أكدت مصادر أن عدداً من دول الخليج العربي بدأت منتصف الأسبوع الجاري بترحيل عدد من اليمنيين المقيمين على أراضيها، وإن الغالبية العظمى منهم تم ترحيلهم على خلفية ممارسات "غير مرغوب بها"، رجحت المصادر أنها مرتبطة بترويج ثقافة الكراهية، والفرقة بين ابناء الجاليات اليمنية.
وأفادت المصادر: أن نحو (48) مغترباً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصلوا يوم أمس الأول الثلاثاء إلى اليمن، بموجب قرارات ترحيل قسرية، وأن من بين ذلك العدد (36) مغترباً من أبناء محافظة الضالع، و(5) من محافظة لحج، فيما يتوزع الآخرون على محافظات يمنية أخرى.
واضافت المصادر: أن نحو (35) مغترباً في المملكة العربية السعودية وصلوا يوم أمس الأربعاء إلى اليمن بعد أن قامت السلطات السعودية بترحيلهم تحت مسوغ "غير مرغوب بهم"، من بينهم (26) مغترباً من أبناء محافظة الضالع، و(6) من محافظة لحج، والبقية من صنعاء.
وفيما أشارت إلى أن الفترة القادمة ستشهد عدة دول خليجية ترحيل دفعات أخرى من اليمنيين الذين تصنفهم بأنهم "غير مرغوب بهم"، فقد أكدت المصادر: أن تحضيرات واسعة تجريها عدة حكومات خليجية في مقدمتها حكومات المملكة العربية السعودية والامارات والكويت لاستقدام ما يزيد عن (50) ألف يمني، في إطار خطتها لاستيعاب الأيدي العاملة اليمنية الماهرة، والحد من العمالة الأجنبية لديها.
مصادر قيادية في ع الجاليات اليمنية، أكدت لـ"نبأ نيوز" أن الغالبية العظمى ممن تم ترحيلهم خلال الأسبوع الجاري هم من العناصر المروجة للمشاريع الانفصالية، والتي أثارت قلقاً في الآونة الأخيرة جراء المشاكل التي ترتبت عن اصطدامها بالقطاع الأوسع من المغتربين المدافعين عن الوحدة اليمنية.
وأشارت إلى أن السلطات في عدة دول خليجية سبق أن استدعت قيادات الجاليات اليمنية، وشددت على ضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة، وحذرت من أي أنشطة سياسية، أو إثارة القلاقل والبلبلة في أوساط المغتربين، ومن أنها ستقوم بالترحيل الفوري لكل من يتسبب في إقلاق الأمن وانتهاك القوانين، "ليناضلون من داخل بلدهم"، وحملت قيادات الجاليات مسئولية عدم الابلاغ عن مثل هذه الخروقات.
هذا ويأتي ترحيل عشرات المغتربين من الخليج عشية الجولة المكوكية التي بدأها نائب رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي، الى مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تؤكد المصادر انها ذات صلة بأنشطة بعض العناصر الانفصالية المتواجدة في تلك الدول، والتي تعمل على تنسيق فعاليات وتمويلات الحراك التخريبي في اليمن.
كما أفادت معلومات- لم يتم التأكد من مدى دقتها بعد- أن السلطات اليمنية ستتقدم بملفات اتهام لعدد من عناصر الحراك القيادية المتواجدة في بعض دول الخليج، بناء على اتفاق مسبق بهذا الشأن أقره إجتماع وزراء داخلية دول المجلس، وأن حكومات هذه الدول بصدد استدعاء تلك العناصر والطلب منها بمغادرة أراضيها إلى أي جهة ترغب فيها.. في إطار سلسلة إجراءات تبنتها دول المجلس لحماية أمن وسيادة اليمن، وافشال المخططات التآمرية الرامية الى تحويل منطقة شبه الجزيرة العربية الى بؤرة صراع ساخنة، ترى فيها دول الخليج خطراً على أمنها القومين خاصة في ظل تربص "القاعدة" و"التنظيمات الجهادية" باليمن.
وبدا جلياً أن عناصر الحراك المقيمة في دول الخليج أما لم تدرك بعد مدى القلق الأمني الذي تسبب به حراكهم للدول التي تستضيفهم، وإما غير مكترثة لما سيحل بالمنطقة من فوضى أمنية، وتدخلات أجنبية، ومشاكل اقتصادية، وأنها كل ما يهمها هو مصالحها الشخصية..
منقول من موقع الاخبااار المحليه عن طريق وزاره الداخليه اليمنيه
Bookmarks