قصيدة للشاعر (بن لعور) وهي رثاء ونعي سلطان بلاد الواحدي (السلطان عبدالله بن محسن بن صالح الواحدي) وتمتاز بالحيرة والأسف والندم على حادثة الاغتيال وطريقته وفقدان رجل من الوزن الثقيل(أبان الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن) في سلطنه الواحدي جنوب اليمن (وتمتد حدودها من بئر علي (على ساحل البحر العربي) إلى خبر لقموش في اتجاه الجنوب من مدينه حبان التاريخية) …………………… يقول الشاعر:
يقول (بن لعور) إن القلب في هومّرة
على جبل طارق وقلت أشوه بايظهرة
ظهر له العايب المكار دي كســره
كسّر قرونه وشل اللول والعمبرة
يا غبر خبر صاعني في الليل يا مكبره
وتخابروا به في (سربايه) وفي (لندن) وفي (أسمره)
وسوق (سيحوت) من للطام إلى (بربره)
وحزن (حاقر) وحزنك يا جبل (لمطره)
وحزن حصن (الصلب) والساس والمحضرة.
لاحظ مدى حزن الشاعر ومدى دقت تعبيره والتشبيهات التي استخدمها
حيث شبه السلطان بجبل طارق واستغرب وهو حيران (في هومره)
من يستطيع الطلوع إلى جبل طارق (أي من يستطيع اغتيال السلطان)
بعد ذلك يفسر استغرابه بأن من (ظهر) أي طلع إلى السلطان أو (جبل طارق كما شبهه) هو (العايب المكار) أي المخادع الذي يغدر
ويفاجئ الشاعر بهول الخبر الصاعق الذي سمع به في الليل حيث إن هذا الخبر تعالمت به الناس في كل مكان حتى الأماكن البعيده جدا مثل (سربايه) وفي (لندن) وفي (أسمرة) وفي سوق (سيحوت شرق المكلا) وفي (بربره بالحبشة)
ويذهب الشاعر إلى ابعد من ذلك بحيث يقول بأن الجبال المحيطة بمنطقة حبان (أي مركز سلطنه الواحدي ومكان الاغتيال) يذكر بان هذه الجبال قد (حزنت) حزناً شديداً حيث يقول (وحزن (حاقر وهو جبل وسط مدينه حبان ومبني عليه (مبنى السلطنة ومقر الحكم) وكذلك حزن جبل (لمطرة) وهو جبل إلى شمال غرب مدينه حبان ويسكن تحته ( آلـ باحاج) وكذلك حزن (حصن الصلب) منطقة سكن الشاعر وحزن كذلك ساس بيت الشاعر ومحضرته (أي ديوان الضيوف في بيت الشاعر)
ما أروع تلك التشبيهات وما أروع ذلك النعي وما اروع هؤلاء الشعراء وبلاغاتهم الجميلة رغم كونهم (أميين) ولا يعرفون كثيرا هذه البلدان التي يذكرونها في قصائدهم.
شكر
لجميع
محبي
الشعر
الجميل
Bookmarks