في عصر أصبحت الموضة و الأزياء ، و المظهر و الشكل كل إهتماماته
أتجه الجميع نحو الرشاقة بشكل مرضي فالمرأة تنظر الى نفسها في المرآة
أكثر من عشر مرات باليوم
و تقيس خصرها باستمرار
حتى الرجل يقوم بوزن نفسه باستمرار و يراقب بناطيله و يخاف كثيرا إن ضاق أحدها عليه ،
أما الطفلة فتفعل ما تفعل أمها خوفا من السمنة .
قد صارت السمنة شبحا يدمر أحلام الكثيرين ، وصارت المرأة تخرج الى النزهات و
الاسواق بحجة أن المشي رياضة و الذي سيخفف عنها بعض الجرامات ،
و أكتضت المكتبات و محلات السيديهات بطرق التخلص من السمنة و الحصول على جسم رشيق.
و أصبح الأكل هو المصيبة الأكبر في حياة الإنسان حيث ان
أي قطعة بسيطة تحتوي على سعرات حرارية قد تزيد من وزن الجسم
خصوصا الفتيات المراهقات ...
قد تأكل الفتاة قطعة من الشيكولاته و لكنها تندم بعد ذلك ندم ما بعده ندم و قد
تحرم نفسها من وجبة كاملة تعويضا عما قد تسببه الشيكولاته من تراكم الدهون في جسمها
أصبحت الفتيات هياكل عظمية متحركة
و مع ذلك تمشي بإفتخار لأنها كما تظن قد أصبحت عنوانا للرشاقة ...
و قد تزايد الطلب الى أضعاف مضاعفة من البيبسي دايييت الخالي من السعرات الحرارية حيث ان الفتيات
لا تشرب العصائر المفيدة الأخرى التي تمتلئ بها المحلات لذا لجأت شركات كثيرة الى صنع عصائر خفيفة
السكر و خالية من السعرات الحرارية نظرا للإقبال الشديد عليها
ترتدي الفتاة فستان ما و تسأل كل أهل البيت هل أبدو سمينة
فإذا جاوبوها بالنفي يطمئن قلبها و كأن
جبلا كبيرا قد أنزاح عنها
هذا هو هوس الرشاقة
من منا لم يجرب الرياضة و يتكعفها لكي يكون جسمه لائقا
من منا لا يريد ان يكون رشيقا ..
كل شيء باعتدال هذا ما أقصده وراء موضوعي
فنحن قد تجاهلنا الشيء الاكثر أهمية ألا و هو الروح
تلك الروح التي تسكن الجسد سواء أكان رشيقا أو بدينا
اللهم إهدي أمة محمد أجمعين
Bookmarks