أنينُ الأنـــــــــــــــــخَابْ
جُدْ يا قَريضُ وألْفِتِ الألبابا
ما صُغْتُ مِنْ رَجْعِ الأنِينِ عِتَابَـا
غَنَّيتُ للبَوحِ القديمِ صَبَابَةً
وَجَعلَّتُ مِنْ تِلْكَ السِّبَاخِ رُضَابَا
وَغَدوتُ قَطْراً هَاطِلاً يَهْفو لَهُ
كَلـِمُ الغَريـبِ و للـربَيـعِ مآبـا
جُدْ يا قَرِيضُ على الفؤاد فإنه
كالمُسْتَضَامِ يُقَــاوِحُ الأنْخَـابَــا
وَلَهِي على زَهْرٍ تَضَوعَ عِطْرُهُ
دَمْعِـــي عَليـــهِ أَصُبـُّـهُ زُرْيـابـا
لَكأنَنَا حِينَ ارْتَضَينَا رَشْفَةً
وَجَعلّنا تِلْـــكَ السِّبَاخَ شَرَابَا
كالنَّوءِ يَسْبَحُ في فَسِيِحِ فَضَائهِ
وكأنَ ما فـي كَـأسِنَـا قَدْ ذَابَـا
**************
25/1/1430
Bookmarks