السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي/أختي! أليس هذا الماضي ولىَّ وانتهى؟ انتهى بكل تبعاته، بكل قسوته ومرارته، فلماذا التفكير فيه إذاً؟ ما الفائدة من وراء ذلك؟ هل يمكن لك أن تستدرك ما فات؟ كلا فلماذا تتعب نفسك في التفكير فيه إذاً؟!.
هل تذكرك ما حدث بينك وبين زميل لك أو صديق أو أي كان الشخص سيجعل من الأجواء صافيه بينكم ويسمح بدخول الود والمحبة والوئام بينكم مره أخرى ماضي انتهى وذهب لا تعود إليه مهما كان الأمر حتى لا تضيع حاضرك في تذكر ماضيك وتنسى حياتك في همك الكبير بالماضي.
التفكير في الماضي لا يفيد بل يزيد الطين بلاً، وقد قيل: التفكير في الفائت (الماضي) من نقصان العقل.
وأفضل شيء ينسيك الماضي المحزن أن تستعين بالله – جل وعلا-، وتكثر من الدعاء وتلح عليه سبحانه بأن يقدِّر لك الخير حيث كان وكيف كان ويرضيك به.
وان ترضى بقضاء الله وقدره، والتسليم له سبحانه، وتعلم أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن ما أصابك، لم يكن ليخطئك ، وأن التفكير في الماضي لا يغير منه شيئاً.
أما من يشغل باله بالمستقبل وما يحدث فيه بعد شهر لدي عمليه سأجريها بعد أسبوع سيحدث زلزال أو كارثة سبحان الله تشغل بالك بما ليس لنا فيه يد هذه كلها أمور غيبيه يعلمها الله لا تفكر في عبور الجسر قبل وصولك إليه ربما وقفت قبل الجسر أو انهار الجسر قبل وصولك أو مررت من الجسر دون عناء لما كل هذه الضجة على شئ ليس في يدك من لا يملك حياته لا يملك أن يفكر في مستقبلها هذا حق من هي بيده حاول أن تفكر في حاضرك دون النظر لمستقبل ربما يحملك هموم كثيرة ويضيع عليك طعم ولذة اليوم دع العلماء يبحثون ويدرسون ولكن في نهاية الأمر كل شئ بيد الله لا تفكر وتجعل كل همومك ما يحدث غداً وأنت لا تملك حياتك للحظه قادمة.
أخي / أختي الحياة جميلة ما دمت تعيشها كما هي تأقلم مع الحاضر بكل ما هو فيه لا تفكر فيما فات وما هو قادم فالأمرين عذاب وهم دون داعي لذلك.