ادا كنت وحدوي او حراك تعال وجاوب

[فارس محمد]

(مارب شبوة حضرموت)مشروع دولة اسلامية في المنطقة.
حامد باوزير:كاتب حضرمي
8/6/2009-13:53



مارب .شبوة حضرموت. تمثل هذه الثلاث المحافظات مصدر الثروة في اليمن (الغاز والنفط )وترتبط فيما بينها بالكثير من العوامل التي تجعلها شبه متجانسة .سواء الجغرافية أو السكانية أو السياسية
فمن الناحية الجغرافية تمثل الثلاث المحافظات رقعة صحراواية متطابقة الى حد بعيد ومن الناحية السكانية فهناك تطابق شبه كامل بين كل من مارب وشبوة وحضرموت والتقاء كبير في العادات والتقاليد .
من الناحية السياسية هذه المحافظات تكاد تكون متقاربة من ناحية التركيبة السياسية حيث يسيطر على تركيبتها التوجه الاسلامي بشقيه (الاخواني –المتطرف-القاعدة)
حتى أن هذه المحافظات تكاد تكون همومها ومشاكلها شبه متقاربة سواء قبل الوحدة أو بعد الوحدة .
فأبناء حضرموت وشبوة عانوا قبل الوحدة من هيمنة وظلم وجبروت الحزب الاشتراكي وحرموا من خيرات مناطقهم بسبب سياسة الحزب التي أحرمتهم من أدنى حقوق المواطنة.وأبقت مناطقهم في حالة مرزية من الافتقار لأدنى الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والطرق والكهرباء وغيرها من البنى التحتية.
مما أجبر أبناء هذه المحافظتين الرضوخ لظلم الحزب والخروج من الجنوب الى دول الجوار بغية البحث عن مصادر دخل كريمة تحفظ لهم انسانيتهم وكرامتهم لكنهم في نفس الوقت لم يتمكنوا من التواصل مع أهاليهم بعد خروجهم الى الخارج وصاروا من المحكوم عليهم بالخيانة للحزب والمغضوب عليهم وفرضت على أهاليهم المضايقات والخناقات .
وفي الجانب الاخر مارب عانت من الكثير من المشاكل المرتبطة بالثار والتهميش والبقاء خارج أي مشاريع تنموية وافتقارها لكل البنى التحتية من صحة وتعليم وطرق وكهرباء .
وبعد الوحدة شهدت محافظة حضرموت خاصة بعد حرب94م نمو ملحوظ واستخرج النفط منها بكميات كبيرة وبدأت الأموال تعود اليها في مشاريع استثمارية لرؤوس أموال خاصة بالمغتربين من ابناء تلك المحافظة في الخارج أمثال العمودي وبقشان والكثير الكثير من ابناء تلك المحافظة.
وشهدت حركة تنموية ملحوظة ومشاريع استثمارية تركزت كلها في مدينة المكلا والمناطق القريبة منها
في حين أن محافظة شبوة استمرت معاناتها بشكل كبير بسبب غرقها في الثارات وضعف التنمية فيها وعدم وجود رؤوس أموال تدعم المشاريع فيها .واستكشف النفط فيها بكميات متوسطة في السنوات الأخيرة ومثل اكتشافات الغاز فيها بكميات كبيرة مصدر جديد للثروة فيها .
وأما محافظة مارب فقد شهدت في نهاية الثمانينات استخراج النفط من حقولها وبعد الوحدة استمر التنقيب فيها ولكن الاكتشافات لم تكن كبيرة مما صرف النظر عنها الى كل من حضرموت وشبوة .
وعانت في الفترة التي أعقبت حرب94 من نفس مشاكلها السابقة والمتعلقة بالثار وتوقف عجلة التنمية فيها بشكل كبير .لدرجة أن محافظة مارب تعد من أول المحافظات اليمنية في التخلف في التعليم وفي المشاريع التنموية.
وبعد كل ما سبق .
اليوم عادت الى الساحة دعوات الانفصال وعادت أعلام الجنوب الاشتراكي تلوح في الأفق في الكثير من المحافظات الجنوبية .وأخذت ملامح الصراع بين حماة الوحدة في الشمال من جهة ودعاة الانفصال من جهة أخرى ولكل أهدافه وغاياته ومشاريعه .
ولوحظ في أن دعوات الانفصال ظهرت في الجنوب في المحافظات التي كانت تمثل قبل الوحدة الظلم والتأميم والاستعباد لأبناء حضرموت وشبوة .
حتى القيادات التي ظهرت للساحة الجنوبية كلها تسعى من أجل الانفصال للانفراد بخيرات وثروات كل من حضرموت وشبوة .
ولونظرنا الى كل من لحج والضالع وابين لوجدنا أن قيادات الحزب والمتنفذين العسكريين في عهد ما قبل الوحدة كانوا من ابناء هذه المناطق وكانوا يتقاتلون فيما بينهم من أجل السلطة في حين كان أبناء كل من شبوة وحضرموت مهمشون ولا يعطون أي اهتمام .
فالزمرة كانت قياداتها من أبين في حين الطغمة كانت قياداته من لحج والضالع .وكان أبناء وشبوة وحضرموت هم من يدفع فواتير الصراعات بين كل من الزمرة والطغمة .
اليوم صارت القضية مختلفة وصارت النظرة غير الأمس فحضرموت اليوم صارت مخزن كبير للنفط في حين محافظة شبوة مخزن كبير للغاز وفي نفس الوقت فان تجار حضرموت قد أعادوا الكثير من اموالهم الى حضرموت في ظل مشاريع استثمارية .
ولم يعد من السهل عليهم ان يضحوا بها من أجل أن يعودوا الى عهود الشمولية والتأميم وسيطرة عصابات لحج والضالع وابين على خيراتهم وثرواتهم والتحكم في كل جوانب حياتهم .
لذا فان أبناء هذه المحافظات صار من الواجب عليهم اليوم النظر في مستقبلهم ومستقبل مناطقهم ولا بد لهم من العمل على اختيار ما هو أفضل لهم
لذا فالطريق الأقرب والأسرع لهم في حال حدث الانفصال سيكون هو الاستقلال في دولة حضرموت الكبرى التي تمتد من حدود عمان الى أقصى مناطق مارب بما يكفل لها الحفاظ على خيراتها وثرواتها .

[الهمس الحزين]

شوف ربيت بالجنوب وانتهلت منخالي قيادي الى يوم موته حزب اشتراكي لكني اعرف اميز متى اقول اليمن ثم اليمن ثم اليمن اصلا