السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوطن شمالاً وجنوباً وحده وأنفصال أغنية الجميع هناء وعلى أرض الواقع فنحن جزء من الواقع المُعاش الاأننا نرى إن من يستفيد من ذلك الوطن هم قلائل قليله تتغني بحبه وتسلب خيراته وتردد حبه ونشيده صبح مساء بمنظور ضيق لايتسع لأكثر من يؤازهم
لذلك هم لايحملون سوى معاول الهدم عوضاً عن بنائه.
فالمشروع الحالي مشروع باطل والانتقال الى المشروع الاخر هروباً من الاخر لايقل خطورة عن سابقه .الا يجب علينا تغيير لغتنا الخطابيه عوضاً عن المشاريع الجاهزه الغير صالحه واستبدالها بمشاريع نصوغها من واقعنا الحالي بعيداً عن الخطب والاناشيد الرنانه الذي تهيج مشاعرنا ونفرح لها ألا أنها لن تصنع حتى شبه وطن او حتى ضيعه صغيره في أحسن حالتها فنحن نعلم جلياً واقع الانسان اليمني بكل تجاذباته ومتطلباته فالسلفه والنظريات لاتنتج الا خطابات طائفيه وعنصريه ستقتل الجميع .
فالتصعيد الحاصل من جميع الجهات يجعل المرء يتردد الاف المرات قبل تقديم اي مشروع جديد غير مدروس .
قد يرى البعض أن هناك تغيير في لغة مواطن بلا وطن فربما عقد صفه لوظيفه وفيلاوسياره آخر موديل جعلته لايصعد من خطاباته بل يستبدلها بلغة اكثر مرونه فلاشك ستطالني التهم من كلا الجهتين فالتهم جاهزه العماله والخيانه إلانكِسار وغيرها فهي جاهزه لكل من يردد صوت العقل.
ساوضح فكره للجميع وقد تبدو متناقضه نوعاً ماء أن أزدياد الهوه بيننا كيمنيين هي من جعلتني آرى الامور بمنظار آخر فلقد أصبحت آرى نسبه كبيره جنوبيه تكره ألاكثريه الشماليهونسبه كبيره شماليه تكره الاكثريه الجنوبيه فاصبحنا نرى الامور تزداد تعقيداً فلن تستمر الوحده ولن يفلح الانفصال في ظل هذا الوضع المأزوم بل كلا الحلين سيزيد الطين بله هو ازياد مشاعر الكره والحقد والتشظي الذي لايجب أن نتجاوز عنه عند الاخذ بعين الاعتبار اي حلول مستقبليه لان رواسبه المستقبيله هي أشد واخطر من الحاليه فعندما تدرك خطورة الوضع ترى أنه لابد من حلول توحد الجميع لاتجزء الجميع .
الوحده خط أحمر مقوله تقتل صاحبها قبل أن تقتل من يخالفه الرآى اين هي الوحده الحقيقه لكي نصع تحتها عشرة الاف خط لا خط واحد فقط فتمترسك وتردديك لخطاباتك وكلماتك الناريه الذي تشعرك بالنشوه وكانك حامي الحّمى لن تبني لك وطناً يآويك ويآوي جارك تشعر فيه بالامن وتشبع صغارك الجياع .فمن يدرك ذلك ويعود يردده فهو بمثابه من يحمي ويدافع عن الرعاع والفاسدين الذي سخروا الوطن لخدمتهم ومصالحهم الضيقه.او أنه من ذوي الوظائف الذي تجعل القائمين عليها لايشعرون بمن حولهم فمصدر رزقهم ومايدر عليهم ينسيهم ان هناك الاغلبيه المقهور فيتفلسف عليك بأسم الوطنيه ويحاججك أنك ربما مُصاب بمرض نفسي خطير كونه يدرك أن صرت مصدر أزعاج وتهديد لمصالحه فيفاخر بوطنيته الذي لن تبني له اكثرمن دار وعدةملايين سرعان ماتختفى باختفاء الوطن.
الانفصال او الموت جميل جداً هو الشعور بعودة الوطن المسلوب من جهابذة الفساد والمرتزقه السراق خاصه وانت تستمع لأغنية عطروش برع برع ياأستعمار من أرض الاحرار تصل الى حد النشوه وانت تتخيل خروج أخر جندي شمالي من أرض الجنوب فهذا ينعش ذاكراتك لايام الثوره الاولى هذا جميل ويطرب النفس والأذن لكن هل يبني وطن تأمن أن تسكن فيه انت وأسرتك هل ترى الامور بتلك السهوله فالاحلام ليست جميعها متاحه والواقع هو الحلم الوحيد الذي لامفر منه فالانسان اليمني لم يصل الى الادراك اللازم سوى لفك أرتباط اولأستمرار الوحده الحاليه او لاي انفصال سلمي يعيد لك حقوقك المسلوبه فربما فك الاتباط يسلبك جُل ماتملك او تحلم فتصبح لاتملك شئ.
من قرآتي للوضع اليمني المتشعب وعقلية المواطن البسيط الذي يستل سيفه ليقطع راس شقيقه كونه أغضبه او تجاهله لن يتقبل كل طرف منا الآخر في ظل من نحمل من أفكار متباعده عن الآخر ولغة شديده وكلاً منا يرى انه هو على حق فكلاً منا يحمل رؤى وأفكار تطربه لا انها لن تبني له وطن.
جميعكم سوف يسألني ماهو الحل؟
أقولها بصدق لا أملك الحل ولكني اعلم ماستؤل اليه الامور في ظل الظروف الحاليه فانا احذر منه فقط وجّل مااتمناه أن لاأقف في احدى الجهتين مُكرهاً فالواقع سيجبر الكل على الاصطفاف في الضفه الاخرى من الجبهه للنيل من أخيه ولن يصبح الحياد خياراً مطروح نهائياً بحكم اننا ندرك اننا يمنيين.
مجرد رآى فقط
دمتم بخير
Bookmarks