الوصول للسلطة والقضاء على الفساد مطالب الحراك الجنوبي والشبابي في صعدة

--------------------------------------------------------------------------------

تتعدد الاقاويل والتأويلات للفصل بين القضية الجنوبية و قضية الشباب المؤمن في صعدة والتي هي في الأساس ثورة في صعدة للدفاع عن النفس من الاعتقالات قبل نشوب الحرب عام الفين وثلاثة والدفاع عن الحرية الفكرية ومحاولة الشباب في صعدة زحلقة المشايخ الفاسدين والبارزين في السلطة بدون مؤهلات علمية وإحلاتهم للتقاعد بطريقة مؤدبة وهي التهميش وسحب بساط السلطة التنفيذية في السلطة المحلية والبرلمانية من خلال صناديق الاقتراع
وتغير المجتمع من متجمع بسيط يسهل السيطرة عليه بسبب القصور الثقافي والاجتماعي والوعي السياسي بحق الفرد في العيش الكريم وحرية الرأي والمشاركة السياسية بطرق فعالة وصادقة يتمكن اي شخص من اي طبقة في المجتمع كان او قبيلة او حتى ان يكون من الطبقات التي همشت منذ العهد الامامي البائد وجاءت الحركة الثقافية التي طالما نشير اليها في اكثر من مقال ومقام الى تغير اجتماعي بارز و قادر على التعاطي مع السلطة
واستمد الشباب قراراتهم من انفسهم في اختيارالاشخاص الذين يمثلونهم في السلطة و
وبما أن الحراك الثقافي والسياسي في صعدة كان من اصل زيدي ومن مراجع زيدية كان هذا بوابة لللمروجين للمذهبية و التفرقة الدينية في المنطقة والاقليم لتلفيق التهم بالعمالة الخارجية وانهم شيعة من ايران حتى وصلت بالبعض ان تكون مرتبط به ارتباطا وثيقا من الطفولة ويعرف جل المعرفة من انت ومن هم اصدقائك ومصادر دخلك اليومية ولا يستحي ان ينعتك بأن لك دعم من ايران او من اي جهه اخرى والاكثر من ذلك ان الشخص نفسه يكون هو الشخص الذي يتولى دعمك ورعايتك اذا كان من اسرتك
ولا نخفي انه كان هناك تسرع من الشباب وطموح كبير للوصول للسلطة في اسرع وقت والالتحاق بركب الحضارة وتهميش لمن هم بالسلطة ونعتهم بالأميين والمتخلفين والعجزة الذين لا يعرفون كيف يمثلون اليمن في الخارج التمثيل الامثل والمعاصر بل ان دبلوماسيتهم رجعية وقبلية ومحدودة وهم السبب في تراجع سياساتنا الخارجية والتي تعتبر سياسة وهمية وكلام فارغ من الصحة اذا لم تعود على اليمن بالرخاء الاقتصادي والدعم اللاز م الذي يغير سلم الحياة الاجتماعية في البلد
وكانت فجوة كبيرة بين الشباب وا لاباء والمسؤلين واحبطت القيادة من
هؤلاء الشباب المتحمسين والذين يحملون طموح حقيقي وفعلي لتغير اطار الحزب الحاكم و احلال شخصيات بديلة مناسبة تتعاطي مع الوضع الاقليمي والداخلي على حد سواء
وحينها شنت الحرب على صعدة وكانت الكارثة والجرح النازف الذي ينزف حتى الان ولن يندمل حتى يضمن له الحرية السياسية الفعلية و الثقافية والايديولوجية

وفي الجنوب كان الناس بعد تحقيق الوحدة هم اكثر الناس فرحا واعتزازا بها
حتى صودرت مصالحهم وتعطلت مؤسساتهم وانتهكت اعراضهم بعد حرب اربعة وتسعين ببعض التصرفات الهمجية من بعض الذين يتصروفون بجهالة عن الجنوب وكأنه قطعة من روسيا ويصفونه بالتفكك الاسري والاجتماعي والاخلاقي ناهيك عن تفشي الفساد والوساطات وسيطرة اشخاص على ثروة البلاد واستغلال مكانتهم في الدولة لتحقيق رغباتهم الشخصية بطرق تؤدي بالاقتصاد الوطني الى درجة العجز في تأدية مهمته في خدمة الشعب والمصلحة العامة .............
كل هذا خلق شعور نفسي عند الاجيال التي تنادي بالانفضال هذه الايام ردة فعل وهم على درجة كبيرة من المصداقية في مقولاتهم التي تشير الى ما ينطق به السفهاء من القوم عن تركيبة المجتمع في الجنوب والتدني الاخلاقي...

ومايجب على ابناء المحافظات الشمالية من الطبقة المثقفه والمتعلمة والواعية بما يدور عن مراجعة انفسهم في شن المصطلحات والعبارت التي تقدح في نفس الانسا ن و كانت السبب في ردة فعل خلاصتها المطالبة بالانفصال وكأنهم يقولون لناإذا كنا امة فاسدين لماذا اتيتم الينا تطالبون بالوحدة وبعد تحقيقنا للوحدة انقلبتم على عقبيكم وتشنون حروب الالفاظ البذئية على مجتمعنا ونساءنا .....................
ونحن نقول لكم انتم اصحاب حق ويجب ان تعذورنا فالشطر الشمالي كان مكتظ بالأميين و الجهلة الذين لا يعرفون ماهي النتائج السلبية
للملاسنة الخ .....
وفي الاخير كلنا هدف واحد نحو نمو اقتصادي و امن اجتماعي و مشاركة سياسية لكل الاطياف والفصائل في المجتمع ومن حق كل يمني ان يمارس حريته الفكرية والسياسية بدون ضوابط او مضايقات وهذا ما يجب ان يفهمه ابناء الوطن في الشمال والجنوب حتى نتقاسم العيش المشترك في سلام ورخاء .