عندما يملك بعض الرجال القوة.. أو المال.. أو الجاه.. فانهم يفقدون على أثرها كثير من الاخلاق وكثير من الصفات التي تجعل لهم نصيب من رجولتهم الحقة
عندما يحرف الكثير من الرجال هذه الرجولة ليستخدموها ضد الضعفاء الذين لا يستطيعون أن يقفوا ندا لهم ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم بالبسيط مما يملكون
عند كل هذا...نرى البعض من اشباه الرجال يستخدمون قدراتهم الجسدية بدل العقلية .. ويستخدمون شريعتهم الخاصة بدل الشريعة الاسلامية..
يقول المثل...... إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وإذا كنت تدري فالمصيبة أعظم
فالمصيبة عندما يدب الجهل في الرجال بما يأمر به ديننا الحنيف.. ويحرفون بعقولهم الضيقة معاني واوامر جاء بها هذا الاسلام رحمة ورأفة بجميع مخلوقاته ورحمة وكرامة للنساء على وجه التحديد
وعندها تقف مشدوها امام رجل يقول.. ان ضرب النساء هو من الشرع الاسلامي!!! وهو لا يكاد يفقه كيف ومعنى ومتى اجاز له هذا الدين ذلك!!ويجسد ببلاهة وجهالة صورة سيئة لغير المسلمين ولنفس المسلمين
وتقف آسفا امام رجل يعلن بسذاجة امام نفسه وامام العالم بان النساء المسلمات ناقصات عقل ودين بمفهومه الضيق وبكامل جهله بتفسير قول اعظم الانبياء محمد عليه السلام فتراه يهمش ويجمد اي دور ممكن ان يكون للمرأة في حياته ويصور لنفسه ان هذه المرأة خلقت لخدمته وخلقت لارضاء غرائزه وفقط
تقف في مكان اخر مخذولا حزينا لبضع من رجال يحملون على عقولهم الضيقة لافتة تقول بان الشرع سمح له باربعة.. فيركض فرحا كالبلهاء ويجعل جل همه في دنياه النساء والزواج .. فيرمي زوجة اولى او ثانية أفنت شبابها معاه.. ويرمي بالفتات من العواطف لمن وهبت كل عواطفها له ولم تبخل بها.. ويتصدق ببضع من الدراهم لها ولاولادها متناسيا ومتجاهلا حقوقهم هل انتظر هذا الجاهل قبل ان يتراكض لمتعه ان يعرف بان التعدد اساسه العدل!!!
هل من المعقول لمثل هؤلاء أنهم يحملون عقولا تستطيع التمييز ؟؟
والمصيبة الاعظم عندما تكون هناك عقول تستطيع التمييز ولكنها تحجرت في لحظة تحجرت بها ايضا قلوبهم.. وتجبرت وكانها لم تخلق ايضا من طين.. واستعبدت ضعف غيرها وكانها لن تقف ذليلة امام الله تعالى ليحاسبهم على ما اقترفت يداهم
الى رجل فقد من اسمه الكثير... كما تدين تدان.. مهما تجبرت على من هم أضعف منك فهناك خالق هذا الكون الذي سمى نفسه بالجبار.. سبحانه .. يمهل لك لتتعظ وتعتبر وتراجع نفسك.. ولكنه لا يهمل عباده ولا ينتقص من حقهم
ودمتم في رعاية الله,,,
Bookmarks