عادت ظاهرة اختفاء الفتيات في اليمن الى البروز من جديد وأخذت تتصاعد بشكل ملفت منذ عدة أشهر وذلك بعد أن كانت هذه الظاهرة قد تقلصت بعد إغلاق ملف كلية الطب بجامعة صنعاء والإعلان عن إعدام "سفاح صنعاء" محمد آدم عمر إسحاق العام الماضي.
وعلمت "الرياض" من مصادر مطلعة في صنعاء ان ظاهرة اختفاء الفتيات تزايدت بشكل مخيف خلال الأسابيع الأخيرة وذلك في عدد من المدن اليمنية، وذكرت مصادر صحافية الأسبوع الماضي عن جهات رسمية قولها إن أجهزة الأمن اليمنية تلقت خلال أسبوع واحد بلاغات حول اختفاء عشر فتيات في مدينة صنعاء وبعض المحافظات الأخرى. وفي تقرير رسمي تناقلته بعض الصحف اليمنية ورد ان عدد حالات الاختفاء في العاصمة اليمنية صنعاء لوحدها وصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي الى 45حالة اضافة الى حالات هروب الفتيات من منازل أسرهن والتي بلغت 20حالة حسبما جاء في التقرير. وفي هذا الإطار وجهت بعض الانتقادات الحادة من المهتمين بهذا الشأن لأجهزة الأمن واتهمتها بالتقصير في أداء واجباتها والتقاعس عن متابعة حالات اختفاء الفتيات والتي بتصاعدها أعادت إلى الأذهان قضية سفاح كلية الطب التي اكتشفت أواخر شهر ابريل 2000م وما كان قد ورد على لسان السفاح محمد آدم لدى محاكمته من أن ثمة العشرات من أمثاله سيظهرون من بعده. ووفقاً للمصادر فإن عمليات اختطاف الفتيات في اليمن تتم من قبل عناصر مجهولة وذلك بعد عمليات رصد ومتابعة تبدأ بقيام نساء يعتقد أنهن يعملن لصالح جهات تقف وراء هذه الحوادث باختيار وتحديد الفتيات المطلوبات باتباع عدة أساليب من بينها حضور مثل هؤلاء النسوة الى حفلات الزفاف ومن ثم اختيار أجمل الفتيات وجمع المعلومات عنهن لتتم بعد ذلك عملية الاختطاف. وأوضحت مصادر صحفية متابعة لهذا الشأن بأن فتاة في ال 18ربيعاً من العمر اختفت بعد حضورها حفل زفاف في منطقة بني الحارث شمال العاصمة صنعاء وأشارت المصادر الى ان مصير هذه الفتاة التي يبحث عنها والدها مازال مجهولاً منذ اختفائها قبل شهر. وأضافت بأن أجهزة الأمن كانت قد ألقت القبض على فتاة تدعى "خولة" كونها رافقت الفتاة المختفية الى حفل الزفاف لكن نجل أحد رجال الأعمال بصنعاء تدخل لدى أجهزة الأمن وضغط عليها لإخلاء سبيل الفتاة "خولة".
وتشير المصادر الى ان عدداً محدوداً من الفتيات اللاتي يتعرضن للاختطاف يعدن الى اسرهن ولكن بحالات غير طبيعية بعد تعرضهن لاعتداءات مختلفة في حين ان مصير أكثر المختطفات يظل مجهولاً.
والى جانب اختفاء الفتيات في اليمن هناك ايضاً حالات اختفاء الأطفال التي تنتشر هي الأخرى في العديد من المناطق اليمنية وقد سجلت أجهزة الأمن اليمنية خلال العام الماضي اختفاء العشرات من الأطفال الذين لم يتجاوزوا العشر سنوات من أعمارهم
Bookmarks