور المنشود طيلة الصراعات السياسية التي شهدها الحكم الماركسي في الجنوب.
ولم يجرؤ احد او يخرج بكل شجاعة الى الشارع ويعبر عن رفضه للاقتتال ويوقف الجرائم الحزبية خوفاً من السحل والتصفيات الجماعية وكان الناس في تلك المناطق مخدرين بزجهم في العسكرة ليصبحوا وقوداً لنار التطاحن والمؤامرات السياسية التي لم تكن تخدم سوى مصالح المستفيدين من امتيازات شركة النصر واليوم ايضاً لا تقوم المظاهرات او الاحتجاجات من اجل توفير الكتاب المدرسي لتلاميذنا وابنائنا او من اجل بناء مستوصف ريفي في الحبيلين او المسيمير بل يقدم الشباب مندفعين باعمال الشغب والتخريب لالحاق الضرر بانفسهم ولخدمة اعداء وحدة وطن الـ22 من مايو وفي سبيل حق يراد به باطل، فلماذا لا نستثمر الجهود وطاقات الشباب اليوم في تنفيذ اعمال خيرية وتنموية وينظم الشباب جمعيات تنموية مثلاً تخدم في حل قضايا محو الامية وتعليم الكبار والحفاظ على البيئة وفي انشاء قطاعات عمل حرفية تسعى لمكافحة الفقر او استصلاح الطرق الترابية في المناطق الوعرة كما يفعل اخوانهم في مناطق يافع وخاصة في طريق الاعنوق او ظهة من مديرية المفلحي وبالمناسبة ألا يوجد بين المتظاهرين ومن كانوا المتسببين في اعمال الشغب ورجال السياسة وفرسان «المنصة» الذين تحولوا مثل فرسان الهيكل مع الاعتذار آلا يوجد من يقول لهم من الذي له المصلحة الكاملة من اعمال الشغب والتخريب.. أليس من أجل اولئك الذين جوازاتهم وتذاكر سفرهم جاهزة لمغادرة الوطن كما فعلوا من قبل وأكثر من مرة!!
فهل نعي وندرك لصالح من صرفت الاراضي في الحبيلين كتعويضات في الثمانينات من القرن المنصرم ومن دفع الثمن وحرم منها؟!
> الاخ بشير ناصر احمد الردفاني يقول:
>> أقول لمن اساء ويسيئون الى ردفان.. هل كانت الحبيلين قبل الوحدة اليمنية قد ازدهرت وتوسع العمران فيها.. ألم نكن نجلب حبات الطماطم الطازجة من أسواق لحج والشيخ عثمان ونتكبد العناء لايصال كيس اسمنت الى القرية من عدن واليوم تنعم الحبيلين بسوق دائم لا أسبوعي، وبامكان أي شخص تذوق عصير المانجو اللذيذ في أية (كافتيريا) بالحبيلين، اضافة الى عدد المدارس الابتدائية التي شيدت في عهد الوحدة المباركة والمستوصفات التي فتحت فيها.. اليوم صار مركز المديرية مدينة وتحسنت خدمات الاتصالات، والوضع أفضل مما كان عليه قبل عقدين من الزمن.. وهل من اجل اعداء الوحدة ودعاة الانفصال نردد شعارات رفضها أباؤنا الثوار بالأمس أم من أجل اعدائنا الذين كانوا يسممون الآبار في طور الباحة وشبوة وبيحان ومودية والعبر ومكيراس وارسلوا عصابة دهمس ندفع بشباب ردفان والضالع والمحفد في مظاهرات (البسوس) واستغلال حماسهم فيما يضرهم.
اننا لا يشرفنا ما أقدم عليه المخربون والغوغائيون من حماقات تجعلهم في خانة اعداء انفسهم ومنطقة ردفان كلها، وللأسف الشديد ان معظم الشباب المغرر بهم في المظاهرات التي شهدتها الحبيلين استطيع أن أقول إنهم لم يلمسوا يوماً ورقة مائة دولار او (هللة بيضاء) واحدة، ومنهم من عاد الى بيته - قريته- مشياً على الاقدام ولكن محرضيهم وقادة المظاهرات من رجال الاستثمار السياسي لا خوف عليهم من أنفسهم.
منقول
Reply With Quote
Bookmarks