ترى بعض الفتيات السعوديات أن الإنترنت من أهم الوسائل العصرية التي من الممكن استخدامها للبحث عن شريك الحياة، وذلك لما تتيحه هذه التقنية من فرصة التعارف عن بعد بين الجنسين من خلال مواقع المحادثة ومواقع الزواج، ورغم السمة المحافظة للمجتمع السعودي، وحداثة دخول الإنترنت للمملكة. إلا أن عددا من الزيجات قد تمت عن طريق الإنترنت وسجلن بذلك تجربة ناجحة لهذا النوع من الزواج.سمرا تبلغ من العمر 22 سنة، وهي الفتيات اللاتي تزوجن بهذه الطريقة، وتؤكد أنها سعيدة بهذه الطريقة من الزواج حيث تم عقد قرانها على شاب من مدينة جدة تعرفت عليه من خلال موقع للزواج باللغة العربية، موضحة أنها وجدت الموقع عن طريق المصادفة البحتة، فقامت بعد ذلك بتسجيل بياناتها اللازمة، ففوجئت بعشرات الطلبات التي تأتيها عبر بريدها الإلكتروني مشيرة إلى أنها لم تكن تتصور أن تتزوج بهذه الطريقة ولكنها إرادة الله.
شاب طيب يخاف الله!
تلقيت العديد من الطلبات الغير جادة، والصادرة من أشخاص يهدفون التلاعب والتسلية بالفتيات
وتتابع سمرا قصتها حيث تقول إنها استطاعت أن تجد من تلك الطلبات طلب لشخص يحمل المواصفات التي وضعتها لفارس أحلامي، فقمت بإرسال رسالة له موضحة بها حالتي وظروفي الاجتماعية، ومتطلباتي في زوج المستقبل، وعندما وجدت أن الشخص جاد قمت بإعطائه عنوان منزل عائلتي ورقم الهاتف عبر البريد الإلكتروني، وتمت الخطبة بعد حدوث النظرة الشرعية في وجود عائلتي وأناالآن أعد العدة للانتقال لمنزله.ووفقت منيرة وه طبيبة في الزواج من شاب طيب "يخاف الله" من إحدى دول الخليج العربي، وذلك عن طريق إعلان رغبتها في الزواج من خلال إحدى المواقع المخصصة على الإنترنت موضحة في الإعلان مواصفاتها التي تحرص عليها في شريك الحياة مشيرة إلى أن الدافع وراء ذلك هو نظرة المجتمع للمرأة التي تعمل طبيبة، والتي بدأت بإدراكها حسب قولها بعد الانتهاء من دراستها الجامعية، وقد استعانت بالخاطبات ولكن نظرا للمبالغ الباهظة التي تطلبها تلك الخاطبات قررت الاستعانة بوسيلة أخرى هي الإنترنت، وقالت "لقد تلقيت العديد من الطلبات الغير جادة والصادرة من أشخاص يهدفون التلاعب والتسلية بالفتيات، ولكنني تعاملت بالجدية معهم حتى وجدت الزوج المناسب، وأنا الآن أشعربالسعادة معه وخصوصا بعد أن رزقنا الله بطفلة".
Bookmarks